بسم الله الرحمن الرحيم
اقتطفت لكم ايها الاخيار الانصار وردة من بستان اخلاق نبينا وحبيبنا وسندنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه واله وسلم
كان(صلى الله عليه وآله) يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
أدبه الرفيع مع جلسائه: ولم يبسط رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم رجليه بين أصحابه قط.
أدبه في الاستقبال: وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم يده من يده حتى يكون هو التارك.
جوده وكرمه: وفي ذات يوم فاجأه أحد المشركين وشد عليه بالسيف ثم قال له: من ينجيك مني يا محمد؟
فقال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم: (ربي وربك).
فجاء جبرئيل وطرح المشرك على الأرض وقام النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وأخذ السيف وجلس على صدره وقال: (من ينجيك مني؟).
فقال المشرك: جودك وكرمك فتركه وذهب.
رفقه بالحيوان: لما سار رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم من المدينة إلى مكة في عام الفتح نظر في منتصف الطريق كلبة تهر على أولادها وهم حولها يرضعون منها، فأمر النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم رجلا من أصحابه يقال له جعيل بن سراقة أن يقوم عندها حتى لا يتعرض لها ولجرائها أحد من الجيش.
إلى هذا الحد كانت رأفة ورحمة نبينا العظيم، وإلى هذا المستوى الرفيع يدعو الإسلام البشرية جمعاء نحو الرفق بالحيوان، فهذا غيظ من فيض ونزر يسير جدا من صور إنسانية شامخة جسدها رسولنا الكريم، لنا فيها أسوة ولنا فيه قدوة... فما أعظمه من بشر وما أكرمه من نبي كريم