ينام الخلق وجفن العين ينهمر
وديانا من الدمع اليك تعتصر
وماذاك الا أنني صب يستعر
جمرا من النار في هجرك يعتذر
أدري بأن فؤادي بعدك ينتظر
وصلا منك ورجاء لا يحتضر
كوني شفوقة لا أهل البدر
ان رضيت الجفاء منك يبتذر
صددت عني فكاد الوصل يندثر
لولا خفرا منك يختفي ويمتطر
يصافح الريح همسها والمطر
وتدلف فهاهة الي لا تفسر
كوني كريمة فقلبك ليس حجر
فما أريد غيرك نجمة لي ولا قمر
قالت وفي مبسمها قيض ونذر
كف عني لا أنت أعمى ولا تبصر
اليك عني فأنا الغريبة ما أثر
قلت: ما وجه السماء اذ يكفهر
قالت: نجومها أصابها الضجر
أنا الولهى فيك رمشها يسكر
قلت: قد أعياني فيك السهر
ما جدوى الاماني فيك لا تتحير
والقبلات النشوى فيك لا تنتحر
فؤاد.م
الرباط في 13/01/2014