شذرات على هامش حياة
****
انبرى اليأس يجتثُّ
- وقد تنكر وجهه -
مني الضلوعْ
فتنساب خجلى
عبر بوابة اليأس ِ
أزاهيرُ الربوعْ
ثمِلَ المعنى الجميلْ
حين انتشى
يبغي الخنوعْ
إذ تراءى الظلامُ ملتحفا
تلابيبَ ليلٍ طويلْ
فهل تغني الشموعْ ؟
سرى طيف عمري
يترنح ممتشقا تباريح الدجى
يأبى الرجوعْ
فيزدردُ السرابُ مستعرًا
أمانيَ قد لاكَها الوهمُ
لتنهَدَّ القلوعْ
فيا ويحَ مكروبٍ
شموسُه سكرى
تأبى الطلوعْ
تُرى،أتزهر أفنان الفؤادِ
إذا ما انخرمت مرارا
منه الجذوعْ ؟
أيبْسُم الورد مياسا
ويصدَح الطير هفهافا
وهذي الدموعْ
تهوي تباعا
فيُغمد خنجر الغدر ِ
بشتى الربوعْ...
أبَيْن أيدي الجليلْ
وأفضالُه تترى
نأبى الركوعْ
وتحت أقدام الذليلْ
وأرذاله حرًَّى
نهوى الركوعْ..؟
واذ ُلَّ عيني حين أفتحها
فما ألفي من يواسي
رغم الجموعْ..
*
**
ابن الشرق 05 – 06 - 2009