ثانوية 6 نونبر ثانوية تقع في قرية صغيرة باقليم الجديدة،تشهد كل أنواع التسيب والفوضى من قبل تلاميذها الذين يتلذذون في ممارسة أبشع الإنحرافات أمام الملأ،التدخين ومعاكسة الأساتذة، وعرقلة سيرورة الدراسة،داخل حجرة الدرس و خارجها.
لا أنكر أن الإدارة تقوم بأقصى مجهودها للتصدي لهم،الا أن انحلالهم الخلقي يحول دون ذلك،الأباء يلاحقون مطامع الدنيا ويهملون أبنائهم،والعيب أن يكون هؤلاء الأباء رجال تعليم والإبناء منحرفون إنها فعلا مفارقة جلية جدا. أنا لا أعمم هناك رجال تعليم يقومون بأدوارهم كما ينبغي والفضل يعود الى الخلفية التي ترعرعوا بين أكنافها ولقنوا ما اكتسبوه منها لذرياتهم.
ان واقع مؤسساتنا التعليمية لا يبشر بخير،نأمل أن يتغير الوضع في أسرع وقت،نحن نحتاج فعلا إلى شباب مثقفين،وشرط تحصيلهم يتوقف على المناخ الذي يعيشون فيه،فلما لا نوفر لهم المناخ الناسب كي يمارسوا نشاطاتهم الإيجابية،أم أننا نترقب منهم العطاء ونحن نهمشهم.
غزلان