|
أخي أصبح الجميع (مع بعض الاستثناءات) ينظر إلى الأستاذ نظرة ازدراء لأنه كما يقولون "يأكلها باردة" و يحملون إخفاق أبنائهم و الذي ارتفعت نسبته على رقبة الأستاذ. في الماضي كانت الأسر ترسل أبناءها إلى المدارس لكي يتعلموا ثم يتخرجوا و يحصلون على وظائف ترفع من شأن الأسرة، لذلك كان الأستاذ يتبوأ مكانة راقية في المجتمع، أما الآن فقد تغير الوضع، أصبح إرسال الأبناء إلى المدارس أشبه بالمغامرة، فكلفة الدفاتر و المطابع عالية و تثقل كاهل الأسرة المنهوك أصلا و من جهة أخرى أفواج المعطلين أصبحت تعد بالآلاف. |
|
تحية تربوية
هل تعتقد فعلا يا أخي أن الأمر يتعلق فقط بتغيير وضع ما ،وأن النظرة السوداوية للأستاذ هي نتيجة طبيعية لانعدام الارتقاء الاجتماعي للمدرسة؟وكأن الاستاذ هو المسؤول الأول على هذا التراجع في الارتقاء على الرغم من بذله أكبر المجهود في التربية والتكوين؟
ألا يمكن تحميله بعضا من المسؤلية لصدور مثل تلك الادعاءات ؟
ألا تظن أن ما تعانيه المؤسسة التعليمية أثر سلبا على المعلم قبل المتعلم مما جعل الأول فريسة للأسرة والجهة الوصية معا؟فلم يعد يسمع صوته ولا تعتبر هيبته وإن كثر المنادون بالدفاع عنه؟
تحياتي الأخوية