قـــراءات: "الـمـغـرب الـتـربـوي قـضـايـا ووجــوه" للدكتور حبيب المالكي - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

acheref02
:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 20 - 6 - 2007
المشاركات: 160
معدل تقييم المستوى: 223
acheref02 على طريق الإبداع
acheref02 غير متواجد حالياً
نشاط [ acheref02 ]
قوة السمعة:223
قديم 21-12-2007, 15:01 المشاركة 1   
منقول قـــراءات: "الـمـغـرب الـتـربـوي قـضـايـا ووجــوه" للدكتور حبيب المالكي


مياسم الحداثة في إبداع المستقبل وبنائه
عبد الرزاق الصمدي
لا يجب فقط قراءة "المغرب التربوي" كمجموعة محطات تنظيمية في دورة الحياة بالفضاء التربوي وبزمن التعلمات فيه. بالعكس يتعين الانتباه إلى درجات تغير الملامح والذاكرة والمحصلات... والزمن أيضا، كرصيد ثقافي في مسارات جدلية "تطلبت منهجا في التحليل موجها نحو التواصل" كما قال زيجفريد شميت. إن ربط الممارسة التدبيرية بالتفكير في إعادة إنتاج الأفكار وأجرأتها كما هو الحال عند الدكتور حبيب المالكي هو مكمن القصدية والجهود الواجب تبصرها، ذلك أنها تمر وفق استراتيجية الإصغاء واختلاف والتوافق والتأثير والإقناع كما أن شرحها يتدرج فيها من نشأتها إلى اكتمالها ونضج المعنى والهدف معا. نشير إلى أن دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين نتلمس تنقلها بترو وعقلانية من الاستحضار العرضي التقليدي الجزئي إلى الأبعاد الشمولية للحداثة في منظورها لتأهيل الإنسان والدولة وتقوية المؤسسات. إن "المغرب التربوي" يقدم ضرورة أن مفهوم الإصلاح في منظومة التربية والتكوين ليس فقط بدلالات استباقية لسيرورات التحول في المنحى التاريخي الذي يطرأ على المؤسسة التعليمية، بل يذهب أبعد من ذلك ميدانيا إلى استيعاب التغيير كقيمة سوسيوثقافية وكمحصلات سياسية تستدمج معنى "التقدم" المتوجه معرفيا اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا وسياسيا صوب حل المشكلات في عمق الممارسة التواصلية والتربوية السياقية وبالتالي يتطرق ل "التحديث" كرؤى واستراتيجيات حاملة لاجتهادات التدبير وآليات تجديد المعارف. إنها إذن أفق "التغيير" كناظم للديمقراطية وأنماط التوافق الذي يتوق بالإمكانات المتاحة إلى استيعاب حقيقي وميداني وسوسيوثقافي وبنيوي بمفاهيم علمية للمدرسة المغربية. بهدف رسم معالم المجتمع الحداثي، يقدم حبيب المالكي الفعل التربوي في شمولية الواجب المجتمعي للارتقاء به، بما يجعل الحداثة انتقالا من الإطلاقية إلى التاريخية في سيرورة الأحداث أي ربطها بأصلها التاريخي لتعكس في تعالق مكوناتها "العلم، الاقتصاد، السياسة" صورة الإنسان الحداثي المؤمن بالتنازلات والتراضي والتسوية بحيث يسود لديه الاعتقاد أن ما ثمة من شأن ينهض على أساس صلب أو يستند إليه.


1 ـ اللازم عن هذا القول:

