لا شك إن استثمار وقت الفراغ ضروري جداً وعلى الأهل أن يساعدوا الطفل بتحديد الأنشطة التي تؤدي إلى متعته لأن ذلك سيجعله يكتشف الحياة من منظور مختلف,فمن الضروري مساعدة الطفل لاكتشاف إمكاناته ومواهبه والعمل على تنميتها إلى أقصى حد ممكن وذلك يقع على عاتق الأهل بالملاحظة والمتابعة والاهتمام للطفل.
فمن الضروري بمكان تنظيم أوقات الفراغ وممارسة الهوايات المحببة خاصة تلك التي تنمي عند الطفل الذكاء وتطور من آفاق شخصيته بنيوياً وتنموياً,بما يحقق الشخصية السليمة المتوازنة وينعكس بالتالي إيجابياً على الفرد والمجتمع.
فإن مارس الطفل هواياته المفضلة دون مبالغة فيها فهذا يعزز من ثقته بنفسه وبقدراته ويجعله إنساناً مسؤولاً واثقاً من مقدرته وأفعاله مما ينعكس لاحقاً على حياته العملية وشخصيته بالشكل السليم وسيوصله ذلك للإبداع والابتكار,وعلى الأهل والمدرسة أن يتعاملا بوعي كبير في هذا الجانب ويشجعا الطفل على اكتشاف ميوله ورغباته في الاتجاه الصحيح فالتركيز على أوقات الفراغ بشكل عام ضروري ويوازي العمل بأهميته ولا نبالغ إن قلنا بأن أوقات الفراغ تضاهي أوقات العمل في الدول المتقدمة بل هي أكثر أهمية لما لها من دور فعال وبناء في تنمية الشخصية مما يحقق التوازن النفسي والتكيف الاجتماعي السليم للفرد مع محيطه,واستشهد هنا بحكمة ضرورية في هذا السياق وهي:
(من لم يشغل نفسه بالحق شغلها بالباطل)
منقول للفائدة