◄ تعليمـــنا في الميــــزان ►█ ♣ نـقاش
السلام عليكم يا قراء منتدانا الغالي
الالله و بركاته
اخواني زوار مشرفي منتدانا الغالي
█ ◄ تعليمـــنا في الميــــزان ►█ ♣ نـقاش
تعليمنا في الميزان
تراجعت بلادنا في ترتيب برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية، إذ هوت إلى الرتبة 126 من بين 177دولة حسب التقرير الدولي والذي يعتبر المغرب ضمن مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة، لكن بمؤشرات أقل من المتوسط العالمي. في حين احتلت تونس الرتبة 91، والجزائر المركز 104 وموريتانيا الرتبة 137. وقد أكد بعض المحللين أن أزمة التعليم هي السبب الرئيسي في هذا التصنيف المتأخر. ووفق تقرير البنك الدولي احتل المغرب الرتبة الأخيرة بين دول المغرب العربي بخصوص التعليم ، كما كشفت تقارير كندية أن أداء تلامذة المدارس الابتدائية قد تراجعت بشكل فظيع في العلوم والقراءة. ويضع أحد هذه التقارير التلميذ المغربي مقارنة بتلامذةالدول المجاورة في موقع التلميذ البليد. وفي هذا الصدد دعت منظمة اليونسكو بلادنا إلى تغيير جذري في سياستها التعليمية لضمان التعليم للجميع مع حلول عام 2015. علما أن المغرب هو البلد الوحيد الذي لا يملك نظاما لتقييم التحصيل الدراسي، بشهادة القيميين على الأمور أنفسهم، رغم أن بلادنا تخصص 26% من ميزانيتها للتعليم حتى الآن. غير أنه حسب تقرير الأمم المتحدة الجزائر وتونس هما الدولتان الوحيدتان في المغرب العربي اللتان يتوقع أن تحققا أهداف الأمم المتحدة بخصوص توفير التعليم للجميع عام 2015. ومحو الأمية بمعدل النصف، وضمان نوعية تعليم أفضل والمساواة بين الذكور والإناث.
في هذا الإطار أجمعت التقارير الدولية على أن النظام المدرسي والمنظومة التعليمية المغربية لا يتفقان مع متطلبات الاقتصاد الحديث. كما اعتبر أكثر من تقرير دولي أن البنى التحتية للتعليم في بلادنا تعرف استمرار التهالك والتردي، إذ أن أكثر من 9000 قسم يعتبر غير صحي ، سيما في المناطق القروية حيث لا يصل التيار الكهربائي سوى إلى 60% من المدارس، و75% منها تفتقر إلى مياه الشرب وأكثر من 80% لا تتوفر على مرافق صحية تفي بضمان وظيفتها. وفي هذا الصدد علق أحد المسؤولين قائلا إذا أردت أن تلمس مستوى تعليمنا عليك بمعاينة مراحيض مؤسساتنا التعليمية العمومية).
هذه باختصار وضعية تعليمنا الكارثية حسب تقارير هيئات ومنظمات دولية ، والتي على ضوئها تم حشذ الهمم ، وقلب الطاولة لإعادة الاعتبار لتعليمنا الوطني، والرفع من قيمته سواء على مستوى الكم أو الكيف، انطلاقا من ميثاق وطني للتربية والتكوين ساهم في وضع دعائمه وأسسه ثلة من المفكرين والمختصين والمهتمين بقضايا الفكر والتربية والاجتماع والفلسفة.. إضافة إلى إنشاء مجلس أعلى للتعليم أوكلت له مهمة التأطير والتنظير والتقويم والمواكبة..لتخطي كل الصعاب التي من شأنها عرقلة سير التصور العلمي العملي لاستراتيجية إنقاذ المدرسة العمومية من براثن التخلف والجمود، والدفع بها إلى مصاف المدارس المتقدمة في الدول المتقدمة. لذا فأول الغيث قطرة ، ونحن في انتظار توالي القطرات لنرتفع بمستوى ناشئتنا لما نرجوه جميعا من تقدم وازدهار ينعكس إيجابا على بلدنا الحبيب...