إحصاء يعلن غالبيّة مُتمدرسي الكتاتيب القرآنية بالمغرب من الإناث
هسبريس - محمد الراجي
الاثنين 28 نونبر 2016 - 23:00
كشفت الإحصائيات المتعلقة بمؤسسات التعليم العتيق بالمغرب، التي أنجزتْها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تهمُّ الموسم الدراسي 2015/2016، أنَّ الإناث يستأثرن بحصّة الأسد من عدد المتمدرسين في مراكز تحفيظ القرآن، إذْ تصل نسبتهن إلى 80.23 في المائة من مجموع المتمدرسين.
ويبلُغ عدد المتمدرسين في هذه المراكز، وعددُها 2073 مركزا، والتي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، 109352 متمدرسا من الذكور والإناث. ويتمركز أغلبُ مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالوسط الحضري، بنسبة تصل إلى 74.38 في المائة.
وتوجدُ نسبة 83.76 في المائة من المتمدرسين في العالم الوسط الحضري، تمثل النساء منهم نسبة 84.92 في المائة. وفيما يتعلّق بالسنّ، فإنّ نسبة 44.17 في المائة منهم يبلغون من العمر 30 سنة فما فوق، تمثل نسبة الإناث منهم 98 .63 في المائة، بينما يصل عدد الأساتذة بمراكز تحفيظ القرآن إلى 3361.
وبخصوص الكتاتيب القرآنية الموجودة في المغرب، وصلَ يبلغ عددها، حسب معطيات إحصاء وزارة الأوقاف، 12241 كُتّابا، يدرُس بها 317784 متمدرسا من الإناث والذكور وتشمل جميع الفئات العمرية، تمثّل النساء نسبة 32.91 في المائة منهم، وتتمركز 82.09 من هذه الكتاتيب في الوسط الحضري.
وتأتي جهة مراكش آسفي على رأس الجهات التي يوجد بها أكبر عدد من الكتاتيب القرآنية بالمغرب بنسبة 23.64 في المائة، تليها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 17.85 في المائة. ووفق المعطيات ذاتها، فإن عدد الكتاتيب التي تسيّرها الجمعيات لا يتعدّى 621 كُتّابا، أي ما يمثل نسبة 5.07 في المائة من مجموع الكتاتيب القرآنية بالمغرب.
وإذا كان المتمدرسون في مراكز تحفيظ القرآن الكريم يتمركزون أكثر في الوسط الحضري، بنسبة 83.76 في المائة، فإنَّ المتمدرسين في الكتاتيب القرآنية على العكس يتمركزون أكثر في الوسط القروي، بنسبة 67.45 في المائة، تمثل الإناث منهم 26.83 في المائة.
وفيما يتعلق بوسائل التدريس، يعتمد 74.77 في المائة من مديري الكتاتيب القرآنية الوسائل التقليدية (اللوح ومتطلباته)، بينما 10.28 في المائة فقط يعتمدون الوسائل العصرية، في حين يجمع 41.95 في المائة بين الوسائل التقليدية وبين الوسائل العصرية.
وبخصوص عدد مدارس التعليم العتيق، كشف إحصاء وزارة الأوقاف أنَّه يصل إلى 287 مدرسة يدرس بها 27852 متمدرسا من الإناث والذكور، بمختلف الأطوار الدراسية (الابتدائي، الإعدادي، الثانوي، الطور النهائي). وتوجدُ نسبة 46.03 في المائة من المدارس العتيقة بالمغرب في جهة سوس-ماسة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في حين أنَّ 60.20 في المائة منها توجد في الوسط القروي، يُدرّس بها 3338 أستاذا وأستاذة، بمعدّل أستاذ لكل 8 طلاب.
حضورُ الإناث في بيْن المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق يبْدو أضعف بكثير، مقارنة مع نسبتهنّ في الكتاتيب القرآنية ومراكز تحفيظ القرآن، إذْ لا يتعدّى 17.17 في المائة فقط، وكذلك الشأن بالنسبة إلى المُدرّسات اللائي لا تتجاوز نسبتهنّ 11.35 في المائة من العدد الإجمالي للأساتذة بهذه المدارس.