تدور عجلة الحياة .. تتابع الخطى .. تتلاحق الأنفاس .. تتسارع الأحداث والمتغيرات .. يسرع الجميع ليأخذ دوره في قطار رحلة يومية لا تنتهي لسد حاجات العيش ، وتوفير مؤونة الأيام ، وتأمين غدرات المستقبل..
الكل مشغول مشحون مدفوع إلى غايته .. وأنت هنا قابعة بين جدران منزلك..
فتاة كنت أم زوجة أم أم .. أو حتى مسنة..
قد يتهمك البعض بالعجز.. وقد يصفك البعض بالبطالة .. وقد يضيفك البعض رقماً من أرقام الفئات المُعَالة والعالة على المجتمع ..
وأنت تراقبين هذا وذاك بصمت ..
لعلك هنا في بيتك في مهمة سامية .. أو وظيفة كريمة .. أو رسالةٍ لو علم الآخرون عظمها وجلالها لجالدوك عليها بالسيوف .. فأنت الابنة أو الزوجة والأم ركن البيت الركين ، وصانعة المستقبل ..
ولكنهم لا يزالون يرمونك بالنقص والعجز وضعف القدرة .. لا سيما ووتيرة الحياة في تصاعد ، وطاحونتها الدائرة لا ترحم ضعيفاً فقيراً أو عاجزاً .. فما موقفك من كل هذا؟؟
لنحاول معاً أن نضيء شمعة في هذه الأجواء الخانقة المظلمة ..
لنحاول معاً أن نرفع شعاراً جديداً لا يخل بمهامك وقداسة مكانتك داخل المنزل ، ولا يعزلك عن دائرة الحياة التي تتسارع في قوة لا تنتظر أحد..
لنحاول معاً أن نرفع شعار .. اعمل داخل المنزل..