محمد معمري يجيب غزال كلميم عن متائيتها
متى سنستقبل صباحا دون ان نتسائل ماذ يخبئ لنا وهل سيكون
كغيره من الصباحات التي مرت بنا وحفرت ماحفرت؟
عندما نكون متقين متوكلين على الله، سبحانه وتعالى.
متى سنضحك دون ان ندفع ثمن الضحك؟
عندما نضحك من أجل إشراقة ابتسامة في قلوب غيرنا، لا من أجل السخرية.
متى سنصل الى قناعة اننا اضعف من ان نصفق بيدين فيزمن اصبح التصفيق فيه على الوجوه هو الاكثرانتشارا؟
عندما نستيقظ ونتيقظ.
متى سنشعر ان الشعور بالاشياء عادة نبيلة انقرضت فيزمن اصبحت ممارستها نوع من الغباء المضحك؟
عندما نعود إلى فطرتنا التي ولدنا عليها.
متى سنوقف القسوة على سنواتنا حين نختصرها في لحظة الم حين نتلاعب باجندة ايامنا وننحرها بمقصلة الياْس ونتجاهل مرورها كالقطار السريع من امامنا؟
عندما نقوم من قبورنا ونسير بين الأحياء القلائل جدا جدا.
متى سنوقف القسوة على الاطلال حين ننكرها وحين نزورها وحين نهجرها فلا نلقي السلام عليها وحين نمر عليها مرور الكرام؟
عندما ندرك أننا أصبحنا أطلالا، وهبت علينا ريح الصحوة...
متى سنقر بماضينا ولا نخشى المجاهرة به ونشعل انواره ونسهل الاقتراب منه؟
عندما نشعر بعار السلف، ونتيقن أننا سوف نخدم غيرنا...
متى سنقنع انفسنا بنضجنا رغم اننا ندخل انفسنا في حالة من الجنون ونبحر فوق سفن الطيش ونرسو على شواطئ التهور ونتصرف بمراهقة مرفوضة؟
عندما نعترف بأخطائنا...
الى متى سنعلق تخادلنا على الظروف ونلقي فشلنا عليها ونبررها بعجزنا الدائم ونتخد منها حجة لا تنفد؟
عندما يتجلى لنا أننا مخطئون ولا نصر على ما كنا عليه من قبل نعد أنفسنا أبناء بجدة أخطائنا وأصحاب الكلمة فيها، والفصل فيها.
متى سنضع حلمنا المناسب في المكان المناسب؟
عندما نستيقظ من سباتنا العميق.
متى سنعترف باننا نتصرف عكس ما نقول؟
عندما نسير على منهج السيرة النبوية الشريفة.
متى سنكون ادميين وانسانيين بعدما تجردنا منهما ونجعل الرحمة مبداْ لنا ونحول حياتنا الى غابة خضراء؟؟
عندما يحاول كل فرد أن يغير ما بداخله، ولا يحاول عبثا تغيير الآخرين.
متى سنوصل صوتنا ونجعله مسموعا؟
عندما نصنع "ميكرفون" عربي...
متى سنجد اجابة شافية لمتى دون ان نشعر باْن سؤالنا يرتطم بالجدار ويرتد الى وجوهنا؟
عندما ندرك أن الزمن طاقة، وكل ما مضى منه نفذت طاقته منا نحن...
غزال كلميم // محمد معمري