يؤسس الدكتور حبيب المالكي في كتابه "المغرب التربوي ـ قضايا ووجوه" لرؤية يؤثثها الأمل والعقلانية في مشاغل المسؤولية لتحديث المغرب ومورده البشري من داخل المنظومة التربوية، حرص فيه على هدم التصورات النقدية من زاوية سكونية. نشير إلى أن التعالق بين هويته السياسية والاقتصادية والعلمية، يعتبر استمدادا مرجعيا للدخول إلى باب الحقيقة والحداثة معا بمفتاح عقيدة التواصل والحوار. جدير بالقول أنه لاندماج المباحث التراثية، الاجتماعية، والتدبيرية والبيداغوجية عنوان بارز لخطاب يرفض الاقتران بالكلمات والأشياء، بل يرتكز على ممارسات غنية ومتنوعة ومرصودة بكيفية منسقة. يقدم الكتاب الحداثة كسؤال متعدد الأبعاد، تختمر قضاياه ألإشكالية في المستقبل ولا تستكين في حساب الماضي، يستعرض أيضا بالتحليل وتنوع المقاربات، مفهوم الإصلاح كحوار نقدي يتغيا تحريك التغيير من الداخل، وليس استعراضا لما هو استكراهي. لم يغفل الكتاب مسألة الهوية في تعاطيها التربوي والتنموي مع التحولات الكونية بما يبقيها أثرا للذات في الزمن، وحيوية لمقياس مستويات التأثير والتأثر في صيرورة دائمة للأحداث المجتمعية. تتجلى أصالة الكتاب، في رفضه الانحباس في التدبير "داخل الفردانية" بل يبدو كهرم معرفي وبلغة مفهومية، يغري بالتوجه الجماعي نحو التحققات المعرفية والسياسية في المقاربة التنموية تربويا ومجتمعيا، إن الكتاب يعكس طرائق التفكير عند الدكتور حبيب المالكي كفاعل سياسي، يتقن النفاذ إلى أبعد الأمكنة في ذاكرة الآخر بلغة لها خواص بنيوية ذات أنظمة تزامية بألفاظ وعبارات متحركة كأي مادة فيزيائية أو كميائية لها نظام متكامل. يعكس الكتاب نباهة ملحة إلى التراث وجاذبية مضجة إلى الحداثة لاستشراف أفق التنمية الشاملة ضمن التنافسية العلمية لنظام العولمة، إنه قراءة عارية ولافتة للانتباه لفكر الحبيب المالكي الذي يهجس في خاطره السؤال والقلق كسياسي ومفكر ورجل الاقتصاد، حقيقة يعتبر الكتاب فسحة لممارسة حيوية التفكير بواسطة العودة النقدية للفكر على ذاته ومساءلة نتائجه. نؤكد أن الكتاب مأهول بدلالات لها أنظمة قيم وأنساق مفاهيم تجترح معاني لها صرامة البحث ودقة التحليل المنسوبة لعلاقة العقل بأهوائه وبكل ما يعقله ويتحكم فيه. في اتجاه الانفتاح، يتمسك البناء اللغوي بالحرية، وبكل ما تولده من تمزق الذات المبدعة والإقامة في القلق بهدف نقد مستمر للعقلانيات السائدة والموروثة للكشف عن قصورها ومأزقها. إن الحرية في "المغرب التربوي" ليست تحررا من الاستبداد والانغلاق فقط، بل انخراط في المؤسسات المتحكمة في العالم كخطاب العولمة مثلا، وتفكيك مصادر الحقيقة وأنظمة المعنى بهدف التوصل نهائيا لإعادة صياغة مشروعية التغيير والتحديث والتنمية المجتمعية من جديد.

2 ـ توجه نحو المستقبل باستثمار عناصر التجربة:

