بحسرة و ألم أخطط هذه الكلمات أمام هول ما وصل إليه "نقبويونا" من دناءة وخسة, يستثمرون في كل شيء بما في ذلك جروح غزة و دماء شهدائها يعلنون إضرابا إقليميا (شفشاون) نصرة لغزة. أقول لهم و بكل مسؤولية, واجب النصرة يتطلب دعما ماديا أولا وقبل كل شيء غزة الجريحة تحتاج إلى الغطاء, الدواء, الطعام, الدم .... لا تحتاج إلى هتافات أجودها بلا روح غزة تحتاج إلى أيام أعراس نضالية داخل مؤسساتنا التعليمية مؤطرة من قبل مناضلين وطنيين صادقين يُعرفون أجيالنا بقضيتنا القومية, ملابساتها, خلفياتها, يُعرفونهم بشعر القضية, بأدب القضية بفكر القضية, بقافلة شهداء القضية, غزة الجريحة تحتاج إلة تبرعات التلاميذ و دم الأساتذة بدل الاستثمار المجاني الحقير لدم الشهداء, ارفعوا أيديكم كفى ثم كفى ثم كفى, أجيالنا تنهار قيمنا تنهار. أجزم أن هناك من سيهتف لغزة وهو في قسمه "باراكي و أولمرتي و ليفني" ..... لا أخفيكم إن قلت لكم جلادا.
المسؤولية كان يجب أن تتحملها "القيادات الوطنية النقبوية" باعتبار القضية قضية شعب و أمة وليس قطاع أو إقليم و كان يجب على هذه "القيادات النقبوية" أن تنسق مع الهلال الأحمر المغربي لحملة وطنية للتبرع بالدم, لفتح باب الاكتتاب لفائدة غزة بأجرة يوم عمل كأضعف الإيمان, مع تسطير برامج أعراس نضالية داخل مؤسساتنا يكونون هم أنفسهم في المقدمة بتنسيق مع الفعاليات الحقوقية و السياسية و الثقافية, دون إغفال تمثيلية سفارة فلسطين. كفى كفى كفى أدينكم من موقعي كمواطن عربي و أستهجنكم أيها الانتهازيون الجبناء. أدخلنا زناة الليل إلى حجرة غزة ووقفنا بكل خسة عند بابها نسترق السمع لصرخات بكارتها و نعدها بنصر قريب . ما أوقحنا وما أذلنا نحن كائنات"كوكب القردة" و أختم حسبي الله ونعم الوكيل.