الفدش بيان المجلس الوطني الفدرالي ليوم الأحد 02 نونبر 2008

[التربوية]

بيان المجلس الوطني الفدرالي ليوم الأحد 02 نونبر 2008



انعقد المجلس الوطني الفيدرالي في دورته العادية بالمقر المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغــــــل بالدار البيضاء يـــوم الأحد 02 نونبر 2008، حيث تزامن انعقاده مع الذكرى 43 لاختطاف واغتيال المناضل الشهيد المرحوم المهدي بنبركة.
بعد قراءة الفاتحة على أرواح ضحايا الفيضانات الأخيرة استهلت أشغال هذا المجلس بكلمة المكتب المركزي التي ألقاها الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل الأخ عبد الرحمن العزوزي تناول من خلالها بالتحليل للأزمة المالية وتداعياتها على اقتصاديات الدول النامية، وتطورات ملف الوحدة الترابية ثم الفيضانات الأخيرة التي عرفتها البلاد وما تسببت فيه من خسائر بشرية ومادية كشفت عن هشاشة البنيات التحتية خاصة بمناطق شمال وشرق البلاد.
• كما توقف العرض عند استمرار الزيادات في بعض المواد الأساسية واستفحال الغلاء رغم تراجع كلفة بعض المواد الأساسية، واعتبر أن مشروع القانون المالي الحالي لم يأت بأي جديد باستثناء التخفيضات المرتقبة على الضريبة على الدخل لدى بعض الفئات.
• كما تطرق الأخ الكاتب العام إلى مجريات الحوار الاجتماعي والمنهجية المعتمدة المتمثلة في خلق لجنتين وظيفيتين تهم القطاعين الخاص والعام والجماعات المحلية.
• وبعد نقاش جاد ومسؤول من طرف الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي لكل القضايا المطروحة في جدول الأعمال، واستحضارا منهم للظرفية الحالية والمهام المنتظر مستقبلا تم تسجيل ما يلي :
• يتشبت بالوحدة الترابية للبلاد ويعتبر مشروع الحكم الذاتي بادرة جد متقدمة لفض النزاع المفتعل حول أقاليمنا الصحراوية داعيا جيراننا في الجزائر إلى التحلي بالحكمة تجاه هذا الملف تغليبا لمصلحة شعوب المنطقة في التقدم والنماء في إطار مغرب عربي موحد. كما يتشبت باسترجاع المدينتين السليبتين سبتة ومليلية والجزر.
• يطالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال من العراق ويؤكد على وحدته أرضا وشعبا.
• كما يجدد تشبته بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ويندد بالهجمة الشرسة التي شنتها القوات الأمريكية على السيادة الوطنية للشعب السوري.
• يعرب عن تضامنه مع ضحايا الفيضانات الأخيرة ويحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها في جبر الضرر ماديا ومعنويا بالمناطق المنكوبة ويحملها مسؤولية عدم استحضارها للترقبات المناخية المنتظرة واتخاذها للاحتياطات اللازمة من أجل التخفيف من الأضرار.
• يعتبر الأزمة الحالية العالمية مؤشرا قويا على فشل النظام اللبيرالي المتوحش مما يستوجب خلق نظام مالي عالمي بديل.
• يعتبر الأسلوب الانفرادي الذي اتخذته الحكومة في الإعلان عن نتائج الحوار السابق مخلا بالتزامات الحوار الاجتماعي ومصداقيته.
• يؤكد على ضرورة تجاوب الحكومة مع مطالب الزيادة في الأجور والتخفيف من الضريبة على الدخل والترقية الاستثنائية وإعادة النظر في مرسومي الترقية والتنقيط، وكذا احترام الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص وتنفيذ الأحكام القضائية لفائدة العمال واحترام الحريات النقابية لإعطاء الحوار الاجتماعي مصداقية وجدوى.
• يطالب الحكومة بإشراك النقابات في تحيين مشروع القانون التنظيمي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
• يحث الحكومة وأرباب العمل على إنجاح هذه الجولة من الحوار الاجتماعي بالحضور الفاعل والإيجابي تفاديا لأي احتقان اجتماعي مرتقب.
• إعادة فتح المؤسسات المغلقة في القطاع الخاص والإسراع بإخراج صندوق التعويضات عن فقدان الشغل إلى حيز الوجود في أقرب الآجال.
• يؤكد أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل فضاء تقدمي حداثي وديمقراطي مفتوح في وجه كل القطاعات والمناضلات والمناضلين التقدميين.
• يخول للمكتب المركزي صلاحية تدبير المرحلة واتخاذ كل الإجراءات والأساليب النضالية المناسبة.
ويهيب بكل الفيدراليات والفيدراليين للمزيد من التعبئة في كل القطاعات لمواجهة كل التحديات ورهانات المستقبل ويجدد اقتناعه بأن الفيدرالية الديمقراطية للشغل تشكل فضاء تقدميا وحداثيا مفتوحا في وجه كل المناضلين التقدميين والديمقراطيين والقطاعات التواقة إلى بناء إطار ديمقراطي حداثي وحدوي.
المجلس الوطني
الدار البيضاء في 02 نونبر 2008



نسخة للطبع