يونس أباعلي
كشف ميلود أسمين، عن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، أن برنامج “تيسير” تشوبه العشوائية والفوضى، حيث تتفاوت قيمة الاستفادة المالية من أسرة إلى أخرى، بل في نفس المستوى الدراسي.
كما سجل أن أغنياء ومستفيدون من الضمان الاجتماعي يستغلون برنامج تيسير، وليس فقط الفقراء، وهو نفس الشيء لبرنامج “مليون محفظة”، اللذين أطلقا بمبادرة ملكية لدعم التمدرس، متهما بتورط جمعية دعم التمدرس.
وأكد ميلود، في شريط فيديو أمس الثلاثاء، أن هناك من استفاد من 150 درهما وآخرون استفادوا من 1500 درهم، في نفس المستوى، واتهم وزارة التربية الوطنية بأنها لم تطبق الشروط التي وضعتها للاستفادة من البرنامج، ما تسبب في معاناة أسر التلاميذ.
وتساءل عن سر الشراكة بين الوزارة والبريد بنك تحديدا، حيث يشهد بحسبه حالات فوضى وازدحاما كلما أرادت الأسر سحب الإعانات المالية، وأيضا لماذا لم تلتجئ الوزارة إلى نفس الطريقة التي انتُهجت لاستخلاص واجبات الضرائب حيث تم تسخير أساليب رقمية وتسهيلات للأداء عن بعد لتحويل الأموال.
كما كشف عضو المرصد أن حالة من الفوضى عمت منطقة سيدي بنور، ما اضطر المواطنين إلى وضع شكايات، في ظل جهلهم لطريقة الاستفادة من منح تيسير، مستغربا حصول أسر على مبلغ 150 درهما مقابل تمدرس ابنها عاما كاملا.
ولم يفت تسجيل تحسن أمور بفضل البرنامج حيث تقلصت نسبة الهدر المدرسي، مذكرا بوعود الوزارة بأنها ستنشئ شبابيك أوتوماتيكية لتحويل الأموال.
يشار إلى أن تحويلات المالية الشهرية التي يحصل عليها كل تلميذ وتلميذة محددة في ما مجموعه 60درهما بالنسبة للمستويين الأول والثاني، 80 درهما بالنسبة لكل تلميذ في المستويين الثالث والرابع، و100 درهم لكل تلميذ بالنسبة للمستويين الخامس والسادس بالعالم القروي، أما بالنسبة لسلك الإعدادي، فإن مبلغ المنحة لكل تلميذ يصل إلى 140 درهما للسنوات الثلاث من السلك بكل من العالمين القروي والحضري، وتغطي هاته المنحة الشهرية عشرة أشهر من السنة الدراسية، على أنه يتم احتساب المنحة كل شهرين.
وهذه المنح المالية تسلم بشروط لكل من ولي أمر التلميذ شريطة تقديم الوثائق اللازمة لإدارة المؤسسة المحتضنة للتلميذ المعني، من أجل التحقق من البيانات وادخالها عبر منظومة مسار.