منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - قصة منتديات دفاتر
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية محمد معمري
محمد معمري
:: أديـب و مفكــر ::
تاريخ التسجيل: 24 - 9 - 2008
السكن: وجدة / المغرب
المشاركات: 2,371
معدل تقييم المستوى: 431
محمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايدمحمد معمري في تميز متزايد
محمد معمري غير متواجد حالياً
نشاط [ محمد معمري ]
قوة السمعة:431
قديم 14-12-2008, 12:28 المشاركة 1   
افتراضي قصة منتديات دفاتر

قصة منتديات دفاتر


منتديات دفاتر قلعة محصنة كما ينبغي.. يرأسها "مصطفى"، حاشيته هم: "الأستاذ" "عمر512"، "المعلم".. وفي برج المراقبة كل من: "كريم"، "الرامي3"...
إنها قلعة كبيرة، إلا أن المسيخ الدجال يُظهرها لنا صغيرة للغاية.. ترى سكانها يتحركون أمامك وتدرك كل ما يقولون فيها.. وكل من أردت أن تحاوره منهم ما عليك سوى بوضع سبابتك على سبابة الدجال ثم تضغط بهدوء تجدك مناك...
من بين أحياء القلعة حي القصص الذي يقع قرب بناء عظيم لا يقدر على وصفه سوى "فؤاد م." حيث وصفه باللغة الفرنسية:[بناء ضخم لا يزال قائما حتى الآن في وسط سهل هادئ، سوره العظيم قد زال رونقه...].
من وراء هذا السور العظيم صاح "مصطفى":
- أين كنتم يا سكان الحي؟
أجابوه واحدا واحدا:
- "زايد التجاني": كنت نائما.. أحسست بأنفاس حارة تلف محيايويد لطيفة تربت على كتفي، فتحت عيني بصعوبة، جاءني صوتها من المطبخالصغير: اتركه ينام! آه! جلست، كان قبالتييبتسم.. يبش بوجهه.. يلوح بحلوى بيده اليمنى.. بسرعة هببت فعانقته وأنا أتلقفها .
- "البعزاتي: كنت شارد الذهن، منكسر الفؤاد، والخطو ورائي ينسج أشكالا لليأس، هناك على حائطالبناية الرسمية علقت صدمتي الأولى السنة الماضية، صدمة الإحساس بلا معنى...
- "عبد العالي": كنت أنصت للقصة، وعندما سمعت آخر أحداثها، انتابني ذلك الإحساس الرهيب، مزيج منالمرارة والشفقة والحسرة... تذكرت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجةالوداع...
- "عبد العزيز سيفاو: كنت أقرأ الحزب داخل المسجد منتظرا إقامة الصلاة ..
- "بوبعني: تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..
- "FM7574": عملت حتى حصلت على مليونين من السنتيمات...
- "فاطمة الزهراء": لقد اتبعت فقه إبليس اللعين الذي باسم الدعوة أدخلني غرف الضلال، فأهملت تلاوةالقرآن وأضعت الصلاة، وأهملت دروسي...
- "رشيد بوشارب": وضعت حقيبتي علىالأرض، وقفت كشجر النخيل صبرا، أنتظر حافلة لم تشأ أن تصل في الموعد، بدا عليالإرهاق، الشمس تلفح جبيني بلا رحمة...
- "أبو أمين": كنت:[أدعم الإنتاج الوطني و أستهلك منتوجا محليا..]...
- "الحرية03": تزوجت... وامتلكت منزلي الخاص...
- "نوارة": دخلت غرفة أحلامي، جلست على سرير الذكريات، حملت قلمي وحضنت وسادتي، لم يتحرك قلميولم تهتز وسادتي، ضلا صامتين ينظران إلي بدهشة واستغراب.
عجب "مصطفى" من أمرهم وقال:
- ما العمل الآن؟
أجابه hanimos:
- سنحترق وننير طريق الأجيال القادمة التعليم أمانة فيأعناقنا لا لخصخصة التعليم لا لاحتقار مربيالأجيال لا للتعامل مع المعلمين كدمى و****يز لالمسرحيات غيب عنها أبطالهاالحقيقيون لا...لا...لا...
فجأة صرخ "شكيب" مهددا:
- إِمَّا أَنْ تُرْجِعَا لِي مَالِي كَامِلاً أَوْ أَتَّصِلَ بِاٌلشُّرْطَةِوَأُخْبِرَهُمْ بِأَنَّكُمَا لِصَّانِ ضَبَطْتُكُمَا تَسْرِقَانِ مَالِي...
نظر "مصطفى" مليا وقال لـ "الفوقى": أنت من سيتذكر مكان المال.. ارجعيه إلى صاحبه...
قالت "الفوقى":
- كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال؟!
تقدم "أز. رشيد" عند "شكيب" وقال له:
- إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك...
التفت "مصطفى" متسائلا عن حالة المدرسة؟
أجابته "سلامة":
- خالية من أي معلم وتلميذ....سوى منطاولات وسبورات لا تنبض بالحياة...
صعد المنبر "نور الدين شكردة" فألقى خطبة الشهيرة:
