منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - المديح النبوي ..(بين الإعتدال والغلوّ..).
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خادم المنتدى
خادم المنتدى
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180
معدل تقييم المستوى: 1868
خادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميز
خادم المنتدى غير متواجد حالياً
نشاط [ خادم المنتدى ]
قوة السمعة:1868
قديم 15-08-2019, 14:57 المشاركة 1   
افتراضي المديح النبوي ..(بين الإعتدال والغلوّ..).


المديح النبوي ..(بين الإعتدال والغلوّ..).



ملاحظة هامة جدا قبل قراءة البحث:
العرض القادم هو عن المديح النبوي ونشأته وتطوره عبر سنوات الادب العربي منذ مولد النبى الاعظم صلى الله عليه وسلم وهو محاولة لوضع حد بين الغلو والاعتدال فى
مديح النبى صلى الله عليه وسلم وبما تقدم فقد تحتوى الدراسة فى مشاركاتها الاولى
على بعض اسماء الشعراء المغالين وبعض الابيات التى فيها غلو وهذا لايعنى اننا نرفع
من شأن هؤلاء الشعراء او اننا نحبذ تلك الابيات المغالى فيها ولكنه مجرد عرض فقط
سنتناول تفصيله وتحديد منزلته الحقيقية من الغلو والاعتدال فى المشاركات اللاحقة وهذا
للعلم........

[B]شعر المديح النبوي في الأدب العربي

1- مفهوم المديح النبوي:
المديح النبوي هو ذلك الشعر الذي ينصب على مدح النبي (صلى الله عليه وسلم) بتعداد صفاته الخلقية والخلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي
ترتبط بحياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية ونظم
سيرته شعرا والإشادة بغزواته وصفاته المثلى والصلاة عليه تقديرا وتعظيما. وۥيظهر الشاعر المادح فيهذا النوع من الشعر الديني تقصيره في أداء واجباته الدينية والدنيوية، ويذكر عيوبه
وزلاته المشينة وكثرة ذنوبه في الدنيا، مناجيا الله بصدق وخوف مستعطفا إياه طالبا
منه التوبة والمغفرة. وينتقل بعد ذلك إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) طامعا في
وساطته وشفاعته يوم القيامة. وغالبا ما يتداخل المديح النبوي مع قصائد التصوف
وقصائد المولد النبوي التي تسمى بالمولديات.
وتعرف المدائح النبوية كما يقول الدكتور زكي مبارك بأنها فن:"من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي
لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع؛ لأنها لا تصدر إلا عن
قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص".
ومن المعهود أن هذاالمدح النبوي الخالص لا يشبه ذلك المدح الذي كان يسمى بالمدح التكسبي أو مدح
التملق الموجه إلى السلاطين والأمراء والوزراء، وإنما هذا المدح خاص بأفضل خلق ألا
وهو محمد (صلى الله عليه وسلم) ويتسم بالصدق والمحبة والوفاء والإخلاص والتضحية
والانغماس في التجربة العرفانية والعشق الروحاني اللدني.

2- ظهــور المديح النبوي:
ظهر المديح النبوي في المشرق العربي مبكرا مع مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم)،وأذيع بعد ذلك مع انطلاق الدعوة الإسلامية وشعر الفتوحات الإسلامية إلى أن ارتبط بالشعر
الصوفي مع ابن الفارض والشريف الرضي. ولكن هذا المديح النبوي لم ينتعش ويزدهر
ويترك بصماته إلا مع الشعراء المتأخرين وخاصة مع الشاعر البوصيري في القرن السابع
الهجري الذي عارضه كثير من الشعراء الذين جايلوه أو جاؤا بعده. ولاننسى في هذا
المضمار الشعراء المغاربة والأندلسيين الذين كان لهم باع كبير في المديح النبوي منذ
الدولة المرينية. وهناك اختلاف بينالباحثين حول نشأة المديح النبوي، فهناك من يقول بأنه إبداع شعري قديم ظهر في
المشرق العربي مع الدعوة النبوية والفتوحات الإسلامية مع حسان بن ثابت وكعب بن
مالك وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة. وهناك من يذهب إلى أنهذا المديح فن مستحدث لم يظهر إلا في القرن السابع الهجري مع البوصيري وابن دقيق
العيد.

