السلوك المدني و المدرسة ،شعار جميل ،مثله مثل شعار الجودة الذي طبلت له كثيرا وزاراتنا الموقرة ،و جعلت من الجودة حديث العام و الخاص ،و العجب العجاب أنها انتقلت إلى شعار آخر و كأننا حققنا الهدف الاول عملا بقول اللقائل " كم حاجة قضيناها بتركها "
لنعد إلى السلوك المدني الذي يتطلب مجهودات ضخمة و تضحيات جسام لتنشئة مواطن صالح فاعل و متفاعل مع محيطه ،واع بحقوقه و واجباته كفرد و داخل الجماعة .
و لكن كيف يتأتى له ذلك ،هل بالإقتصار على دروس التربية الوطنية ،وسط مدرسة تنعدم فيها أبسط ظروف التعلم مع مدرس متسلط و إدارة غائبة حاضرة في استخلاص واجبات التسجيل ؟
إن التربية على المواطنة ليست دروسا يحفظها المتعلم عبر النشيد الوطني ،هذا الاخير الذي يجهله معظم متعلمينا ،لأن تحية العلم تقام عندنا شكليا فقط خوفا من المسؤولين ،و أغلب مدارسنا لا تقام فيها تحية العلم ،و إن كانت فالدافع هو الحياء فقط!
نحن في حاجة إلى تلميذ يحترم مدرسته و معلمه ، و لا يكتب على طاولته لأنها ملك جماعي ،و يحافظ على صنابير مؤسسته لأنه ملك للجميع و أن عليه واجب صيانتها و حفظها .
و كيف نربي تلاميذتنا على هذا السلوك في غياب الحوار معه ،و نحن حريصون على ضبط القسم و يقول القائل منا " في قسمي لا تسمع صوتا " كأنك في مقبرة .
السلوك المدني ممارسة و ليس شعارا مناسباتيا يكتب على اللافتات
والآن نتوجه بالسؤال إلى تلميذنا العزيز وتلميذتنا العزيزة، أستاذنا القدير وأستاذتنا الجليلة، لأجل جمع أكبر عدد من الأصوات، بهدف معرفة التفكير الطاغي على الشباب ومجتمع اليوم
الـشـغــب والــســلـوك غــيــر الــمـدنـي فــي الـمــدرسـة .. مــسـؤولــيـة مــن؟؟
المواضيع المتشابهه