يحضر الفكر والاقتصاد والسياسة والإبداع كمفاصل ناظمة لتعالقها الثقافي والرهان الاستراتيجي في معالجة المنظومة التربوية تنمويا. ثمة هاجس إشكالي يتمحور حول كيفية توفير منظومة وطنية متكاملة للتربية والتكوين مؤهلة لتلبية حاجيات تكوين ناشئة المغرب الحداثي الديمقراطي الذي يعمل من أجله المغاربة، انطلاقا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين. يتعلق الأمر بقراءة واصفة métadiscours، تسعى كمجهود فكري تركيبي وميداني إلى إعادة استشكال المفاهيم التربوية والتدبيرية وإبراز آليات اشتغالها في تقاطع السياسة والثقافة معا. يؤكد الكتاب على أن توجيه الاشتغال الجماعي ظل مبعث توالد وتناسل كثير من الأفكار والرؤى. أشار أيضا إلى ضرورة ربط الدينامية التربوية بالفعل الإصلاحي الوطني ورهاناته الكبرى في أفق بناء المغرب القوي بأسسه الديمقراطية المنتمية إلى صميم الحداثة السياسية. تتميز الاوراش التربوية الميدانية بما طبع سيرورة محصلاتها، من تواتر وتناظر وتشابه ضمن مقاربة شمولية تنطلق من أهمية الاختلاف وصولا للتطابق وترسيخا للتعدد، كرحلات للمعرفة في القناعة والمواقف والمرجعيات. جدير بالقول أن أصالة الكتاب وشجاعة الرأي والإرادة البارزتين فيه كبصمة توثيقية تاريخية تكمن في اشتغاله بالأفكار والمنظومات غير المحروسة بما يعني التوجه في حرية نحو الارتباط بالأحداث والأشياء وصياغة الأثر الجماعي والمبادرات الفردية أحيانا، ضمن عقيدة التواصل بلغة مفهومية وبلاغية نفاذة، تتمظهر في اللغة ذاتها مقومات الحداثة كمشاريع فكرية لها، قوتها وآليات اشتغالها الاستدماجية والتكييفية وقدراتها الإغرائية. ثمة رسالة متعددة الأبعاد تستهدف استكمال الإصلاحات الحكومية والمجتمعية للقطاع التربوي من منطلق استثمار ما تم انجازه ـ وليس إصلاح الإصلاح ـ يقول حبيب المالكي ص 9: " نقدم خلاصات هذه التجربة لا بمعنى خلاصات من يريد أن يختم مسارا أو يخلد إلى الصمت والظل، وإنما استثمار عناصر التجربة بدروسها واستخلاصاتها للتوجه نحو المستقبل بوعي تاريخي وبجدلية التفكير والممارسة وبالثقة المطلوبة والضرورية في صدق الأفكار ...". تؤكد هذه الإشارة الدالة انخراط حبيب المالكي كتربوي أكاديمي وفاعل سياسي منتج في الممارسة النقدية التي لا تتوقف عند إنجازات اتجاه ما؛ وإنما يجب أن يكون ناقدا لنفسه. تلك إذن الهوية الأخلاقية والأدبية لشجاعة المراس التي جعلت أهمية الكتاب؛ توصيفا وتوطينا إلى كون تنوع الحضور عند حبيب المالكي، يتجاوز التربية والإعلام والسياسة إلى حقول معرفية عدة، اقتصادية، مالية، مقاولاتية، تنظيرية مستقبلية تنموية وسوسيولوجية ... فتحت آفاقا جديدة في ميدان البحث وعلاقاتها بين مهمة الفاعل السياسي؛ والمورد البشري على أساس قيمة المواطنة. إنه بهذا التوصيف يسعى حسب "تيري ايجلتونTerry eagleton " إلى " خلق وعي نقدي أو ملكة نقدية وعنده النقد اكتشاف مستمر لأوجه المحدودية وتقويمها ". ذهب "المغرب التربوي" في اتجاه إقرار اللامركزية واللاتمركز والدمقرطة كوظائف ضرورية للإصلاح. استدعى ذلك إعادة النظر في البنيات الهيكلية لتصريف القرارات والمشاريع، وإنجاز الأوراش التربوية وتفعيلها في مسارات مطالب الحوارات الاجتماعية مع الشركاء. من المؤكد أن التوافق كقيمة ثقافية وسياسية راهن عليه "المغرب التربوي" في سيرورات التدبير المؤسساتي سواء التربوي الصرف أو في إطار العلاقات المجتمعية مع باقي المؤسسات بهدف الإشراك والتشارك والتشاور ما يعني التحسيس بأن المشروع التربوي قضية مجتمعية. لهذا الغرض ركزت الجهود على التلميذ والطالب كموارد بشرية يقوم عليها الإصلاح وجديرة بالاهتمام، يقول حبيب المالكي ص: 197 "والواقع أننا نتحرك بثقة في المستقبل وفي تلامذتنا مؤمنين بأن التلميذ والطالب فاعلان رئيسيان في مشروع الإصلاح وبأن طلبة الغد لا يمكن أن يكونوا بنفس الخصائص والمؤهلات القديمة وذلك اعتبارا لسيرورة التحول ومتطلبات الغد". نؤكد أنه تم إرساء مشروع تأهيل المورد البشري ضمن استكمال البناء المؤسساتي بقطاع التربية والتكوين على قاعدة "حكامة الغد". يتجه التساؤل في خضمها حول طبيعة الأبعاد الاستشرافية للإصلاح. وعليه فالاهتمام بالتكوين الأساسي والتكوين المعرفي والرهان على الاستثمار يعتبر حقيقة مركزية في إنعاش وضخ الحيوية في شريان الفعل التربوي ضمن برامج التكوين التي لها ارتباط وثيق بمعدلات النمو وآثارها اقتصاديا. إن الانفتاح الذي تم به تدبير ملف التربية والتكوين استوعب المحيط الدولي والجهوي والوطني بضرورات الاهتمام باللغات الحية لتعميق التواصل وإغناء التراث. في السياق ذاته ثمة مؤشر قوي على أن الزمن التربوي لا يمكن أن يتجدد إلا إذا تفاعل في المساحة الشاسعة للإبداع، للتاريخ، للذاكرة، للتنمية المستدامة، للديمقراطية، ولمختلف الجهود الحاضنة لكل هذه المرتكزات.

3 ـ صناعة الزمن التربوي ودعم المدرسة العمومية الوطنية:

