جزاكم الله خيرا أخي الفاضل لاضافاتكم القيمة والمميزة وردكم العطر وبارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وأنار طريقكم وتبثكم الله على صراطه المستقيم
الصورة الخامسة
الحلف بغير الله عزوجل :
الحلف بالشيء تعظيم له ، والذي يجب أن يُعظَّم ويُحلف به هو الله عز وجل، والحلف بغيره سبحانه شرك. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك]
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : [من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله]
.والحلف بالأصنام شرك أكبر ، لكن اعتياد الصحابة عليه في جاهليتهم قد يوقع بعضهم بالحلف باللات والعزى دون قصد التعظيم فأمرهم النبي بأن يعقبوا على حلفهم بذكر كلمة التوحيد : لا إله إلا الله.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : [إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفاً فليحف بالله ، أو ليصمت].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقاً ".
ومن المعلوم أن الحلف بالله كذبا كبيرة ، لكن الشرك كبيرة أعظم ، ويلحق بالحلف بغير الله من يحلف بشرفه أو النبي أو الوطن أو غيرها .
الصورة السادسة
تعليق التمائم والحروز
التميمة ما يعلق على المخلوق يقصد به دفع العين أو غير ذلك من المضرات ، بطريقة غيبية لا تخضع للأسباب التي قدرها الله كمن علق خرزة أو ودعة أو معدناً أو غير ذلك مما يقصد به دفع العين أو غير ذلك من المضرات ، وهذا نوع من الشرك كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: سمعت رسول الله يقول :- "إن الرقى والتمائم والتِّولة شرك وقال عليه الصلاة والسلام : "من تعلَّق تميمةً فلا أتمَّ الله له ، ومن تعلَّق وَدَعَةً فلا وَدَعَ اللهُ له وفي روايةٍ "من علق تميمة فقد أشرك".
عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنّه كان مع رسول الله في بعض أسفاره ، فأرسل رسولاً : أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت"قال مالك : أرى أن ذلك من أجل العين ويدخل في ذلك أيضاً من ربط خيطاً في جسمه أو لبس حلقه أو غير ذلك ليدفع البلاء المتوقع عن نفسه أو يرفعه بعد نزوله