كذب الأطفال كظاهرة سيكولوجية - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين


أدوات الموضوع

الصورة الرمزية جنكيز خان
جنكيز خان
:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 1 - 2 - 2008
المشاركات: 362
معدل تقييم المستوى: 0
جنكيز خان في البداية
جنكيز خان غير متواجد حالياً
نشاط [ جنكيز خان ]
قوة السمعة:0
قديم 03-12-2008, 20:23 المشاركة 1   
جديد كذب الأطفال كظاهرة سيكولوجية

من أكثر المسائل التربوية التي تشغل اهتمام الوالدين وتثير بداخلهم الكثير من التوتر والقلق والانفعال ويقفون أمامها أحيانا في حيرة من أمرهم مما يربك سلوكهم الصحيح, تجاه أطفالهم مسألة كذب الأطفال,
وخصوصاً أن للكذب أنواعاً متعددة ويختلف من عمر إلى آخر وتختلف أشكال التعبير عنه وتختلف درجة خطورته على شخصية الطفل وسماته الشخصية في المستقبل.
ما هي أنواع الكذب, وما هي أسبابه, وما هي آثاره؟ وكيفية التعامل معه.
من الجدير قوله في البدء أن الطفل عالم حي, متغيّر, متطور, غني, ونحن وبما نملك من أصول تربوية مهمة, مع ذلك قلّما نستطيع أن نكشف جوانبه المختلفة ونسبر زواياه العميقة, ولكننا لا بد من المحاولة الجادة لفهم سلوك أطفالنا وتحليل العوامل الداخلية وفي الوقت ذاته محاولة التعرف على ما يعتمل في أعماق عالمهم الواسع وكشف أغوار ما بداخلهم من أحاسيس ومشاعر ودوافع وانفعالات تؤثر في سلوكهم.
هدفنا من وراء ذلك ليس أن نرسم لهم مستقبلاً مشرقاً فحسب, بل أن نساعدهم في شقِّ طريقهم لمستقبل جميل خالِِِِِ من العقد والأمراض النفسية, مما يؤمن لهم حياة سعيدة يملؤها الحب والأمل والانسجام والسعادة, وهذا يجعلهم قادرين على التكيّف والتوافق والتوازن والنمو والارتقاء والإبداع. ومن الجدير قوله هنا أن كل ذلك لا يتم إلا من خلال جوِّ مفعم بالحب والتفاهم والاحترام وبفهم واعِ لدوافع أطفالنا, ومبررات تصرفاتهم وأهداف سلوكهم.
مع كل ما تقدم قد ننجح وقد نخفق لكن الحياة مستمرة وعلم النفس بتقدم مستمر.
من الجدير قوله, أن الصدق غريزة, ولكننا نستطيع أن نعرف الكذب:بأنه مظهر من مظاهر الاضطراب النفسي-السلوكي عند الأطفال, بالابتعاد عن الحقيقة قولاً وسلوكاً, أو تأليف حادثة أو خبر ليس له أي مدلول واقعي.
للكذب أسباب ذاتية تتعلق بالخصائص السيكولوجية للطفل نفسه, وأسباب موضوعية تتعلق بمناخه الأسري العام وبيئته الاجتماعية, وبين السببين علاقات قائمة على التأثير المتبادل.
تعددت الآراء والنظريات في تصنيف الكذب وتحديد أسبابه وأشكاله وعلاجه ولكننا نستطيع أن نتناول أهم الأفكار بما يلي. تقول الباحثة ربى أبو العيني إن كذب الأطفال في عمر( 4-5 ) سنوات يدل على الخيال وخصوبته, وهذا الكذب يكون نتيجة اختلاط الخيال بالواقع, واهم أنواعه:
- الكذب من اجل الامتلاك أي الكذب لاستحواذ على بعض الأشياء.
- الكذب ألالتباسي أي خلط بين الواقع والخيال.
- الكذب ألادعائي أي يدعي بوجود شيء عنده لشعوره بالنقص.
- الكذب الانتقامي أي إبعاد التهمة عنه ونسبها إلى شخص آخر, أو اتهام شخص ما لإلحاق الضرر به.
- الكذب التقليدي أي تقليد ومحاكاة الآخرين.أباء أو أمهات أو ممن هم مقربون له في محيطه الاجتماعي.
- الكذب خوفاً من العقاب.
إن أسباب الكذب ليست غريبة عن أنواعه, فخصوبة الخيال, وحماية النفس من العقاب, ورغبة الطفل بإدخال السرور إلى الأهل, ولفت انتباه الأهل نتيجة انشغالهم عنه, كل مما سبق أو أحده يعتبر سببا من أسباب الكذب.
أما إذا استفدنا من تصنيف "بيرت" لأنواع الكذب يمكن إن نعرّف الأقسام التالية:
1 - أكاذيب اللعب:
تظهر عند الأطفال إثناء اللعب من خلال تقمّص شخصية ما وبكثير من الأحيان تكون هذه الشخصية محببة لدى الطفل وقريبة منه, أو من خلال إضفاء شخصية ما على ألعابه, يحاورها ويتحدث معها وبذلك يعبر الطفل عن موقفه من الآخرين وتعكس قيمه وشعوره وأزمته النفسية وذلك بعد انسجامه وفقدان حذره, هنا الطفل صادق بالتعبير عن نفسه لكننا نحن نعتبره يكذب, نرى ذلك بالفعل عندما يتخيل نفسه معلماً أو طبيباً أو......الخ. هذه الأكاذيب لا بدّ من التعامل معها بحذر شديد, ولا يجوز معها العقاب أو الشدة أو التأنيب الجارح, بل يجب أن نعيش مع الطفل, ونأخذ بيده أيضا بحذر, دون أن نعزز عنده هذه الظاهرة, فهي ستزول وتتبدل مع تقدمه بالعمر.