للحفاظ على توهج الشعلة في مسارات التعلم؛ لابد من توجيه الجهود المجتمعية لتقوية جذور المدرسة المغربية باستحضار التراكم في العادات والتقاليد التاريخيين. تذهب المقاربة السوسيوبنيوية في رصد دينامية المحصلات في "المغرب التربوي" إلى استحضار مواطن القوة والتأثير والتأطير الذي تمارسه التربية في العادة التنموية الذهنية والسلوكية والنفسية والثقافية؛ ذلك أن للتربية في راهنيتنا حضور وازن في الوحدات الإنتاجية، والخدماتية، بالنظر لتداولها بالتناظر والمساءلة الجماعية، لمفهوم "الجودة" و"الكفاءة" و"كفاية الفرد" و"الإنتاج" وبالتالي "التأهيل والاندماج" كمفاهيم متأصلة في الاقتصاد والسوق والتصنيع. إن توطين هذه المشاريع والمنظومات الفكرية بنيويا، في زمن التعلمات وقيمها الكونية الثقافية، يعتبر استحضارا واعيا لما يجب أن يكون عليه الفرد كأساس للمورد البشري في الألفية الثالثة، وككائن مقيم في العولمة. تبدو المسؤولية جماعية من منظور حبيب المالكي تتحملها الدولة والمجتمع ص 16 : "... لجعل المدرسة المغربية فضاء صالحا للتعلم ومنبعا للقدوة في السلوك ومجالا منفتحا لعلاقات متكافئة متسامحة تعلي قيمة الوطنية والمواطنة". نلمس في حمولة الخطاب؛ بلاغة وحجة قوية وقدرة على استدراج المتلقي ليستشعر مجالات وحدود مسؤوليته المهيمنة بالمعرفة والإنتاج الثقافي وهو حسب " Michel Faucout" "يكتب من داخل النص أرشيف الحاضر" إذا ما استحضرنا البعد التوثيقي والتاريخي لعمليات التدوين. إن تصليب آثار اللغة بالفكر والمعرفة في "المغرب التربوي" من شأنها تملك أدوات مرنة تحليلية قابلة لإعادة تشكلها حسيا حدسيا وإجرائيا في سيرورات التخاطب الناظم لعمليات الإدراك والانتباه والاستيعاب وبالتالي من شأنها جعل السياسة تستقر بفاعلية في فصاحة الجسد بعد قدومها إليه من فصاحة اللغة مرتسمة في الجبين الفسيح للذاكرة والتاريخ. جاء المنتدى الوطني للإصلاح ليستوعب القلق والسؤال المستمر الذي يشغل كل مكونات المجتمع، وللذهاب عميقا في التمثلات المضبوطة للبيداغوجية الحديثة، والتي "تعنى بوجود أفكار أكثر من الوسائل" على حد تعبير J.F. D'IVERNOIS ، ركز حبيب المالكي ص 25 "على ضرورة اكتساب المؤسسة إيقاعا زمنيا جديدا". يشكل هذا التوجه؛ مساءلة يومية ومتشابكة لمكونات المنظومة التربوية المنصوص عليها بالكتاب الأبيض والميثاق الوطني للتربية والتكوين، سواء تعلق الأمر بالتعليم الأولي، بالمتمدرسين بالصحة والرياضة المدرسية وبالإطار التشريعي المنظم لمهام مؤسسة أولياء التلاميذ. للذهاب بعيدا في الدينامية الزمنية للإصلاح، لابد من التأكيد أن المنظومة التربوية تم تدبيرها وفق زمنين: "زمن حكومي" و "زمن الإصلاح". يعتبر هذا التقاطع في عداد الوقت ضروريا بل هو نابع من قناعات واختيارات سياسية، لأن الرهان كبير وضخم، نشير أن استحضار الزمنين في صناعة الدينامية التربوية اليومية فرض التسلح بالإرادة السياسية المتواصلة واليقظة المدعومة باندماج المجتمع المدني فيها لإغناء سيرورة التجارب ولتوسيع دائرة السؤال الثقافي في كثير من القضايا الناظمة لتقاليدنا وسلوكاتنا في المعيش اليومي. نشير أن "المغرب التربوي" يدفع في اتجاه الارتقاء بكل ضروب الإبداع الثقافي والفني بهدف إعطاء مساحات زمنية مضافة للطلبة والتلاميذ وحتى الفاعلين من داخل المؤسسة التربوية التي هي واجهة للحياة والعلاقات الإنسانية. جدير بالتأكيد أيضا والإشادة معا بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للتعليم كمؤسسة دستورية استشارية عليا، منوطة بتتبع مجموع القضايا والملفات ذات الصلة بقطاع التربية والتكوين، بهدف تقويمها وهي كفضاء متعدد منفتح مستوعب لاختلاف الرؤى والتوجهات في أفق جعل القضية التعليمية تنهل من جميع الروافد والمجاري والمشارب، يقول حبيب المالكي ص: 209 "جاءت العناصر التكوينية للمجلس لتشكل برلمانا مصغرا متخصصا من الضروري أن يعكس بنزاهة ومسؤولية وموضوعية إرادة جلالة الملك وتطلعات القوى الديمقراطية الوطنية والانشغالات الشعبية بهذا الحقل الذي بات يهم ما يقارب 7 ملايين تلميذ وطالب، وحوالي ثلاثمائة ألف من نساء ورجال التعليم، بل يهم الأسر والعائلات المغربية ومستقبل بناتها وأبنائها".

