منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - رجال التعليم و "الرأي العام الإصلاحي"
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية nasser
nasser
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,263
معدل تقييم المستوى: 7551
nasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميزnasser في سماء التميز
nasser غير متواجد حالياً
نشاط [ nasser ]
قوة السمعة:7551
قديم 12-11-2014, 23:12 المشاركة 1   
رأي رجال التعليم و "الرأي العام الإصلاحي"

رجال التعليم و "الرأي العام الإصلاحي"
بقلم: ادريس مستعد
:::::::::::::::::::::: ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ شبكة أندلس الإخبارية يوم 12 - 11 - 2014
إن رجل التعليم هو أكبر المدخلات التعليمية الإصلاحية، فهو أب أو أم، يتحرق على تعليم أبنائه، و مسئول عن هذه المهمة أمام أبناء المجتمع، إنه الشريك في العملية و الناظم لها، المسئول عن المخرجات و عن كفاءتها و جودتها و تمكنها من المساهمة في تنمية و تطوير المجتمع، القادر على صناعة "رأي عام إصلاحي".
رجال التعليم و " الرأي العام الإصلاحي:
إذا كان الإصلاح التعليمي هو مشروع مجتمعي فان الحاجة ماسة إلى صناعة "رأي عام إصلاحي" باعتباره أداة من أدوات التغيير، انه القوة الخفية المحركة، الفكرة والقناعة المستنبطة من تصرفات المجتمع، سماه مونتيسكيو ب" العقل العام" و جان جاك روسو ب " الإرادة العامة"، و اعتبره آخرون تقليدا للأفراد المجددين المتميزين الذين يصنعونه فتتبناه الأغلبية رغم اختلاف مستواها.
و يرى ليونارد دوب أن الرأي العام اتجاهات و مواقف الناس اتجاه موضوع يشغل بالهم، و هناك من اعتبره مجرد "عاطفة " يرحب بها أكثر الناس اطلاعا، فتنتشر لدى الأغلبية، و يعمم آخرون الرأي العام على كل عملية تفكير حول قضايا المصلحة العامة.
إن الرأي العام مادة خام تشتغل عليه المؤسسات المختلفة، تدرسه، تحلله، تنميه، و توجهه، و تؤثر فيه، وهو آراء منه" العفوي" و" التحصيلي" و "الباطني" و" الظاهري" و"الكلي" و" الخاص" و" العاطفي" و "الخامل".
فمن مقاصد الإصلاح التعليمي معرفة الرأي العام و أنواعه و كيفية صناعته و معرفة العوامل المؤثرة فيه من قيم تجلب المنافع وتدفع المفاسد و تتقاسم مع الآخر رغم اختلاف المرجعيات، فالرأي العام سقف للقيم المشتركة.
إذا كنا نجتمع حول فنان فكاهي و نتداول أقواله و كأننا لم نسمعها من قبل، أو حول مباراة ودية أو مصيرية تنتظر منتخبنا الوطني، أو حول وحدتنا الترابية، فلما لا يكون إصلاح التعليم مجال إجماعنا و تعبئتنا المجتمعية ليصبح همنا اليومي المشترك ؟ فنحن في عز الإصلاح و الأوراش مفتوحة، لا نجد إشهارا في التلفزة و لا في الجرائد و لا في المؤسسات و لا في برامج الجمعيات، و كأن الأمر لا يهمنا أو يتعلق بنخبة ستحدد مصيرا هو " فرض كفاية "، فالإصلاح حالة ثقافية مجتمعية، يستنشق في الهواء و يصبح على كل لسان من الوزارة إلى السوق، إنه مسح للرأي العام و به نقيس مدى التفاعل و نبني عليه الخطوات الموالية للإصلاح.
و من المفروض أن يكون التعليم مجال التلاقي والتلاقح و التفاعل بين الأهداف و السياسات، فهو مشروع مجتمعي فيه مصلحة الجميع، بعيدا عن الأغراض المبيتة، فلا نتصور أبا أو أما يفتخر برسوب أو فشل ابنه في دراسته، فالأبناء رأسمال الآباء و الأمهات، فهم موضوع حديثهم في العمل و السوق و المناسبات العائلية، هم مجال التفاخر الدراسي، فالتعليم مجال القيم الايجابية، الناس يبحثون عن المدارس ذات السمعة العلمية و التربوية و يحارون في ذلك و قد يعيشون ترحالا سنويا قبل الاستقرار.
رجال التعليم رجال الوطنية و الحرفية :
إن الإصلاح الحقيقي للتعليم يعتبر أرضية خصبة لإرساء مفهوم المواطنة و التماسك الاجتماعي و الوحدة الوطنية، و تحقيق نموذج تشاركي يستوعب الجميع، و المفروض أن يكون رجال التعليم أكثر وطنية لأنهم يكونون أبناء الوطن و يدافعون عن قيمه و يبنون الأجيال الوطنية، إنهم الوسيط بين المدرسة و المجتمع، هم الناظم للتماسك الاجتماعي الوطني، أدرى بخصوصياته و تغيراته.
إن "الوطنية التعليمية"هي الجودة و الحرفية و الوظيفية و لا تحددها الخلفيات، فالوطن يبنيه الجميع، و الرياضيات و الفيزياء و الطبيعيات و الهندسة و المعلوميات موحدة لا نختلف حول عناصرها، و النحو العربي و الصرف و البلاغة و العروض علوم الآلة تقنية، و التاريخ و الجغرافية حقائق واقعية و طبيعية، و الفلسفة منطقية، و التربية الإسلامية لا تخالف العلم و لا المنطق و لا الواقع، فلم لا يكون الإصلاح على هذه الأسس ؟
تختلف السياسات التربوية و المناهج و السياقات و تبقى مهمة رجل التعليم تاريخية، هو قائد العملية التربوية، له " براديكم" علمي و عملي من القدرات و المهارات و الخبرات ما يتكيف مع المواقع و النوازل، له تصور قائم على الإحساس بالمتغيرات و القدرة على استكمال استعدادات التلاميذ، هو المحفز و المكتشف لمواطن نبوغهم و موهبتهم ، لا يلقن و يفكر وحده و يفرض و يحول دون الحرية و المعرفة، لم تعد مهمته نقل المعلومات، فهي مطروحة في " انترنيت" يأخذ منها الجاهل و المتعلم، بل مهمته بناء الفكر و الشخصية السوية المتكاملة، و منح آليات البحث و التقصي و منهجية الوصول إلى الأشياء.
لم يعد كافيا أن يتقن رجل التعليم مادة تدريسه أو يكتفي بتلقينها أو يضبط الفصل و لا أن يتبع خطوات جاهزة في حصص متتابعة، بل أصبح دوره ميسرا و منسقا و مهيئا للبيئة المناسبة للتعلم و باحثا عن التفاعل بين التلاميذ، متأملا ناقدا لممارساته اليومية، مفكرا في قناعاته و طرق تدريسه و السبل لملاءمتها مع السياقات التعليمية.
لم يعد رجل التعليم مصدر المعرفة الوحيد، بل أصبحت المصادر الالكترونية منهلا للمعلومات، و المطلوب نقدها و تقويمها و بناء التفكير المعلوماتي، و التمكن من التعلم الذاتي أو التعلم التعاوني أو التعلم عن بعد، كوسائل حديثة في التعليم..
إن رجال التعليم هم مستشارو العملية الإصلاحية، هم المنجزون التقنيون لها، هم المسوقون للمنتوج، بلغة التجارة، فمهما كانت جودة المشروع الإصلاحي و دقته و شموليته، فرجال التعليم هم من ينزلونه في الواقع.
يا رجال التعليم أنتم الأمل:
يا رجال التعليم، أنتم الأمل، فلا نجاح لإصلاح تعليمي دون بصمتكم، فبصمة الأستاذ تبقى على مر التاريخ، وكم من التلاميذ أحبوا مادة أو كرهوها في أستاذها ؟ يا رجال التعليم، أنتم أهل الأمانة، نستأمنكم أبناءنا، و استئمان الأبناء أكثر ثقلا من الأموال، فالأموال تعوض لكن تربية الأبناء و تكوينهم لا يعوض، هو الندم بعد أن كان الإصلاح ممكنا، و الإصلاح فرص قد تضيع، و كم ضيعينا من الفرص في هذا الوطن ؟
يا رجال التعليم، الإصلاح أمامكم و الإفلاس و الفشل وراءكم و ليس لكم سوى التماسك الاجتماعي، أنتم الوسيط بين الإصلاح و المجتمع، أنتم الإصلاح و الصالح و المصلح، بوركتم مكانة، نقبل جباهكم و نوشح صدوركم و نقف لكم جميعا ممتنين ل" وقفكم الذاتي" و وقوفكم الدائم بين "انكتابكم" على السبورة و" انقرائكم".
يا رجال التعليم، من غيركم يقوم بمهمتكم، فكل من تهندس أو تطبب أو تمعلم أو تعلم، فمن فيضكم نهل، فأنتم أصل كل الأفعال.
يا رجال التعليم، بمنطق الرسالة لستم موظفين، و بمنطق التاريخ أنتم ورثة الأنبياء، و بمنطق الواقع أنتم وطنيون، فاختاروا أن تكونوا ما تريدون، أما المجتمع فسيعتبركم ما تريدون و ما لا تريدون.









