منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - نظرتنا إلى الطفـــــــــولة
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حفيظ
حفيظ
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 24 - 12 - 2007
السكن: فاس
المشاركات: 310
معدل تقييم المستوى: 230
حفيظ على طريق الإبداع
حفيظ غير متواجد حالياً
نشاط [ حفيظ ]
قوة السمعة:230
قديم 25-06-2009, 19:25 المشاركة 1   
افتراضي نظرتنا إلى الطفـــــــــولة

يُنظرُ إلى الطفل في المجتمع السليم كطاقة تنبض بالحيوية والنشاط والثقة ..هو متعة الحاضر وطُمأنينة النفس وأمل المستقبل الباسم .والطفل الذي يحصل على تربية متكاملة بالتأكيد تتظافر في شخصيته ، الصحة الفسيولوجية ، والنفسية ، و الذهنية , والروحية ؛ ولمّا كانت الأسرة والأبوان خاصة هما مدخل الإنسان إلى المجتمع ، فإنهما يصوغان البنية الأساس لشخصية إنسان المستقبل ، ولنمط علاقاته بالآخرين .فالأب المتسامح إلى حدٍّ مــا وتسامحه هذا يستند إلى وعْيٍ وفهم يعوّد طفله على الجرْأة والبحث والاستزادة من الخبرات والمعارف ، وينمّي لديه الاعتماد على الذات .وشخصية الأم الواعية ..الأم المتعلّمة ..الأم المثقفة ..الخبيرة بشؤون الحياة تغرس في نفسية طفلها حبّ الله وحبّ الناس وحبّ الحياة والتوغّل في مسالكها ..ممّــا ينمّي لديه حبّ البحث ويُشْبع لديه الفضول ، فتنشط عنده روح المبادرة والتطلّع إلى إثبات الذات من خلال الإبداع .
واقعنا الآن وحتى ونحن في القرن الحادي والعشرين يكذّب ادّعاءاتنا التي نرفعها ونحاول أن نقنع بها أنفسنا ، بأن أبناءنا حالهم أحسن من حالنا لمّا كنّا في عمرهم ..فعلا الظروف المعيشية تحسّنت ومستلزمات الحياة العصرية توفّرت .الوعي الفردي والاجتماعي ارتفع ..المستوى الفكري للفرد تحسّن بفضل التعليم وتيسّر طرق كسْب المعرفة وتنوّعها .لكن بكل أسف أغلبنا يتعامل مع أبنائه وأفراد أسرته نفس معاملة جدّه لجدّته وأبيه لأمه . روح السيطرة والقهر سائدتان في أغلب بيوتاتنا ..كل تحركات أبنائنا هي فوضى لا نطيقها ، كلّ سعي نحو التفتح واكتشاف المحيط مضيعة للوقت ..كلّ طفرة في وضْعٍ كهذا قد تبرز لدى أحد الأطفال تُخنق في المهد لا نلتفت إليها ، بل نحتقرها ونعيّر صاحبها لكونه يتلهّى بما لا فائدة فيه .يحدث هذا في أسرنا وفي مؤسساتنا التعليمية ..أطفالنا اغلبهم في نظر الأساتذة والمعلمين متمرّدون ، عُصّــــاة ، فوضويون ، يكرهون المعرفة هم في حاجة إلى الترويض عن طريق العقاب البدني ، أكثر ما هم في حاجة إلى التهذيب والتعلم والتعليم والتثقّف والتثقيف .

منقول عن الحوار المتمدن.









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 حب العمل
0 نظرتنا إلى الطفـــــــــولة
0 أسئلة الأطفال
0 الغيرة عند الأطفال
0 الساعة البيولوجية للانسان:
0 تدريب الطفل على تحمل المسؤولية
0 نوبات الغضب عند الطفل
0 تجاوز الفشل
0 مواقيت امتحانات الباكالوريا- الدورة الاستدراكية-
0 أثر العقاب والثواب في تنشئة الطفل: