سناء
كانت النار بردا وسلاما
والعيد آت
بين نهدي الأم صلبوا الوليدة
اوثقوا يديها بحبل الولادة
وفي سكون رهيب
اخرجوا اوراقا وأقلاما ملونة
وعلى الأوراق
رسموا صليب داوود
أمام عيني الطفلة
مزجوا الرسوم بحليب الأم
وضعوها في الرضاعة وكانت الغذاء ، والعداء
والألم آت
دما وحقدا وشهادة
فليضربوا على كل الأوتار
ليغن في المعتقلات كل السجناء
لتبك بيروت وترقص الأرض
على أجمل الأغنيات
سناء
حين اجتازت الباب، لم تضع على وجهها مساحيق
ولا على الأيدي حناء
لم تنظر في المرآة ولم تنتظر
في العرس تغني الشهادة، بالدم والوفاء
رقصت على اصداء البارود والنار
وكانت الولادة
أعراسا ومواسيم
وكل الأجيال سناء
(هذه المحاولة مهدات الى روح الشهيدة سناء محيدلي)