3- مرجعيات المديح النبوي:
قبل التغلغل في أعماق شعر المديح النبوي لابد أن نستقرىء المرجعيات التناصية المباشرة وغير المباشرة التي شكلت رؤية شعراء هذا الفن وخاصة في القديم والحديث، ولا بد من
تحديد المتناص أو المصادر الشعرية القديمة والحديثة التي اعتمد عليها الشعراء في
نظم قصائدهم النبوية. فتبيان المعرفة الخلفية ضرورية لفهم النص الشعري قصد خلق
انسجامه واتساقه، لأنه بمثابة آلية إستراتيجية في تحليل النص الأدبي وتفكيكه. ويتضح بعد قراءة قصائد ودواوين المديح النبوي عبر تعاقبه التاريخي والفني أنه كان يستوحي مادته الإبداعية
ورؤيته الإسلامية من القرآن الكريم أولا فالسنة النبوية الشريفة ثانيا.
كما أن
هناك مصدرا مهما في نسج قصائد المديح النبوي يتمثل في كتب التفسير التي فصلت حياة
الرسول (صلى الله عليه وسلم) تفصيلا كبيرا كما يظهر ذلك جليا في تفسير ابن كثير
على سبيل التمثيل، بله عن كتب السيرة التي تتمثل في مجموعة من الوثائق والمصنفات
التي كتبت حول سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) سواء أكانت قديمة أم حديثة وأذكر
على سبيل المثال: "السيرة النبوية" لابن هشام، وسيرة ابن اسحق
و"الرحيق المختوم" لصفي الرحمن، و"السيرة النبوية"لأبي الحسن
الندوي، و"السيرة النبوية" لابن حبان، و"الوفاء بأحوال
المصطفى" لأبي الفرج عبد الرحمن الجوزي، و"الشفا بتعريف حقوق
المصطفى" للقاضي عياض، و"فقه السيرة" لسعيد البوطي، و"فقه
السيرة" لمحمد الغزالي، و"السيرة النبوية" لمحمد متولي الشعراوي،
و"المنهج الحركي للسيرة النبوية" لمنير محمد الغضبان، و"السيرة النبوية
: دروس وعبر" للدكتور مصطفى السباعي، و"نور اليقين" للخضري بك، و"في
السيرة النبوية: قراءة لجوانب الحذر والحماية" للدكتور إبراهيم علي محمد
أحمد، و"ملخص السيرة النبوية" لمحمد هارون

