mt2
العمل النقابي في مدينة بوجدور = المصالح الشخصية
لعل ما يميز الحركة النقابية في بوجدور هو المصلحة الشخصية، التشرذم والتشتت، والصراع بين النقابات المتواجدة في الإقليم وسأذكر لكم أمثلة حية عن ذلك .
النقابات في إقليم بوجدور لا تدافع عن المصلحة العامة للشغيلة التعليمية بالإقليم أكثر مما تدافع عن مصالح أعضاء مكاتبها وأصحاب أعضاء مكاتبها،( ففي الأسبوع الماضي طرد النائب الإقليمي من مكتبه كاتب إحدى النقابات التعليمية لأن هذا الأخير تطاول على النائب الذي لا رفض أن يعطي له تكليفا في النيابة حتى يغير إطاره.)وهذا ما خلق فجوة خطيرة في الحركة النضالية في الإقليم ويهدد بشكل مباشر استقرار أوضاع نساء ورجال التعليم في الإقليم، حيث استغلت الإدارة الوصية هذه الثغرة لتنفرد باتخاذ القرارات المباشرة دون استشارة للفر قاء الاجتماعيين ( لا وجود للجن الإقليمية ولا اجتماعات دورية مع النقابات ....)
تصوروا معي هذه الحالة الرديئة التي وصل إليها العمل النقابي في الإقليم، فمنذ بداية الموسم الدراسي إلى الآن تعرض مجموعة من أطر التعليم للضرب وللإهانة، تعرض أستاذ التعليم الثانوي الإعدادي للضرب المبرح من طرف مجموعة من عصابة من التلاميذ في الشارع انتقاما منه وتصفية حسابات السنة الماضية معه حيث لم يعط لهم النقطة التي يريدون بل أعطاهم ما يستحقونه،ثم جاء دور مدير مدرسة الوحدة، وفي الأسبوع الماضي اقتحم ولي تلميذ مدرسة المسيرة الخضراء وأشبع ضربا لعون مكلف بالحراسة ونقل على إثرها إلى المستشفى بالعيون في حالة خطيرة مستعجلة، ناهيك عن التهديدات اليومية للأساتذة في الشارع من طرف آباء وأولياء التلاميذ أو من التلاميذ أنفسهم، وفي كال حالة، وهذا هو بيت القصيد، تصدر نقابة بيانا استنكاريا تندد فيه لما حصل لمنخر طها، في حين تلتزم النقابات الأخرى الصمت حتى يأتي دور أحد منخر طيها.
فهل هذا هو العمل النقابي؟
أين هي الوحدوية النضالية عندما تمس كرامة رجل تعليم؟
وللحديث بقية
أذكركم أننا هنا في الأقاليم الصحراوية المغربية.