في مثل ذاك اليوم
ظهر دنس من تحت التراب
يقولون بالقدس الشرقية
و هل تمة فرق بين شرقية و غربية ؟
في القدس
تنهدَ المسجد الأسف
بزفرات حارة ، تحرق الدم فوارا
في صلاة المغرب
و غروب دامس ، قبيح القسمات
حيث استوى الشوك و الياسمين
في القدس
استشهد حبيبي ذات تاريخ
في يوم أنار كل الأحياء
حيث كانت الشمس تأتينا من الشرق
و تغرب ها هنا
و تنام بسلام كما ينام حبيبي
في القدس
لماذا تغير لون القمر ؟
أخاف أن يلتفت إلينا حنظلة
فيبتلع ريق الألم عند نهاية المشهد
و يرجمنا بكل الأحذية
و يبكي على أم كانت يوماً عربية
في القدس
توفي جدي
و في فمه قطرة ماء
تدفع مرارة ذات نكبة
فتعرت بعده وجوه
ليست كوجوه بني الإنسان
و قضمت كل أشجار التين و الزيتون
في القدس
توغل الخنجر في خلف جسدي
و سال دم الإسلام في التراب
و لم تعد القبة الصفراء
على لونها الحقيقي
في عيون إخوة لا ندري
هل أنجبتهم أمهاتنا أم آباؤنا
في القدس
مات كل أهلي ذات نكسة
و سقت القلوب بيت لاهيا من ينبوعها الحر
حين قاتل نهر النيل نهر الخليل
في القدس
صرت أشفق على جلادي القريب
هو من باعني و اليوم سيّجَـني
فتقارب الوطن
من قصيدة و من جرح
في القدس
هل استوى الخير و الشر ؟
و ارتدت الأمهات تاريخ الأحزان
و امتطت سفينة الذكريات
ألم يعد الشهيد مدرسة ؟
و هل ستبقى أمي وحيدة
من محيط هائج إلى خليج به بركان ؟