بسم الله الرحمن الرحيم( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
هذا الموضوع الشيق يذكرنا فعلا برائعة نزار قباني (من قتل الامام).ونتساءل ما هو دور امام المسجد ؟ هل هو انشاء خطب غراء يجلد بها المسلمين كل جمعة؟ وما قيمة هذه الخطب الدينية اذا لم تلامس الواقع المعيش وتعبر عن هموم المستضعفين؟هل اصبح الامام بوقا رسميا ينشد كل جمعة سانمونيات رسمية؟ان من وسائل تاخر المسلمين عن الركب تخلف العلماء عن دورهم الريادي الطلائعي.اصبحت الامامة كباقي الوظائف العمومية يشحن فيها المصلون بقيم رسمية تؤدي في النهاية الى تناسخ الارواح.حينما انشغلنا بالنميمة والحسد والسحروالرياء، نسينا الجوع والحرمان ،وقالوا (ان الله مع الصابرين)قتلت روح المثابرة والتضحية، وطفت الانانية واللامبالاة...الكلام ذو شجون،والافضل ان اعتني بلحيتي
يا سادتي الكرام
و غير ثديي زوجتي لا أعرف الحرام
في ربع قرن و أنا
أمارس الركوع و السجود
أمارس القيام و القعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام
يقول : ( اللهم امحق دولة اليهود )
أقول : ( اللهم امحق دولة اليهود )
يقول : ( اللهم شتت شملهم )
أقول : ( اللهم شتت شملهم )
يقول : ( اللهم اقطع نسلهم )
أقول : ( اللهم اقطع نسلهم )
يقول : ( اعزق حرثهم و زرعهم )
أقول : ( اعزق حرثهم و زرعهم )
و هكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة ..
أعيش في حضيرة الأغنام
أعلف كالأغنام
أنام كالأغنام
أبول كالأغنام
أدور كالحبة في مسبحة الإمام
أعيد كالببغاء ،
كل ما يقول حضرة الإمام
لا عقل لي ..
لا رأس ..
لا أقدام ..
أستنشق الزكام من لحيته
و السل من العظام
قضيت عشرين سنة
مكوما ..
كرزمة القش على السجادة الحمراء
أُجلد كل جمعة بخطبة غراء
أبتلع البيان ، و البديع ،
و القصائد العصماء
أبتلع الهراء ..
عشرين عاما ..
و أنا يا سادتي
أسكن في طاحونة
ما طحنت ـ قط ـ سوى الهواء ..
ـ 5 ـ
يا سادتي !
بخنجري هذا الذي ترونه
طعنته ..
في صدره و الرقبة
طعنته ..
في عقله المنخور مثل الخشبة
طعنته باسم أنا
و اسم الملايين من الأغنام
يا سادتي
أعرف أن تهمتي
عقابها الإعدام
لكنني
قتلت إذا قتلته
كل الصراصير التي تنشد في الظلام
و المسترخين على أرصفة الأحلام
قتلتُ إذا قتلته
كل الطفيليات في حديقة الإسلام
كل الذين يطلبون الرزق ..
من دُكَّانَةِ الإسلام
قتلت إذا قتلته
يا سادتي الكرام
كل الذين منذ ألف عام
يزنون بالكلام ..