2- أكاذيب الخلط:
وهي اختلاط الحقائق بذهن الطفل مع الصور التي تراود خياله عنها, وهي تشبه أكاذيب اللعب من جهة وتختلف عنها من وجه آخر, إذ إنها قفزة في المجهول تستند إلى ما يعاني الطفل من ظروف نفسية أو تربوية فتقمص الشخصية هنا يخرج عن دائرة الواقعية, والمنطقية, حتى تخرج عن المألوف (يختلط الواقع مع الخيال لدرجة الانفصال عن الواقع)
هنا المهم أن نكون قريبين من الطفل جسداً وروحاً.
3 - أكاذيب التفاخر:
وهي كثيرة الشيوع بين الأطفال, وتستند إلى دافع تأكيد الذات, أو الرضي عن النفس, أو كسب احترام الآخرين, هذا النوع من الكذب يحتاج منا لرعاية وتفهم ويجب أن لا نسمح بتعزيزه, لأنه يؤثر سلباً في شخصية الراشد.
4 - أكاذيب الضغينة والانتقام:
وهي حالة شعورية يحملها الطفل تجاه الآخرين, لها أسبابها, لعل ّمن أهمها, التربية الخاطئة, والتي تعكس علاقة غير سويّة بين الطفل والآخرين, يلعب الجو العائلي المفكك, المتوتر دوراً هاماً في هذا النوع من الأكاذيب, كذلك يرتبط بدافع اجتماعي هو حب القيادة أو السيطرة وتأكيد الذات.
5 - أكاذيب التبرير والاعتذار:
وتحدث نتيجة تطبيق العقاب بشكل خاطئ, لأنها تحصل بالأصل خوفاً من العقاب فالعقاب غير المناسب من حيث ظروفه وزمانه ومكانه وشدته وتكراره وعدم تناسبه مع الخطأ المرتكب, كل ذلك يدفع الطفل للهروب من العقاب بطرق ملتوية منها الكذب والتبرير.
ملاحظة "يجب الابتعاد عن العقاب الجسدي والعقاب الذي يجرح النفس, ويجب أن يفهم الطفل خطأه".
6 - أكاذيب الأنانية:
وهي تنطوي على حبّ الذات والرغبة في التفوق, والتميّز, يجب أن نلاحظ أن حب الذات مظهر سلبي, يعبر عن أنانية أي الطفل يريد كل شيء لنفسه سواء كان مادياً أو معنوياً أو حباً, هنا يجب معالجة هذا الجانب كي لا يقع الطفل في دائرة الرفض الاجتماعي وهذا يدخله في دائرة عدم التكيف والإحباط.
أما الرغبة في التفوق كمظهر إيجابي, يحفز الطفل على العمل والإبداع والتطوّر والنمو لكن الحذر من أن ينقلب إلى أنانية, لذلك يجب الانتباه لمسألة هامة وحساسة كيف نعزز عند الطفل دافع التفوق وفي نفس الوقت نبعده عن الأنانية وحب الذات؟
7 - أكاذيب الإخلاص:
يحاول الطفل التعبير عن إخلاصه لمن يحب كالآباء والمعلمين...
إن التعبير عن الإخلاص أمر طبيعي يعكس حالة تفاعل بين الطفل والآخرين ولكن عندما يتعلق بالرغبة الدائمة للحصول على الرضى ويتحول من وسيلة إلى غاية, سيترك أثراً سلبياً في شخصية الطفل وقد يتحول لشخصية وصولية.
8 - الكذب الخيالي:
أي رسم خطّة معينة لتحقيق هدف معين, ويرتبط هذا النوع من الكذب بقدرات خاصة تعبر بنفس الوقت عن عيوب خطيرة في الشخصية وتكمن خطورة هذا النوع من الكذب بأنه يتشابه مع الطموح, أو يرتبط به.
نلاحظ مما سبق بأن الكذب مختلف الأنواع, ويختلف من طفل لآخر ومن عمر لآخر, ومن الكذب ما ليس له أضراراً إلا إذا تعزز وبذلك يتحول إلى ظاهرة مرضية تحتاج لعلاج.











ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ




آخر مواضيعي

0 أساتذة العالم القروي-ملف مطلبي-
0 ماعساني أفعل؟؟؟؟
0 من واقع المدرسة العمومية_صور تعبر عن نفسها
0 مباراة لتوظيف حارس سجن من الطبقة الرابعة
0 ماذا ينتظر الحقل التربوي من منتديات دفاتر؟
0 مناصرة أهل غزة واجب شرعي
0 اتحاد علماء المسلمين يعلن الجمعة المقبل يوماً عالمياً لنصرة غزة
0 موتوا يا اطفال غزة ....فلن نحزن عليكم ..اتعرفون لماذا ؟؟؟
0 نهدى هؤلاء الشجعان قصيدة
0 غزة تصرخ… وليس من مجيب

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأطفال, سيكولوجية, كذب, كظاهرة

« أهمية اللعب للطفل وكيفية استخدامه علاجاً | الفرق بين الغبطة والحسد. »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيكولوجية الاتجاهات ahmida الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 2 23-06-2009 14:37
سيكولوجية اللعب hamlit الأرشيف 0 21-11-2008 20:33
سيكولوجية اللعب skobido1 طلبات الانتقال بالتبادل 8 12-11-2007 09:06


الساعة الآن 13:19


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة