[آثار على الرمال]

إلى من يهمهم الأمر بنيابة سيدي إفني ...وحرصا على تأمين الزمن المدرسي للمتعلم...

بداية لابد من الإشارة إلى أن حرصنا على توفير الظروف الملائمة لتعلم فلذات أكبادنا هو الدافع للكتابة في هذا الموضوع ، ففي الوقت الذي كانت فيه الوزارة تصدر مذكرات لتأمين الزمن المدرسي بالمؤسسات التعليمية، نجد أن بعض المدارس بنيابة سيدي إفني ما زالت تعاني من وجود تلاميذ بدون مدرسين،على سبيل المثال م/م أبي الحسن الإلغي (3-) و م/م علي الدرقاوي (4-) ،م/م تجاجت(3-) ،م/م الأمل (2-)،م/م الزهراوي (2-)، م/م التلال (2-)، م/م الضحى (2-)، م/م الصخور(2-)... وقد يقول البعض إن هذا الأمر يبدو عاديا في ظل الخصاص الذي تعرفه النيابة منذ بداية السنة،ولكن الذي لا يبدو عاديا هو عندما يقع هذا في م/م ابن بسام، التابعة لجماعة سيدي مبارك بدائرة الاخصاص ، التي تتوفر على فائض من الأساتذة في بداية الموسم الدراسي ، لينتهي بها الأمر هذه الأيام بوجود خصاص في أطر التدريس، حيث أقدم النائب الإقليمي مؤخرا على تكليف إحدى الأستاذات التي تعمل بهذه المؤسسة لتُدرِّس بصفة مؤقتة بإحدى المدارس داخل بلدية الاخصاص التي لا تشكو من أي خصاص ، دون الرجوع إلى اللجنة الإقليمية المشتركة، في الوقت الذي كانت فيه المؤسسة الأصلية بأمس الحاجة إليها ، ثم إن هذه المجموعة المدرسية تتوفر على أستاذ آخر احتياطي لكن يبدو أن وضعيته غير واضحة إلى حد الآن. وفي إجراء مؤقت لجأ مدير المؤسسة مؤخرا إلى عملية الضم في وحدتين مدرسيتين وذلك لضمان تواجد جميع المتعلمين في أقسامهم.ولكن حسب العريضة الاستنكارية التي توصل بها موقع تربويات من آباء وأولياء التلاميذ المتواجدين بهاتين الوحدتين المدرسيتين فإن هؤلاء الآباء وأولياء المتعلمين يرفضون كل الحلول الترقيعية التي تحرم أبناءهم من حق التمدرس في ظروف ملائمة ،مطالبين فيها النائب الإقليمي بإيجاد حل مناسب يكون في صالح فلذات أكبادهم ، مستنكرين بقاء أبنائهم وبناتهم بدون مدرسين خلال مدة تزيد عن شهر ونصف .وفي نفس السياق استنكر مجموعة من الأساتذة بالإقليم الوثيرة التي تسير بها أشغال اللجنة الإقليمية المشتركة ، فحسب مصدر نقابي فإن اجتماعات هذه الأخيرة تعرف تعثرا بسبب التأجيلات المتكررة لأشغال اللجنة من طرف النائب الإقليمي.وأمام إلحاح الجميع على ضرورة تأمين الزمن المدرسي للمتعلمين ، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى سيستمر هذا الوضع على ما هو عليه؟ وإلى متى سيتم تمطيط أشغال اللجنة الإقليمية المشتركة؟
وحتى لا يبقى «تأمين الزمن المدرسي للمتعلم» شعارا مناسباتيا ، على النيابة الإقليمية والشركاء الاجتماعيين بذل كل الجهود من أجل تسريع وثيرة اشتغال اللجنة الإقليمية المشتركة مع ضمان تطبيق القانون على الجميع ، دون تمييز ، تحقيقا للإنصاف وتجنبا لكل الشكوك ...وتبقى مهنة التدريس أمانة في أعناق كل مُدَرِّس ومُدَرِّسة وواجبا يجب أداؤه بتفان وإخلاص ...أما التهرب من أداء هذا الواجب تحت ذريعة من الذرائع فعمل مقيت وجريمة نكراء في حق أبنائنا وبناتنا وفي حق هذا الوطن... فليكن الصبر حليف كل ذي ضمير مهني...إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب...

تربويات
2 نوفمبر 2011