- "أيها الحضور الكريم... إذا كانت مصر أمالدنيا والمسرح أبو الفنون والفلسفة أم العلوم فأنا من موقعي أصرح جهرا أن التعليمهو جد الوظائف... "ابتسامة ماكرة علت وجوه أغلب المتتبعين"... وإذا كان كارل ماركسقد اختصر الحياة في الثروة ورأس المال، وفرويد في الجنس، وميكيافيلي في السياسة، ومارتن لوتر في الحرية والمساواة، وابن خلدون في العمران، وداروين في النشوءوالتطور. فإنني ومن موقعي المتواضع هذا أختصر الحضارة والرقي في جودة التعليمبالعالم القروي... "نظرات بليدة تبادلها بعض المحاضرين وكثير من الحضور ."...
بعد هذه الخطبة الشهيرة قالت "نجية":
- لو أننا، في تلك البدايات المربكة نفرش علانية كل مصائب الضعف لدينا لاحتمينا منمثل هذه اللحظة الباردة.
"محمد القصبي" بين الخبرين له ما يقول فتدخل قائلا:
- بين الخبرين تتقدس الجغرافية بألوانها ويصلب الإطار أو تنخره الديدان ليجدد عن أخرأكثر نظارة وشفافية..الخريطة إيمان.. الخريطة تجوهر بالحب الإلهي هذا الشتات الذيفرقته...
بعد حين تم البحث عن "مصطفى الحضروي" فإذا به يسمع أحد السكان يبحث عنه فقال له:
- أتبحث عني يا هذا؟، أنا هنا، أنزل وألصق وجهك على الأرض، أدر عينيك في اتجاه عكسعقارب الساعة، سترمقني لا محالة صوب الُثالثة.
لما أراد المسكين أن يلصق وجهه على الأرض.. قال "الحواط" في نفسه:
- والآن تيقنت من شروعه في الانزلاق عن مساري الجد والرزانة مرة أخرىلكني لا أقوى على الإفصاح عن هواجسي، مخافة أن أتهمبالغيرة... والحسد، سألجأ إلى وسائل أخرى .
بينما يتجول "مصطفى" بين أزقة حي القصص إذا به يصادف "طيف المغرب".. بعد أن ألقيا التحية قالت:
- إنها لمصادفة عجيبةكأننا كنا على موعد... البارحة.. أردت أن أفاتحك في موضوع يهمك... لكن أمي ...أليس هناك مانع أن أكلمك الآن ؟؟...
رأتهما "By sun" وصرخت عاليا:
- أنا أرافقك في قبرك، وسأكون معك أينما تذهب...
سمعها "أبو نوها" وأطلق عنان حرقته:
- احرقيني، اقطعيني إربا، انثري أشلائي كما دأبت في خطبك الملآىبالدماء...
ثم صادف في طريقه "نور الدين بليغ"، فسأله كيف بدأ نهاره؛ فأجابه:
- بدأت بموت طفل في العاشرة من عمره بعد سباحته في مسبح يبلغ من العمق 3 أمتار...
واصل سيره.. ومن بعيد أشار إلى "الجيراك":
- كيف حال الحاج؟
أجابه:
- الحاجُّيُجِيدُ الصيد في المياه العكرة...
وبينما هو في عودته سمع بكاء.. ولما اقترب من الصوت وجدها "أيمانة" فسأللها عن سبب بكائها فقالت:
- أمي مغلوبة على أمرها، عندما يتدخل أعمامي فكأن بشرى ليست ابنتها...
ثم التفت عن يمينه فإذا "بنت الأصول" وسط حلقة من الفتيات تهديهم طبقا من الحلوى وهي تقول لهم:
- هذه الحلوى مثلكن و الغلاف مثل الحجاب فعندما يأتي الرجل ليتزوج سوف يبحث عن الصالحالمفيد مثل الحلوى المغلفة.
جلس " مصطفى " يتأمل هذا الحي العجيب.. كان يظن أن كل واحد يسكن بيته! لكن وجدهم كل واحد يقطن عالما فريدا من نوعه...
قال له "محمد سعد":
- لو كنت راغبا فيما تقول فالأولى أن ألملم أفراد عشيرتي وأحيي طريقة أجدادي، إنالزمان قد تغير، والوطن في حاجة إلى العاملين الفاعلين...
سمعه "مصطفى" وجاء مسرعا حتى وصله وقال له:
- من فضلك اذهب واحرق ما تبقى من السبورة كي نتدفأ به، وخذ معكهذا التقرير واحرقه معها...
استدعى "مصطفى" سكان الحي ليستفسرهم عن قصصهم هذه.. فأشاروا إلى "محضار" قائلين: اسأله هو إنه المشرف علينا...
نظر إليهم "محضار" نظرة لا مثيل لها وصرخ في وجوههم:
- افعلوا ما شئتم، اضربوني.. عذبوني اذبحوني.. فلن أحيد عن فكرتي.. لن أنفذ رغباتكم ..لن أظل عبدا ذليلا.. تأمرون فأنفذ.. لا تتعبوا أنفسكم ..اسمعوا جيدا اطردوا كلفكرة تحيل على الاستسلام من جماجمكم اللامعة واسمعوا ما سأقوله لكم ...


بقلم: محمد معمري









آخر مواضيعي

0 الحق والباطل
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 مؤلفات محمد معمري الرقمية والورقية
0 أمُّنا العربية
0 من شذرات محمد معمري
0 قصص قصيرة جدا
0 قبور بلا جثث!
0 ثورة أنثوية العالم


التعديل الأخير تم بواسطة محمد معمري ; 17-12-2008 الساعة 22:01