كانت امرأة عابدة في غنى وكانت لا تنام من الليل إلا يسيرا قال : فعوتبت في ذلك فقالت : « كفى بطول الرقدة في القبور للمؤمنين رقادا »
التهجد/ ابن أبي الدنيا
------------------
البعض يقضي جل وقته في النوم و اللهو و البطالة, و يظن أن هذا عين الراحة لكن ما فائدة راحة يعقبها حساب طويل فلذة البطالة تعقب عدم العلم والعمل، فيزيد الأسى على اللذة أضعافًا.
و تفكر في عابد أين تعب طاعته؟! و في العاصي أين لذة معصيته؟!
الناس في غفلةٍ والموت يوقظهمْ ... وما يفيقون حتَّى ينفد العُمُرُ
فالعجب ممن همته هكذا مع قصر العمر، ثم لا يهتم بآخرته، التي لذتها سليمة من كل شائب، منزهة عن المعايب، دائمة إلى الأمد، باقية ببقاء الأبد! وإنما يحصل تقريب هذه بإبعاد تلك، وعمران هذه بتخريب تلك.