الخميس، 22 كانون الثاني، 2009 / العدد : 9
نيني النيابة :
لا حديث اليوم في نيابة الموز و اللوز إلا عن شيء واحد ألا و هي سياسة "البروموسيون" أو بالفرنصيصية "Promotion" التي سنها السيد الإمبراطور اسكوكو نائب الحوز في توزيع التعيينات على المحظوظين و الغلابى من المعلمين، حيث أصبح سخيا أشد السخاء و كريما بالغ الكرم بعدما كان بخيلا حتى في "السلام عليكم" كأنه يخلص عليها الضرائب من جيبه العامر بالفلوس (...)، فأصبح يعطي للمعلم المعني تعيينا و يزيد عليه تكليفا فابور (بالمجان). أي تصبح المعادلة بهذا الشكل :
تعيين = تعيين + تكليف (Gratuit)
هذا و يعتبر هذا الإجراء سابقة في التاريخ، لا يصدر إلا من نابغة أو عبقري في زمانه ك"اسكوكو" و نجهل لحد الآن كيف طاحت عليه هذه الفكرة و الوقت الذي استغرقته في النزول من السماء، و لابد أن يسجل هذا الاختراع في كتاب "جينيز" للأرقام القياسية باسمه حتى يبقى خالدا للأجيال القادمة.
و من بين الأوائل الذين أبهروا بهذا الاختراع معالي الوزير اخشيشن الذي شجعه و كرمه تكريما يليق بما أنجزه للتاريخ – لابد أنكم تريدون كيف كرمه الوزير بلا شك؟؟
الجواب : لقد أعطاه السيد الوزير تعيينا في نيابة أخرى (ربما في الدار البيضاء أو الرباط) حتى يهرب من نيابة الحوز لكن مع هدية كبرى ألا و هي " تكليف بنيابة الحوز " إلى أجل غير مسمى ...
يا سلام يا سلام عليها يا سلام
و لا يفوتني أن أزف عليكم هذه المرة بخبر سار وصلني قبل قليل بالفاقس و هو أن نيابة الحوز آيلة للسقوط على موظفيها كما أكدت مجموعة من التقارير آخرها هذا الشهر، لذا ننبه المواطنين الكرام الذين يأتون لزيارتنا و يطلون علينا الله يجازيهم بخير إلى عدم المجيء حتى لا يسقطون ضحايا كضحايا الغزو الصهيوني على غزة تغمدهم الله برحمته، و بالتالي فإن عبقرينا اسكوكو مضطر الآن إلى أن يرهن أو يكري لنا براكة أو خربة جديدة نتخبأ فيها من المطر و البرد و الشمس في أيام الصهد - لا ندري كم غرفة تكفينا في هذه البراكة الجديدة.
و في الأخير لا يسعني إلا أن أشكركم على تشجيعكم لي على الاستمرار و على تنوير الرأي العام فيما يقع داخل حوزنا الحبيب ، كما أنوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها إمبراطور نيابة الحوز في غير صالح هذه النيابة و إغراق مستوى التعليم بالإقليم بصفة عامة.
ملاحظة: يدعى النائب إمبراطورا لأنه تعدى 4 ولايات رئاسية و شكرا.