4 ـ أنـظـمـة الـقـيـــم:

حظيت المواطنة باهتمام مركزي في "المغرب التربوي" وهي في نظر حبيب المالكي ص 47 "أهم المداخل التربوية والثقافية لتحصين تلامذتنا في مستوى الرهانات المطروحة عليهم وذلك بترسيخ وتعزيز قيم الكرامة والحرية والمساواة والتسامح كفكر وكسلوك ينم عن احترام الآخرين وحرية الرأي والتعبير من خلال قبول بالرأي والرأي المختلف" لقد تم التركيز عليها خلال الحديث عن محاربة آفة الرشوة ص 41، وأيضا في مجالات التعاون المدرسي ص 48 بهدف الارتقاء بحس الأجيال في الحياة على أوسع نطاق، وجعل التربية جسر للعبور للحياة ومنها. في "المغرب التربوي"، يتعلق الأمر بالقدرة على إكساب التواصل لغة تغامر بفقدان ما نراه إذا أردنا الحصول على رؤية حقيقية، تتوحد في مسيرتها البصيرة الجماعية ، إنها رهانات الفاعل السياسي بقدرته على غرس مسافاته في خارطة الطريق للذاكرة والسريرة معا، بقوة الدلالة في اللغة التي تقود إلى تواصل يعمق جذوره وظله في ظلال الأرض. إنها مشاغل السياسة التي عليها ألا تظل مغلقة كجذع شجرة وفي الحالة ذاتها، تمحي صورة وآثار الفاعل السياسي فيبدو الوطن في تمثلاته أكثر بعدا؛ ولهذا يزيد من علو الجدران حيث أللاممر له، بما يبقيه مسيجا بنفسه، فتبدو نفسه العزلاء، كما لو أنها تسكن بلادا خاصة بها. لم يقع حبيب المالكي في هذا الغموض والمأزق، لذلك يمكن اعتبار رهاناته التواصلية من خلال إصداراته إدراكا واعيا للتحولات الجذرية التي يضفيها على آثاره في التدبير لوضع اليد بدقة على كيفية النفاذ إلى أبعد الأمكنة في ذاكرة الآخر والظواهر والإشكالات المجتمعية بأبعاده الإستراتيجية الوطنية الجهوية العربية والكونية. حتى لا يوضع الفاعل السياسي في وضعية مأزقية تواصليا، عليه إذن تفادي إكساب لغته بنيات غير دالة تبدو باسمه صورة صادمة وعندها يخلق شيئا يقتله. إن "المغرب التربوي" تفوق جدا في علميات التواصل والتحاور فهو يعمل على ترويض الذاكرة بالمعرفة باعتبارها "إنزلاقا للفهم" بتعبير kant. إن حضور المعرفة والفكر في النظام اللغوي للأستاذ حبيب المالكي، دليل على القراءة الأكثر حصافة واجتهادا؛ والتمييز الأكثر دقة أمام مهمة الكلام، وحمولات الوضوح الأكثر ثقلا في ثقل المسؤولية واللغة معا. إنها أيضا اللغة المضجة بإشكاليات معرفية ومفاهيم فكرية بما يجعلها الأنسب لصداقة السياسة. تجدر الإشارة أن بنيات الممارسة ومضامين الكتاب تتأسس على لغة "الحكامة الجيدة" التي تستمد فاعليتها وجودتها وقوة أثرها من الإشراك والتشاركية. لا يجب أيضا إغفال أن الكتاب يشير إلى حتمية تضمين وتوطين قيم الحرية والحقوق والعدالة وتكافؤ الفرص والتنافسية والاقتدار المعرفي ومتانة التكوين واحترام المجال والتمرس على الديمقراطية بدءا من مجالس المؤسسات التربوية وصولا إلى المؤسسات العمومية المتواجدة في صلب التدبير الكوني للسياسية والاقتصاد والاجتماع. إن العلاقات الاجتماعية في "المغرب التربوي" لا يمكن إكسابها قيمتها الإنسانية في امتداداتها الحضارية إلا بمعالجة مشاكلها بالفضاء التربوي قاريا، جهويا، محليا، كظواهر مفتوحة على بنيات الصراع التي لا تستقر إلا في منطق التسوية والمصالحات مع الذات والآخر ضمن شراكات مفتوحة مجتمعيا أيضا.

5 ـ تفجير معنى الإصلاح ومتطلباته من داخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية:

تتخذ المسؤولية طابع التحصين الثقافي والتربوي وتخليق التعاقدات والتعهدات بين الدولة والمجتمع، إنها ثقافة بقدر ما تتوق للنجاح، بقدر ما تستحضر المصاعب والإكراهات. نستنتج في سياق مضامين الأوراش المقدمة أن الإنسان/ المسؤول يعتقد بأفكار هي جزء من المسؤولية. يعني ذلك أن تنفيذ استراتيجية تنموية تربوية، لابد لها أن تتسلح بالمساءلة المستمرة وبرسم أفق الانتظار للنتائج أيضا على قاعدة الإيمان بالمعرفة باعتبارها "مجموع العمليات التي بواسطتها يتم تغيير المدخلات الحسية وترميزها وبلورتها وتخزينها واسترجاعها ثم استعمالها" كما يؤكد على ذلك Huteau. هذا الاعتقاد يقود إلى كوننا حسب حبيب المالكي ص: 114 " نحتاج إلى ثقافة جديدة للمسؤولية وأخلاق المسؤولية وإلى متطلبات المسؤولية". إنها الواجهة الإبداعية والإدراكية لعمليات التدبير. يمكن القول أيضا: إن "المقرب التربوي" يمثل رهانات الدولة والقوى الديمقراطية على المورد البشري كرافعة للتنمية ذهنيا وسلوكيا وتواصليا، إن الخلاصات المتوصل إليها تحيل إلى ما ذهب إليه PIAGET في توصيف المعرفة "بكونها تقتضي بناء أو إعادة موضوع المعرفة بطريقة تتحكم في آليات هذا البناء وهذا ما يؤدي إلى القول أن المعرفة هي إنتاج على مستوى التفكير عن طريق إعادة بناء نمط إنتاج الظواهر" إن التحاليل المتضمنة في قضايا ووجوه المنظومة التربوية استدمجت أيضا مقولة TOFLER في مؤلفه "تحولات السلطة" حيث "إن السلطة تحولت من قوة السلاح إلى قوة المال إلى قوة المعرفة" نشير أن التدرج التاريخي والمرحلي في استقراء الحاجيات البنيوية لمجتمعنا أقر أيضا أن الرؤى والحكمة تمثلان في سيرورة التصور السياسي أعلى مراتب المعرفة التي تعتبر مادتها مرجعية أساسية للمواقف والأفكار والسلوك. يعتبر "المغرب التربوي" ورشا مفتوحا، فهو ينفر من المقدمات المنغلقة بسبب المعنى والدلالة القابلين لتناسل وتوالد مفاتيح الإصلاح. لقد تم تقديمه بالكتابة التي تعمل على استشكال المفاهيم وبناء الاستدلالات بالتفكير في لا مفكره. إنها طريقة تدوين تعمل على إنتاج النص اللامكتوب وبلغة BARTHES فهي "عملية توليد الاستعارات وتفجير المعنى". لقد حرص حبيب المالكي على تمرير منظومة الأفكار بلغة متماسكة ضاجة بإحالات فكرية وغنية بمحتويات بلاغية، بحيث نستشف أن "قضية اللغة هي أهم قضية في حياة الكاتب والناس المنشغلين بها لأنها أداة تمكنه ليس فقط من ربط الصلة بالماضي بل كذلك من الانفتاح على المستقبل وتحقيق النضج" كما قال G.EDGAR WEDMAN. ثمة أيضا حرص على إكساب مقومات الدال والمدلول وعناصر الدلالة المادية والرمزية لكل كلمة، لأن المقومات ذاتها هي شرط كل شكل لكل لغة؛ إنه أساس الغراماتولوجية كعلم يعنى بالكتابة وبعدها بالتخاطب. استحضر حبيب المالكي مضمون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كعبقرية مغربية ونبوغ مغربي أيضا، لأنها تستمد قوتها من الشحنة الإنسانية الحقيقية التي تحملها، وبالبعد الشعبي الذي تتضمنه في أوراش الإصلاح بمختلف القطاعات، في ذات السياق ثمة توجه يهدف إلى تملك قواعد الإقناع والمحاججة، وهذا ما نجده عند حازم القرطاجني في تعريف الإقناع قائله "الإقناع هو حمل النفوس على فعل شيء أو اعتقاده أو التخلي عن فعله واعتقاده" لقد شدد حبيب المالكي على ضرورة تعميق بنيات وجذور ومفاهيم الإصلاح بالتفكير في مقتضياته وإجراءاته، يقول في ص: 131 "إن إصلاح المدرسة المغربية بل إصلاح نظاما التعليمي والتربوي يندرج ضمن أفق هذا الإصلاح الشامل لمجال التنمية البشرية".

6 ـ ... في خلخلة الأبنية التقليدية لدور الأسرة:

اتخذت الأسرة طابعا متعددا، كشبكة من التواصلات مع الفضاء التربوي، يتم التعامل ضمنها مع كل الإطارات الجمعوية المحتوية لأنشطة بطريقة غير مباشرة أو مباشرة لاستدراجها في الدفاع عن محيط المؤسسة وبالتالي الانخراط في عمليات دعم التمدرس بدءا من حملات التحسيس للتسجيل مرورا بعمليات تتبع الأشياء ووصولا إلى قطف نتائج التفوق. يقول المالكي ص: 142 "إن عملية إعادة الارتباط العضوي الإيجابي ما بين الأسرة والمؤسسة التعليمية لتنخرط في مسلسل الإصلاح بشكل وازن وفاعل تتطلب العمل المتواصل بشكل إرادي ومسؤول انطلاقا من بلورة التصور الملائم في الشروط الحالية والمنسجم مع غايات ومقتضيات الإصلاح". إن المغرب التربوي وهو يستحضر نماذج فكرية سياسية وتربوية "كذاكرة حية" مثلا (جائزة لوركا التربوية، المهدي بنبركة، عبد الرحمان شناف، أحمد السطاتي، بول با سكون..." قام بمجهود فكري تركيبي يتطلب الدقة في استحضار التراث الوطني والأبعاد الثقافية للحداثة في مرجعيتها الفلسفية القائمة على الانفتاح والاختلاف، ثمة إشارة إلى أن المشروع التربوي يقيم في التاريخ والذاكرة والأثر الإنساني. نشير أن طريقة تداول مقاصد الإصلاح التربوي استحضر قيمة الاختلاف في الرأي بهدف الإقرار بالتعدد ونبذ التوحيد والاختزال في أفق اختراق الفكر الآخر ونخره من الداخل، تهدف المقاربة إلى تحقيق رهان الجاذبية الدلالية بالاعتماد على التفكيك وعرك الفهم وتكثيف اللغة وجعل معناها مفتوحا، إنها طريقة تدوين التي تعمل على خلخلة مفاهيم تقليدية راسخة لشق دروب غير مسلوكة. يبدو للتفوق في احتواء كل مكونات المنظومة التربوية فرادته بجعلها فكريا؛ كظواهر مجتمعية متنوعة ومتشظية في المقدمة، مع العمل في مراحل التحليل والبناء على توليفها بنص متماسك. بالمقابل لا يبدو الرهان على الأسرة وإدماجها في الدينامية المجتمعية المحكومة بالذهاب في مسارات التحديث والدمقرطة أمر يسير. لقد تطلب ذلك توجيه الاهتمام إلى ركوب تحدي نحو الأمية والحرص على إلزامية المرأة خاصة في الوسط القروي في البحث عن مجالات اشتغالها الاقتصادي كعنوان قوي للتصالح مع الذات أيضا. يتجه الرهان ذاته في إيجاد صيغ حداثية أكثر انفتاحا بهدف صنع المستقبل بالإمكانات المتاحة من منطلق العمل على تجديدها وبالتالي توخي تجاوز الإقامة اليائسة في عناوين التخلف كالإقصاء والتهميش والفارق الاجتماعي والجهل. في الإطار نفسه يجب الاعتراف بأن منظومة التربية والتكوين من خلال الكتاب كمشروع مجتمعي أسست لمفهوم الحكامة السياسية وللثقافية السوسيوسياسية بهدف استرجاع الثقة في المؤسسات والنخب وبالتالي الدفاع عن نزاهة الاستحقاقات والانخراط فيها بالمشاركة الموسعة. بين "المغرب التربوي" والأسرة والمجتمع المدني تقوت حبال الوثاق لغرس بذور الانفتاح ومحاربة ظلامية التطرف، إنها بالفعل رهانات تواشجت فيها أفكار أرست أفقها على قاعدة المواطنة والدفاع عن تماسك الوطن وقوته.

7 ـ في اللغة والمعنى السياسي للخطاب:

