أمزازي يدافع عن الفرنسية ويخشى "فجوة اللغة" للتلاميذ بالمملكة
دفتر المشاريع والأفكار التربويةهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع أنواع المشاريع التربوية ، مشروع القسم ، مشروع المؤسسة ، أفكار وحلول تربوية إبداعية لمشاكل التعليم
أمزازي يدافع عن الفرنسية ويخشى "فجوة اللغة" للتلاميذ بالمملكة
أمزازي يدافع عن الفرنسية ويخشى "فجوة اللغة" للتلاميذ بالمملكة
- أمال كنين
الخميس 18 أبريل 2019
يستمر سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، في دفاعه عن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مقدما إحصائيات تفيد بأن طلاب الجامعة بالمسالك العلمية يعانون من "فجوة لغوية" و"انعدام أمن لغوي" يجعلهم يغادرون المدرجات.
أمزازي الذي كان يتحدث اليوم خلال اللقاء الذي نظمته أكاديمية المملكة بشراكة مع سفارة فرنسا بالرباط، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الشعبة الدولية للباكالوريا، تحت شعار "اللغة العربية واللغة الفرنسية طموح مشترك"، قال إن "النظام التعليمي بالمملكة تراجع فيما يتعلق بإتقان اللغات الأجنبية؛ ففي الوقت الذي كانت فيه البلاد تتوفر على أطر يتقنون اللغة الفرنسية، اليوم واحد فقط من بين ثلاثة طلاب قد يتقنها بشكل جيد"، معتبرا السبب هو تعريب المواد العلمية بالمدارس عام 1990.
وأضاف: "عند الوصول إلى الجامعة يجد أولئك الذين اختاروا متابعة دراستهم بالفرنسية أنفسهم أمام فجوة لغوية، خاصة أن الدروس بهذه المرحلة تقدم بالفرنسية"، معتبرا أنه "لهذا نجد أن واحدا من بين كل أربعة طلاب جامعيين يغادرون الجامعة دون حتى اجتياز امتحان الفصل الدراسي الأول".
وأبرز الوزير أن ثلاثين بالمائة من الحاصلين على باكالوريا علمية ممن يتخلون عن متابعة دراستهم الجامعية يعاودون التسجيل في شعب تدرس باللغة العربية، من قبيل العلوم الإنسانية أو الاجتماعية، فيما 12 في المائة فقط من الطلاب يتابعون الدراسة بالشعب العلمية، وهو ما يترتب عنه تقزيم قيمة الشعب العلمية ضمن النظام التعليمي المغربي.
ويرى أمزازي أن طلاب المسالك العلمية يعانون من شعور حقيقي بانعدام الأمن اللغوي، وعلق على ذلك بالقول: "نحن بحاجة للعلميين، فمستقبل شركاتنا هو العلوم والتكنولوجيا".
وواصل: "لدينا فرصة تاريخية اليوم لتحسين الوضع، خاصة أن القانون الإطار المنبثق عن توصيات المجلس الأعلى للتعليم سوف يكون أول قانون يحكم نظام التعليم والتدريب والبحث بالبلاد، فمن خلال تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية سوف نضع حدا لهذا الانقسام اللغوي بين التعليم الثانوي والعالي، وسوف نستعيد بلا شك جاذبية جديدة للمسارات العلمية الأكاديمية".
وأورد أمزازي أن إتقان لغتين بات شرطا أساسيا من شروط الحصول على وظيفة، مشيرا إلى أن الفرنسية تتصدر قائمة اللغات الأكثر قيمة في سوق العمل بالمملكة، متبوعة بالإنجليزية، مبرزا أن إتقان هذه الأخيرة يسمح بزيادة في الراتب بين 20 و25 بالمائة.
هسبريس