الحجاج
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي/عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي
قال محمد بن المنكدر: كان عمر بن عبد العزيز يبغضُ الحجاج، فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: اللهم اغفر لي؛ فإنهم يزعمون أنك لا تفعل.
وقال الأصمعي: أَنشَدَ الحجاج لما احتضر: من البسيط:
يَا رَب قَد حَلَفَ الأَعدَاءُ وَاجتَهَدُوا ... بأنَنِي رَجُلٌ مِن سَاكنِي النارِ
أيحلفُونَ عَلَى عمياءَ؟ وَيحَهُمُ ... ما عِلمُهُم بعظيمِ العَفوِ غَفَّارِ
فأخبر الحسن بذلك، فقال: إن نجا فبهما.
وروى أن الحسن حين أخبر بموت الحجاج، سجد شكراً للّه.
وقال ابن سيرين: إني لأرجو للحجاج ما أرجو لأهل لا إله إلا الله، فبلغ قوله الحسن - يعني البصري - فقال: أما واللّه ليخلفن اللّه رجاءه فيه.
قال ابن شوذب عن أشعث الحداني قال: رأيت الحجاج في منامي بحال سيئة، فقلت له: ما صنع الله بك؟
قال: ما قتلت أحداً قتلة إلا قتلني بها قتلة، ما عدا سعيد بن جبيرة فإني قتلت به سبعين قتلة،
قلت: ثم مه؟
قال: ثم أمر بي إلى النار،
قلت: ثم مه؟
قال: ثم أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا اللّه.