لم يستسغ المتتبعوت للشأن الديني بجهة مراكش الطريقة التي تم بها إقصاء عدد من أعضاء المجلس العلمي بمراكش خلال التغييرات التي مست تركيبة هذا الأخير في الهيكلة الجديدة التي أشرفت عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعد عيد المولد النبوي الشريف
وأوضحت مصادر جد مقربة ان الأسماء التي تم الاستغناء عنها كانت أسماء وازنة لها خبرة في الوعض والفتوى خصوصا على المذهب المالكي مضيفة أن الأمر يتعلق بثلاثة من الأعضاء البارزين الذين لهم باع وتجربة ولهم شواهد عليا في العلوم الدينية كما لم يشفع لأحدهم تمرسه في هذا المجلس منذ عهد الراحل الرحالي الفاروقي
والغريب في الأمر أن "التعيينات الجديدة" لم تعوص هذه "الخبرات" حيث تم تعيين أستاذ سابق بكلية اللغة مكان هؤلاء يحمل معه زادا من الثقافة العامة والأدب المغربي القديم وهو ما قد يؤدي إلى اختلالات محتملة في القرارات التي يمكن أن تصدر عن المجلس
ويقول المقربون أن أن إقصاء هؤلاء العلماء وتعيين أخرين ينبني على اقتراحات سرية لأعضاء معمّدين في المجلس العلمي ممن لهم علاقات خاص بالوزير والوزارة
يذكر ان الوزارة الوصية قد اتخذت سلسلة من التدابير الرامية إلى تأهيل الشأن الديني، بإعادة هيكلة بعض المجالس العلمية وتوسيع خريطة المجالس العلمية، في إطار مقاربة تنبني على سياسة القرب في ما يتعلق بالمجال الديني.
وكان الوزير قد دعاالعلماء إلى تأهيل الأئمة، خصوصا في ما يتعلق بالالتزام بالعقيدة والإمامة يوم الجمعة، وتعليم القرآن الكريم ومحاربة الأميةكما أكد أنيكون العالم من الأمة، ومن أهل العلم، وملتزما بالعقيدة الأشعرية، ومدافعا عن المذهب المالكي السني، وملتزما بالبيعة ومقتضياتها، مشددا على ضرورة أن يتحلى العالم بخصال التقوى والإخلاصمتوفرا على الشروط الواجب توفرها في العلماء من أجل تأطير جيد لشؤون المواطنين الدينية والدنيوية