4- تطور المديح النبوي في الشعر العربي القديم:
أول ما ظهر من شعر المديح النبوي ما قاله عبد المطلب إبان ولادة محمد صلى اللهعليه وسلم، إذ شبه ولادته بالنور والإشراق الوهاج الذي أنار الكون سعادة وحبورا،
يقول عبد المطلب:
وأنت لما ولدت أشرقت
الأرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفـــي
النور وسبل الرشاد نختــرق
وتعود أشعار المديح النبوي إلى بداية الدعوة الإسلامية مع قصيدة "طلع البدر علينا"، وقصائد شعراء الرسول (صلى الله عليه وسلم) كحسان بن ثابت وكعب
بن مالك وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير صاحب اللامية المشهورة:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبـــول
متيم إثرها لم يفـــد مكبـــول
وقد استحقت هذه القصيدة المدحية المباركة أن تسمى بالبردة النبوية؛ لأن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كسا صاحبها ببردة مطهرة تكريما لكعب بن زهير وتشجيعا للشعر
الإسلامي الملتزم الذي ينافح عن الحق وينصر الإسلام وينشر الدين الرباني. ونستحضر قصائد شعريةأخرى في هذا الباب كقصيدة الدالية للأعشى التي مطلعها:
ألم تغتمض عيناك ليلـــة أرمدا
وعاداك ماعاد السليم المسهدا
ومن أهم قصائد حسان بن ثابت في مدح النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) عينيته المشهورة في الرد على خطيب قريش عطارد بن حاجب:
إن الذوائب من فهر وإخوتهم
قد بينوا سنة للنـــاس تـــــتبع
ولا ننسى همزيته المشهورة في تصوير بسالة المسلمين ومدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) والإشادة بالمهاجرين والأنصار والتي مطلعها:
عفت ذات الأصابــــع فالجــواء
إلى عذراء منـــزلها خــــلاء
ومن أهم شعراء المديح النبوي في العصر الأموي الفرزدق ولاسيما في قصيدته الرائعة الميمية التي نوه فيها بآل البيت واستعرض سمو أخلاق النبي الكريم وفضائله الرائعة،
ويقول في مطلع القصيدة:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيـت يعرفه والحل والحـرم
وقد ارتبط مدح النبي (صلى الله عليه وسلم) بمدح أهل البيت وتعداد مناقب بني هاشم وأبناء فاطمة كما وجدنا ذلك عند الفرزدق والشاعر الكميت الذي قال في بائيته:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب
ولا لعبا مني وذو الشوق يلعب
ويندرج ضمن هذا النوع من المدح تائية الشاعر دعبل التي مدح فيها أهل البيت قائلا في مطلعها:
مدارس آيات خلـــت من تلاوة
ومنزل حي مقفـــــــر العرصات
ويذهب الشريف الرضي مذهب التصوف في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) وذكر مناقب أهل البيت وخاصة أبناء فاطمة الذين رفعهم الشاعر إلى مرتبة كبيرة من التقوى والمجد
والسؤدد كما في داليته:
شغل الدموع عن الديار بكاؤنا
لبكاء فاطمــة على أولادها
ويقول أيضا في لاميته الزهدية المشهورة التي مطلعها:
راجل أنـــــــت والليالي نزول
ومضر بك البقــاء الطويـــل
وللشاعر العباسي مهيار الديلمي عشرات من القصائد الشعرية في مدح أهل البيت والإشادة بخلال الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصفاته الحميدة التي لاتضاهى ولا تحاكى. ولكن يبقى البوصيري الذي عاش في القرن السابع الهجري من أهم شعراء المديح النبوي ومن المؤسسين الفعليين
للقصيدة المدحية النبوية والقصيدة المولدية كما في قصيدته الميمية الرائعة التي
مطلعها:
أمن تذكر جيــــــران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلــــة بـــدم أم هبت الريح من تلقاء كاظمة
وأومض البرق في الظلماء من إضم
وقد عورضت هذه القصيدة من قبل الكثير من الشعراء القدامى والمحدثين والمعاصرين، ومن أهم هؤلاء الشعراء ابن جابر الأندلس في ميميته البديعية التي استعمل فيها
المحسنات البديعية بكثرة في معارضته الشعرية التي مطلعها:
بطيبة انزل ويمم سيـــد الأمم
وانشر له المدح وانثر أطيب الكلــــم
ومن شعراء المديح النبوي المتأخرين الذين عارضوا ميمية البوصيري عبد الله الحموي الذي عاش في القرن التاسع وكان مشهورا بميميته:
شدت بكم العشاق لما ترنموا
فغنوا وقد طاب المقام وزمزم
ومن الشعراء الذين طرقوا غرض المديح النبوي الشاعر ابن نباتة المصري، فقد تركلنا خمس قصائد في المديح النبوي كهمزيته التي مطلعها:
شجون نحوها العشاق فاءوا
وصب مالـــــه في الصبر راء
ورائيته التي مطلعها:
صحا القلب لولا نسمة تتخطر
ولمعة برق بالغــــــضا تتسعر
وعينيته التي مطلعها:
يا دار جيرتنا بسفح الأجــــرع
ذكرتك أفواه الغيوث الهــــمع
ولاميته التي مطلعها:
ما الطرف بعدكم بالنوممكحول
هذا وكم بيننا من ربعكم ميــل
والميمية التي مطلعها:
أوجز مديحك فالمقـــــام عظيم
من دونـــه المنثور والمنظوم










الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
آخر مواضيعي

0 فاتح رجب 1441: الثلاثاء 25 فبراير 2020
0 فاتح شهر جمادى الآخرة 1441: يوم الإثنين 27 يناير 2020
0 فاتح شهر جمادى الأولى يحل بالمغرب يوم السبت
0 إياك أن تصدق بأنك كبُرت في السن
0 فاتح ربيع الثاني 1441هـ: الخميس 28 نوفمبر 2019م
0 وفاة والد الأخ الاستاذ أحمد خويا .
0 مشروع القسم - نادية القباج - مدينة فاس
0 Mini guide de la pédagogie de projet
0 Un projet de classe, pourquoi ? comment ?
0 Le projet de classe de la 6ème primaire