تسهم اللغة في "المغرب التربوي" في رصد الفعل الأولي الذي يركبه الفكر؛ بمعنى أنها ليست ناقلة له، ولا توجد خارج حركية لداخلية أن اللغة برأي " Lausbergنظام بنية من الأشكال الحضورية اللغوية يصلح لإحداث التأثير فهي تداولية في صميمها، إذ يكمن الاتصال بين المتكلم والسامع" وعليه فإن اللغة التي اعتمدها حبيب المالكي تجمع بين البلاغة والخطاب معا كفن للقول بشكل عام يستهدف الوصول إلى المتلقي وعقله وهو ما يتحقق بالقراءة المتأنية بحيث نتحسسه في جميع موضوعات الكتاب ومكوناتها من الداخل أيضا. نلمس أن الأوراش التربوية التي تم التطرق إليها يبدو فيه "الخطاب بحد ذاته قائما على البنية الجوهرية" كما هو الشأن عند Michel Faucout• جدير بالإشارة أن "المؤلف" (بكسر اللام) استحضر اللغة كمسكن للوجود حيث يثوي الإنسان في مسكنها لتظل مستوعبة لحركة المد والجزر في المعنى المراد إبلاغه ومعياريته أيضا. يمكن اعتبارها "محاكاة من الكينونة" كما قال HEADGER اعتبارا للطابع العقلاني الذي يعكس فاعلية الخطاب وصاحبه في تشخيص المشكلات السوسيوثقافية والبنيوية والحضارية بدقة وعلى وصف الحلول بمنطق سليم علمي وتواصلي بمرجعية بداغوجية حديثة مفاهيميا وموضوعاتيا. كما أنه يشدد في بناءه اللغوي التخاطبي على قيمة "الانتباه" من منطلق أن "الاندهاش هو محرك الأسئلة" على لسان ابن طفيل. فالانتباه كما يؤكد "أحمد عزة راجح" في كتابه "أصول علم النفس" عمليتان متلازمتان في العادة، فإذا كان الانتباه هو تركيز الشعور في شيء، فالإدراك هو معرفة هذا الشيء والإدراك ليس عملية بسيطة، بل عملية معقدة إذ تتداخل الذاكرة والمخيلة وإدراك العلاقات في تأويل ما ندرك، وهنا يتحقق علميا مدارس علم النفس ما يسمى بالمراقبة الداعية". تجدر الإشارة عند الحديث عن اللغة كأداة تواصل حياتي تخرج من النطاق الضيق إلى النطاق الواسع، تبرز الأسلوبية كمكون بلاغي وثقافي وكمنظومة يؤثر بعضها في بعض، نستشعر في إعادة القراءة إن المالكي ضمن عمليات التواصل اللغوي والخطابي فكر مفادها أن "كلمة أسلوب تعني بعدا ذا صفة خاصة أو طريقة مميزة تواكب سلوك الفرد في نطاق واسع من المواقف، ولكون هذا الأسلوب يشمل كل من كل الأنشطة الإدراكية المعرفية قد يسمى بالأسلوب المعرفي" كما أكد ذلك WITKEN. وفي جدل المعرفة في فهم الذات عن طريق التخاطب اللغوي، برزت معاني أكثر خصوبة تتجاوز حدود الالتباس والضمور تماما كما ذهب إلى ذلك MESSIK "أن الأساليب المعرفية تعتبر أشكال الأداء المفضلة لدى الفرد لتنظيم ما يراه وما يدركه حوله، وأسلوبه في تنظيم خبراته في ذاكرته وأسلوبه في استدعاء ما هو مختزن بالذاكرة بمعنى آخر أنها تقي الاختلافات الفردية في أساليب الإدراك والتذكير والتخيل والتفكير كما ترتبط بالفروق الموجودة بين الأفراد من حيث طريقهم في الفهم والحفظ واستخدام المعلومات وفهم الذات".

2007/12/20
الإتحاد الإشتراكي
الإتحاد الإشتراكي 2004- جميع الحقوق محفوظة









آخر مواضيعي

0 تفتح الودادية السكنية الخير باب الانخراط للاستفادة من بقع أرضية مجهزة
0 من أجل سكن المستقبل
0 تكوين في مجال التخييم
0 تدريب تحضيري
0 ألى الأخ ابو ندى
0 استفسار حول قرار الترقية
0 المستحقات المهنية 2004
0 السلوك الانطوائي عند الطفل .. أسبابه وعلاجه
0 موقع اسلامي رائع و مفيد
0 معلومات عن الحاسوب


أبوعلي
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 8 - 9 - 2007
المشاركات: 449

أبوعلي غير متواجد حالياً

نشاط [ أبوعلي ]
معدل تقييم المستوى: 248
افتراضي
قديم 21-12-2007, 16:07 المشاركة 2   

أخر من يمكنه التحدث عن المجال التربوي هو السيد المالكي


az.rachid
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية az.rachid

تاريخ التسجيل: 15 - 12 - 2007
السكن: مكناس
المشاركات: 4,573

az.rachid غير متواجد حالياً

نشاط [ az.rachid ]
معدل تقييم المستوى: 664
افتراضي
قديم 21-12-2007, 19:34 المشاركة 3   

انت على حق r8gogoo


morabbi
:: دفاتري فعال ::


تاريخ التسجيل: 26 - 6 - 2007
المشاركات: 360

morabbi غير متواجد حالياً

نشاط [ morabbi ]
معدل تقييم المستوى: 243
افتراضي
قديم 21-12-2007, 20:32 المشاركة 4   

الحبيب المالكي يجب أن يحاكم على الجريمة التي ارتكبها في حق أجيال من المغاربة في ميدان التعليم

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتور, المالكي, حبيت, قـــراءات

« فيديو احتجاجات القصر الكبي | الاعلام واحداث فلسطين ضد انابوليس\فيديو يظهر قمع السلطة للشعب »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
conjugaison 6ème année primaire :les V en "cre" "ger" "eler" "eter". omoanwar دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 13 15-06-2009 19:54
كتاب" ظاهرة الشعر الحديث" للدكتور أحمد المعداوي مغربية يا ناسي العربية - الفرنسية - الانجليزية - اللغات أخرى - الترجمة 5 30-05-2009 12:54
"أسباب أنتشار المذهب المالكي في المغرب" القناة السادسة المغ ifni2278 دفــتــر الصوتيات و المرئيات الإسلامية 0 30-05-2009 04:25
ندوة دولية حول " القاضي عياض وتأصيل المذهب المالكي " بكلية الطب والصيدلة بمراكش labawch دفاتر المواضيع الإسلامية 1 11-04-2009 14:43


الساعة الآن 12:21


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة