:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 13 - 9 - 2008
المشاركات: 92
|
نشاط [ الورياغلي ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
20-09-2008, 22:57
المشاركة 6
أخي Mohamed.1958 لقد أثرت بموضوعك عن قصة الحركات في اللغة العربية قضية مهمة في لغتنا، وهو جهل العديد منا بمجموعة من الظواهر اللغوية في تراثنا، وارتأيت أن الموضوع سيكون أجمل لو قدمت الموضوع بحيثياته وبذكر أصحاب الفضل علينا. فبدا لي الإدلاء بدلوي في الموضوع.
صحيح أخي محمد أن اللغة العربية، قديما، كانت عارية عن النقط والحركات، وكان ذلك سببا في الوقوع في اللحن، لاسيما بعد اتساع الدولة الإسلامية، ودخول غير العرب فيها، ففشا اللحن بين الناس وبدأت اللغة العربية تفقد بعض قوتها وجزالتها. وحكاية وضع الحركات على الحروف، وبالمناسبة أن الحركات قديما كان يعبر عنها بلفظ النقط، تعود إلى زمن معاوية ابن أبي سفيان عندما كتب إلى واليه زياد يطلب حضور ابنه عبيد الله، فلما قدم إليه وجده يلحن، فأرسل إلى زياد كتابا يلومه على ذلك. فطلب زياد من أبي الأسود الدؤلي أن يضع شيئا يصلح به كلام الناس، ويعربون به كتاب الله تعالى. فأبى أبو الأسود ذلك، لكن زياد احتال عليه بأن وضع له في طريق مروره من قرأ آية قرآنية بشكل خاطئ عمدا، فاستعظم أبو الأسود الأمر، وأجاب زياد إلى طلبه، فأحضر له ثلاثين رجلايختار منهم من يعتمد عليه في نقط( وضع الحركات) المصحف ، فاختار منهم عشرة، ومن العشرة اختار رجلا من عبد القيس، فقال له: " خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد. فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله، فإن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين".( لمزيد من المعلومات، ينظر كتاب " المحكم في نقط المصاحف" لأبي عمرو الداني الصفحات الأولى)
قوله: فوق الحرف يعني به الفتحة، وجانب الحرف: الضمة، وأسفل الحرف: الكسرة؛ أما قوله: إن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنة: فالمقصود به التنوين. آمل أن أكون قد وضحت أصل قصة الحركات بما فيه الكفاية.
التعديل الأخير تم بواسطة الورياغلي ; 24-09-2008 الساعة 23:43
|