الحمد لله رب العالمين
آخر مواضيعي

0 أكاديمية الدار البيضاء سطات تحتضن تجريب تدريس اللغة الإنجليزية بالسلك الإبتدائي
0 تصفيات مونديال 2026.. الملاعب التصفيات مونديال 2026.. الملاعب المغربية تستضيف 9 لقاءات دولية في يونيو مغربية تستضيف 9 لقاءات دولية في يونيو
0 ​امتحانات نيل شهادة البكالوريا- دورة 2024- دليل المترشحة والمترشح : 30 ماي 2024
0 تسمم 19 تليمذا بضواحي وزان والدرك يوقف صاحب محل للوجبات السريعة
0 وزارة التعليم: لا تغيير على الامتحانات.. وتقليص ساعات الدراسة عار عن الصحة
0 مديريات التعليم تستعد لترسيم “المتعاقدين” ومصادر تستبعد تقديم دروس أمام اللجان
0 وزارة التربية الوطنية تتجه إلى توحيد الكتاب المدرسي في الدخول المقبل
0 وزارة بنموسى “تستخف” بأرواح الأساتذة وتقدم لهم وجبات رديئة في تكوينات المدرسة الرائدة
0 ​مذكرة رقم 24-166 بتاريخ 28 ماي 2024 في شأن تنظيم العمليات المتعلقة بالانتقال أو بتكرار السنة الثانية أو بولوج أقسام التميز الخاصة بتلميذات وتلاميذ الأقسام التحضيرية للمدارس العليا التي تحتضنها المؤسس
0 مستجدات قضية مدير ثانوية مولاي يعقوب المتهم في قضية التحرش بتلميذات