يعتبر المعلم قطب الرحى في العملية التعليمية التعلمية، فعلى عاتقه يقع نجاحها .والمعلم الكفء هو منبع الإبداع ، يجعل من المقرر الباهت مقررا ينبض بالحياة غنيا بالمعلومات والمعارف بفضل ثقافته الواسعة ومؤهلاته التربوية،هو الذي يحرك التلميذ الكسول الخامل ليصبح فاعلا في الفصل مجدا مجتهدا،إنه مدرس كله حيوية ونشاط إذا غاب افتقد ،وإذا حضر استشير....إنه شعلة يضئ للناس الطريق المظلم بنور علمه .إنه ربان ماهر يقود سفينة قسمه بحكمة وحنكة إلى بر المعرفة ورحابة العلم،إنه مربي قبل أن يكون معلما.
فما هي صفات المعلم الناجح؟:
يحترم موعده فلا يتخلف عن الوقت المحدد للدخول.
يبدأ الناس بالسلام بوجه بشوش مبتسم.
يعتني بهندامه وأناقته ونظافة بدنه، فأول ماتقع عليه عيون التلاميذ من مدرسهم شكله.فالإمام مالك رضي الله عنه كان لايجلس للناس يحدثهم حتى يغتسل ويتعطر ويلبس أفخر ما عنده ...
متمكن من مادته العلمية متابع لكل مستجداتها، ضابط لطرق التدريس وديداكتيك المادة التي يدرسها.
يعتمد التخطيط في أداء واجبه مهما بلغ من العلم والتمكن من مادته.
يخاطب تلامذته بلغة مناسبة قريبة إلى أذهانهم.
يحسن استغلال حصته وإدارة وقته حسب مراحل الدرس.
ينوع في طرق التدريس ،من التلقين إلى الحوار والإثارة باعتماد القصة المشوقة،والموعظة الحسنة وضرب الأمثال.........
يعامل تلامذته بالحسنى وبرفق ،فيكون كالأب الحنون الناصح المرشد.
الكلمة الطيبة شعاره فلا يسب ولا يوبخ ولايهين ولايحقر(ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيئ)
يشارك تلاميذه همومهم ويهتم بمشاكلهم، وبذلك يكسب قلوبهم فيستمعون لنصائحه وارشاداته إذا تكلم كأن على رؤوسهم الطير .
لين معهم في غير ضعف قوي في غير شدة ،ذو دعابة وفكاهة.
حريص على تعليم طلابه وإرشادهم إلى مافيه خير دينهم ودنياهم.
سباق إلى الخيرات مساهم في الأعمال الإجتماعية ،ويصلح ذات البين يدفع بالتي هي أحسن يألف ويؤلف......
كله حيوية ونشاط داخل القسم وخارجه مشارك في الأنشطية الموازية مشجع للتلاميذ ذوي المواهب يفجر طاقاتهم الإبداعية .
التعليم مهنة مقدسة اصطفى الله لها الأنبياء والرسل ،وورثوها العلماء قال صلى الله عليه وسلم:"العلماء ورثتة الأنبياء"إنها مهمة نبيلة أنيطت بك أخي المعلم ،فأخلص النية لله وانشر العلم النافع، وكن قدوة صالحة ،واعلم أن التربية بالتواب خير من العقاب( والله لايضيع أجر المحسنين)