أستجمع قوى الشرود من الهشيم لأخط رموزا أتأملها فتخمد لظى الجرح شيئا ما والزوابع تهد صدري من حين لآخر.يحاول قلب عصفوري أن يهزأ بالأنواء ويصعد من الرماد كي تشع منه الأنوار تضيئ سماء الوجه فتنمحي تجاعيد التعب وتتحول أسارير السواد كأن قطرات ندى قد لامستها أشعة ذهبية،يريد هذا القلب أن ينسج أحابيل الإحساس مع براءة مفقودة.وينكمش في جحره مخافة أن يتهاوى في دنيا العاطفة فيفقد السيطرة على خطام حدوده.وأنت تلتمس الصفاء في المياه الآسنة.ما كان عليك أن تبني بيتك على العواطف فيخر ساقطا وتتحول الحارة كلها إلى دمار.ما كان عليك أن تستكين إلى صدر حنان واه،ما كان عليك أن تستنجد بقلب يركب سفينة الشرور.فتكاد تلفظ أنفاسك في بحر الغرق.ما كان عليك أن تغوص إلى الأعمق،عد إلى صخرة على شاطئ التأمل حتى تفدي عصفوريتك السليبة بعناء العزلة.