[bor=#368f8f]
بسم الله الرحمن الرحيم
لعل القارئ للعنوان يفهم من الوهلة الأولى مضمون المقال، فبعد ورود خبر التراجع عن تنفيذ بيداغوجيا الادماج وترك الصلاحية للأساتذة برفقة المدير لاختيار قرار اعتمادها من عدمه ، فتحنا نقاشا داخليا لمعرفة موقفنا مما يجري حولنا ، طبعا النقاش هيمن عليه الاستياء والعجب مما يجري الى درجة أن بعض الاخوة عاتب الجميع على اجتهاداتهم أثناء تنفيذ اسابيع الادماج وعلى افتخار المفتش بانتاجاتهم خلال اللقاء التكوينية ، فدافع البعض عن موقفه فيما آثر الآخر الصمت وكأنما ساهم في ارتكاب جريمة .
حاول زميل لنا تغيير مسار النقاش مطالبا بضرورة انعقاد مجلس التدبير في أقرب الآجال لإصدار قرار بالتوقيف النهائي لكن قاطعه المدير بدعوى عدم الاستعجال حتى نعلم بالقرارت المتخذة بالمؤسسات المجاورة .
للأسف لم نستطع حتى من صياغة قرار محلي يمنحنا حق ابداء الرأي باعتبرانا ممارسين ،فكيف للهيآت العليا في هرم التعليم أن تمنحنا حق المشاركة في صياغة القرارات التعليمية مادام هذا هو حالنا .
اننا ان لم نتمكن من تغيير هذا السلوك داخل مؤسساتنا فلن نستطيع حتما أن نتقدم ،و أن تكون لنا قوة تكييف القرارات الواردة وفق الظروف التي تعيشها المؤسسة .
هذا اذن نموذج حي مصغر لأجواء مابعد الإلغاء بمؤسستنا ، فما هو حالكم أنتم داخل مؤسساتكم ؟
[/bor]