هذه الايام تعيش مدينة جرف الملحة الفتية حركة احتجاج ضدا على متجر خمر تم الترخيص له من طرف المصالح المختصة.المتتبع لتطورات الاحتجاج لا بد ان يلاحظ الاستغلال السياسي لهذه الورقة من طرف من يسمون انفسهم بفعاليات من المجتمع المدني الذين لا اثر لهم يذكر لا على المستوى السياسي او الثقافي بالمدينة لان مقرات احزابهم مغلقة في وجه المواطنين وجمعياتهم وودادياتهم مشلولة كليا ومع ذلك يطلع علينا من يدعي ان الاحتجاج مؤطر بفعاليات من المجتمع المدني بهذه المدينة ... الفعاليات المذكورة تجاوزت كل اشكال النقاش الديموقراطي المتعارف عليها وفرضت نفسها على الشارع الذي يتكون معظمه من العوام الاميين القرويين الذين استقروا بهذه المدينة باعداد كبيرة مستخدمة بذلك ورقة الخمر التي تحرك المشاعر الدينية عند العامة دون ان تعلن عن هويتها التنظيمية او القانونية ودون توفير الحماية القانونية للمتظاهرين الذين يتم تحريظهم يوميا للخروج الى الشارع العام...الاعراف الجمعوية تفرض على من يدعو الى الاحتجاج ان يعلن عن هويته التنظيمية بشكل مسؤول حتى يعلم المواطن مع من يقف مع من يحتج او على الاقل يوقع الافراد الداعون الى الاحتجاج دعوتهم باسمائهم ...عندما تطالبهم بالكشف عن هوياتهم يقولون لك المواطنون يحتجون وعندما تتساءل عن كيفية اتخاذ القرار بالاحتجاج هل هو قرار المواطن الامي الجاهل ام هو قرار حزب او ودادية او...ينظرون اليك وكانك انت من رخصت لبائع الخمور...فلا حول ولا قوة الا بالله