بين الصرخة والصرخة صرخة
أطرق باب آلامي فتجيبني صرختي المتمزقة،فتخيفني فأطرق من جديد لأعرف ماذا يجري بالداخل وأطمئن فتتوالى على مسامعي صرخات وآهات جياع لسماع طرقات أخر.
يا الهي من سيفتح لي الباب إن طرقت مرة أخرى؟ربما هناك مجرم بالداخل هو سبب هذا الصراخ...أم أن هناك نفسا تحتضر من شدة الألم الذي سببه المجرم ومضى؟
لا أدري ولكني أخاف إن أعدت المحاولة مرة أخرى وفتح أجد ما يخيفني ويؤلمني لاغير.
ماذا أفعل ؟
ترتفع يدي نحو الباب بحذر وتعود من حيث أتت دون أن تحرك ساكنا..
هل من الشهامة أن انصرف دون أن أساعد من يستنجد بالطارق؟
توجهت يدي من جديد نحو الباب في حركة وجلة مترددة...ط..............ق.................ط......ق .
بركان نار انتفض على مسامعي.كدت أصم..._ودووون أن يفتح الباب_هربت منتفضة منقبضة القلب ركضت في الشارع المحاذي للمنزل لعلي أجد أحدا ينقد معي المتألمين وراء الباب ويلجم معي جماح آهاتهم.
التفتت يمنة ويسرة أمامي وورائي لا احد المكان فارغ على غير عادته يا الهي ما هذه الوحدة الغير متوقعة في شارع طالما عج بالقادم والعائد
بدأت أيضا بالصراخ
ياناس هل من مغيث؟
وفي ظل هذا الصمت الرهيب سمعت صوت باب يفتح..التفتت التفاتة فرح منتظر متعطش ليد المساعدة .انه باب المنزل المجاور لمنزل آلامي خرج منه عدة أشخاص،ركضت نحوهم بلهفة عطشان في صحراء خيل له وجود واحة بها ماء.
صرخوا في وجهي الواحد تلو الآخر مستنكرين علي صراخي وضجيجي الذي قض مضجعهم وعكر صفو أحلامهم وهم نائمون في سكينة وهناء.وفجأة رأيت الباب الذي فتح قبل قليل يوصد في وجهي بقوة.
اغرورقت عيناي بالدموع وانشطر قلبي فتجزا ليصير فتاتا
عدت فجلست أمام باب آلامي منطوية آخذة على نفسي عهدا مند اليوم أن أطرق الباب وحدي ولا أسأل أحدا النجدة بعد اليوم....
بقلمي