منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
عرض مشاركة واحدة

طارق دامي تكنولوجيا
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية طارق دامي تكنولوجيا

تاريخ التسجيل: 10 - 6 - 2011
السكن: المغرب/ الدار البيضاء
المشاركات: 682

طارق دامي تكنولوجيا غير متواجد حالياً

نشاط [ طارق دامي تكنولوجيا ]
معدل تقييم المستوى: 227
افتراضي
قديم 19-06-2014, 18:51 المشاركة 35   


من روائع ابن الجوزي:

من أفسد حسابه بالخيانة استحيا من عرض الدستور، من توسخت ثياب معاملته بالمعاصي لم يقرب من المقربين، من سودت الذنوب وجه جاهه ذل بين الأكرمين، من ركب ظهر التفريط نزل به دار الندامة.
--
الإخلاص مسك مصون في مسكن القلب، ينبه ريحه على حامله، العمل صورة، والإخلاص روح، إذا لم تخلص فلا تتعب، لو قطعت سائر المنازل لم تكن حاجا إلا بشهود الموقف، ولا تغتر بصورة الطاعات، فإن خصم الإخلاص إذا جاء عند حاكم الجزاء ألزم الحبس عن القبول.
سوق الإخلاص رائجة رابحة ليس فيها كساد، المخلص يعد طاعاته لاحتقارها عرضا، وقلم القبول قد أثبتها في حيز الجوهر، المخلص مبهرج على الحق بستر الحال، وببهرجته يصح النقد.
--
الأولياء تحت ستر الخمول ما يعلمهم إلا قليل، فإن عرفتهم بسيماهم فتلمح نقاء الأسرار، لا دنس الثياب (وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم).
--
كم من مراء يتعب في تهجده، فتفض ريح الرياء أوراق تعبده، فتبقى أغصان العمل كالسلاء، وليس للشوك نسيم (فَلَو صَدَقوا اللَهَ لَكانَ خَيرا لَهُم).
--
واعجبا من أهل الرياء! على من يبهرجون؟ (وَرَبُكَ يَعلَمُ ما تَكِنُ صُدورُهُم)
غلب على المخلصين الخشوع، فجاء المرائي يبهرج، فقيل: مهلا، فالناقد بصير
لما أخذ دود القز ينسج جاء العنكبوت يتشبه، فنادى لسان الحال
(إِذا اِشتَبهت دُموعُ في خُدودٍ ... تَبينَّ مَن بَكى مِمَّن تَباكى).
--
يا هذا: لا ضرر يلحقنا في معاصيك، إنما المراد صيانتك، ولا نفع لنا في طاعتك، إنما المقصود ربحك، فتدبر أمرك.
يا قوم من غيرتنا عليكم حرمنا عليكم الفواحش.
كم ندعوك وتأبى إلا الهجر، فلا العهد رعيت، ولا للتقويم استويت.
--
من رأى تصرف الدهر انتبه، أما في الغير عبر
مهد الطفل عنوان اللحد، ريح نقع الأجل يقشع غيم الأمل
الشباب باكورة الحياة، والشيب رداء الردى
لو أن أيام الشباب تباع لبذلنا فيها أنفس الأنفس
متى أسفر صبح المشيب هوى نجم الهوى
إذا قرع المرء بباب الكهولة فقد استأذن على البلى، من عرف الستين أنكر نفسه، من بلغ السبعين اختلفت إليه رسل المنية.
يا من انطوى برد شبابه، وجيئت خلع قلعه، وبلغت سفينة سفره الساحل، قف على ثنية الوداع.
--
واعجبا لعمر لو ملىء بالزاد خيف عليه العوز، فكيف إذا تناهبته أيدي البطالة.
واعجبا لمن ينشد وقد أضل نفسه، ولمن يشفق أن ينفق دراهمه وقد ضيع عمره.
كان " ثلاج " لا معاش له سوى بيع الثلج، فبقي عنده منه شيء، لم ينفق، فجعل يقول في مناداته: ارحموا من يذوب رأس ماله.
--
فقرك من الخير مشوب بالكسل، ومتى كان الفقير كسلانا فلا وجه للغنى
لو كانت لك أنفة من التواني لخرجت من ربقة الذل
بعت قيام الليل بفضل لقمة، شربت كأس النعاس ففاتتك رفقة (تَتَجافَى جُنُوبُهُم)
امتلأت طعاما فإذا غريم الفراش يتقاضاك بدين النوم، فضرب على أذنك لا في موافقة أهل الكهف
تناولت خمر الرقاد فوقع بك صاحب الشرطة فعمل في حقك بمقتضى أنم وأرقم، فجعل حدك الحبس عن قيام الليل، فخرج على توقيع قصتك وقت الفجر
(رَضوا بِأَن يَكونُوا مَعَ الخوالِف).
يتبع..............


اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب