إن اللافت للانتباه في مؤسسة ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية بقصبة تادلة نيابة بني ملال هو الباب المغلق دائما للخزانة في وجه التلاميذ والتلميذات, فباستثناء الأيام التي يتم فيها كراء الكتب المدرسية في بداية السنة الدراسية يبقى الباب مغلقا مع وجود الموظف المكلف بالخزانة .
لكن السؤال المطروح من المستفيد من إغلاق هذا المرفق العمومي الضروري والحيوي في وجه أبناء الطبقة الفقيرة من أبناء وبنات المنطقة الذين هم في أمس الحاجة إلى محتويات هذه الخزانة رغم قلة محتوياتها ؟ومن المتستر على هذا السلوك اللاتربوي الذي يضرب مصلحة التلميذات والتلاميذ عرض الحائط في زمن نتحدث فيه عن الشراكة بين المؤسسسة والإداريين والتلاميذ والفاعلين المتدخلين لحماية المدرسة المغربية.
ولماذا رئيس المؤسسة لا يتدخل لحل هذا المشكل وإلزام الموظف الشبه شبح إلى القيام بواجبه في تزويد التلاميذ والتلميذات بالكتب المساعدة لهم عن تنمية قدراتهم المعرفية والتربوية ؟
ثم أين هو المدافع عن مصلحة التلميذ بالمؤسسة وأقصد جمعية الآباء وأولياء التلاميذ ؟
ولماذا لا تستتمر قاعة موجودة بالمؤسسسة مخصصة للأنشطة الموسمية والمناسباتية لتمكين التلاميذ من القراءة والمطالعة بهذه القاعة مع أن بعض التلاميذ يأتون من مناطق مجاورة وبعيدة للمؤسسسة وعوض تركهم عرضة للانتظار بالشارع العام وجنبات المؤسسة ويكونون عرضة لمخاطر كثيرة كتعاطي المخدرات وغيرها ...لماذا لا يقضون الأوقات الفارغة بهذه القاعة في قراءة كتب هذه الخزانة ؟
هذه الأسئلة نطرحها للرأي العام وللمسؤولين بالجهة على الشأن التربوي للتدخل من أجل إنقاذ مصلحة التلاميذ والتلميذات بهذه الثانوية وفك الأقفال الموضوعة على باب الخزانة وإرجاع الحيوية للمرفق العمومي ومحاربة أشباه الموظفين الأشباح والقضاء على الزبونية في تسيير المؤسسة ووضح المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
