منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - همســـــــــــــات ...
عرض مشاركة واحدة

lamgharir11
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية lamgharir11

تاريخ التسجيل: 20 - 1 - 2009
المشاركات: 1,354

lamgharir11 غير متواجد حالياً

نشاط [ lamgharir11 ]
معدل تقييم المستوى: 324
افتراضي
قديم 10-06-2009, 21:35 المشاركة 20   

على خلفية النص :


نقر بداية أن النص ليس وليد اللحظة؛وإنما سبق نشره ردا على نص من جنسه للأستاذ أسيف ؛وتم إدراجه مرة ثانية في إطار المقابسات الطيفية / الأسيفية؛بهذا الدفتر..وها نحن نعانقه للمرة الثالثة...لأهميته وجماليته ....
إضاءة النص :


° همسات °: هكذا أرادتها الشاعرة مجردة من التعريف وفي صيغة الجمع؛أرادتها نكرة عنوانا لقصيدتها؛وعرَّفتها في مطلعها بالإضافة...وأُزيل اللبس والغموض الذي يكتنف الهمس..كما يكتنف النكرة؛وأصبح القارئ يلامس همسا في إطار زمني هو المساء؛وما تولد عن هذا المكون الدلالي من توابع وردت تباعا بالنص ( مسائك – ظلامي – تسكن - نجوم – ليلي).وداخل هذا الإطارالزمني.نستشف عنصرين آخرين : * الذات الشاعرة المخاطِبة/المرأة؛ تقابلها الذات المتلقية المخاطَبة / الرجل. نحن إذا أمام خطاب موجه إلى الغير...في ارتباط تام مع الذات المتشوقة لهمساته وأحاديثه؛وكيف لا يكون الشوق لها وهي البلسم والدواء للفؤاد..وللسقم والمرض شفاء...وللنفس سكينة وهدوء...وأنس للوحدة والعزلة...هكذا نعيش مع الشاعرة همساته كما تراها هي وكما أرادها لها هو.أما نحن كقراء..فيتحتم علينا الرجوع إلى النص الأسيفي لاكتشاف هذا الذي يتراءى له لغوا وتراه حديثا ونحن معها وإلى صفها في هذه الرؤية..وهذا ماأشرنا إليه سابقا أثناء تعليقنا على الأستاذ أسيف..وقد اعَْتَرف ونزعنا منه هذا الاعتراف..وقدمناه لها ليصبح سرا من الأسرار.وبالسر ينتهي المقطع الأول من الخاطرة...
ومن الهمس كلغة تنتقل الشاعرة إلى لغة أكثر شاعرية لغة العيون...وما تقوله الأعين لا ولن تدركه الأذن..لقد بادرها هو بذلك في آخر بيت من خاطرته وهويشرف على ختمها ؛وتصدت له بذلك والقصيدة أخذت مأخذها من الحرارة والنبض...قرر هو عدم النسيان وقررت هي عدم الهجر .مادام الأمن والحماية متوفر ..ثم تسترسل في تقديم همساته على أنها كحل لجميع النساء ..لجماليتها...وأي شيء أجمل في المرأة من عيونها ؟ بل قد تزداد جمالا وإثارة بإضافة هذا المسحوق إلى عينيها...وفي إطار جمالي تضع الشاعرة هذه الهمسات للانتشاء ولا شيء غير الانتشاء...


وفي المقطع الأخير ؛توجه نداءً صريحا ًمترجية منه الجود والكرم وعدم البخل بهذه الأحاديث النابعة من الأعماق .احاديث هي بمتابة نور ِلَلَياِليها..شفاء لعلتها..هذه العلة التي مصدرها هوولا أحدا غيره... لكن تعود الشاعرة لتشفق عليه وتعتبره داءً ودواءً في نفس الوقت.وبذلك تضعنا أما م إشكالية فلسفية تأملية..إشكالية نقيض النقيض...وبها تنهي خاطرتها لينتشي بها هو كما انتشت هي بخاطرته..أما نحن فيلزمنا الإبحارفي كتب الفلسفة بحثا عن جواب للإشكالية....
معمارية النص:


ونحن نعانق النص الطيفي نشعر بجادبية إليه..فبالإضافة إلى اختيار المناسب من الألفاظ الموظفة في بناء النص ؛اعتمدت الشاعرة –على مستوى الشكل- بعض اللمسات الفنية في البناء..حيث ركزت على عنصر التكرار :تكرار اللفظ وتكرار الحرف...فكلمة الهمس وهي محور القصيد تكررت ستة مرات بمعدل مرتين بكل مقطع من المقاطع الثلاث..كما أن حرف السين تكرر بالنص عشرين مرة...والتكرار في الكتابة هو تعبير عن الحالة النفسية للشاعر أتناء الإبداع...كما نجد أن الشاعرة وظفت ما يسمى بالتوازي الصوتي مما أضفى على البيتين الاوليين إيقاعا موسيقيا متواليا ونسقيا مقبولامن طرف المتلقي :
تسبي الفؤاد العليل /
تشفي سقمي الطويل...
فعل +فاعل ضمير +مفعول به + نعت..
والتكرارهنا والتوازي لعبا دورامهما على مستوى الإيقاع داخل النص يدركه المتلقي ذو الحس المرهف...كما ساهما في بناء الأبيات على الشكل التالي :
هـــمـــســا / ت مــســـا / ئك تس / بي الفؤا / د العليــ :
/ / / 0 * / / / 0 * / / / 0 * / 0 / / 0 * / 0 / / 0
فـــعــــلــــن * فـــعــلـــن * فــعـلن * فــا عــلن * فاعــلن ...
وعلى هذه الوتيرة بنت الشاعرة المعمارية الهندسية للقصيدة الغنية بالصور الشعرية الناطقة المدعمة بعنصري التشبيه والاستعارة....كذلك وظفت الشاعرة ما يسمى بالانزياح حين اعتبرت الهمسات على القرطاس كحلا لحواء... للنص امتدادات أخرى...لايسع المقام لذكرها كلها ..نكتفي بهذا ونترك المجال لقراءات أخرى...
شكرا لطيف المغرب على همساتها التي دفعتنا إلى المشاركة بهذه البوثقة التحليليةاملا في تقريبها من القراء....

اِفْعَلْ بِي مَا تَشاء. فلسْتَ بِقادر على مَسِّ حقيقتي. إنك لا تقوى على أسْرِ فكرتي.لأنها حرة كالنسيم السائر في فضاء لا حد له وَلا مَدَى .أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أُحِبُّكَ......d8s

التعديل الأخير تم بواسطة assif10 ; 12-06-2009 الساعة 19:43