أتفق مع كل المتدخلين الدين اعتبروا امتحان ولوج مركز تكوين المفتشين مهزلة حقيقية . فمن ا ختيار توقيت هده المباراة الغير موفق ( منتصف السنة الدراسية ) إلى المدكرة الفضيحة التي لولى تدخل النقابات ( الإتحاد المغربي للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل ) لدى المفتشة العامة و لدى الكاتب العام للوزارة لأقصي أساتدة الدرجة الأولى و لأقصي الآلاف لانهم كانوا سيضطرون إلى وضع ملفات الترشيح بانفسهم في الأكاديميات الجهوية و في مركز تكوين المفتشين بالرباط كما نصت على دلك المدكرة 9 .و هكدا اضطرت الوزارة في الأخير إلى إصدار مدكرة رقم 17توضيحية لكن بعد ما ضاع أكثر من أسبوع على المترشحين ,
أما مواضيع الإمتحان فكنا نظن أن الوزارة صادقة عندما تتحدث عن تجديد البيداغوجية التقليدية بأخرى حديثة , و استبدال بيداغوجية الحفظ و التخزين ببيداغوجية بناء المعارف و الكفايات ,اعمال العقل بدل الداكرة لكن في أول امتحان لها ( اعتبر أن امتحان المفتشين هو امتحان للوزارة ) غلب الطبع التطبع و تبين بالواضح أن ما ترفعه الوزارة من شعارات ليس إلا كلاما يمحوه أول ا متحان : حيث أن موضوع ا متحان صباح اليوم الاول لم يكن شيئا آخر غير استظهار التوازيع السنوية و الشهرية و المجالية .أضف إلى دلك أن موضوع المساء طرح في الصباح و اعتدروا لنا على دلك .
هناك شيئ آخر لا يقل " مهزلية " مما سبق و هو : طرح المو ضوعين الاولين باللغة العربية فقط ومنع في الوهلة الأولى الإجابة بغير العربية ثم بعد دلك سمح لمن أراد الإجابة بالفرنسية لكن شريطة أن يترجم بنفسه الأسئلة ثم يجيب عليها بالفرنسية . هكدا يصبح المفرنسين أمام امتحان آخر رابع هو (الترجمة ) لم يعلن عنه في المدكرة .
و ما " يحمق " أكثر هو أن تمتحن الوزارة أساتدة باللغة بالعربية ليصبح عدد منهم مفتشين للغة الفرنسية . و هده هي الوسيلة الأضمن للحصول على مفتشين للغة الفرنسية لا علاقة لهم بلغة موليير . هكدا يكون الإصلاح أو لا يكون .و لتدم لنا عبقرية وزارتنا .
في الأخير و كما سبقني بعض الإخوان غلى دلك فيما يخص الجانب التنظيمي .لم أسمع من قبل عن اجراء متحان أو مباراة لم تتم فيهما مراقبة هوية المرشحين .فهده بدعة جديدة لا يعلم الهدف منها .حيث يمكن لأي كان ان يجتاز المباراة بدل أي كان .