فجأة استفقت في عمق الليل،وجدت نفسي غارقا في العرق، أجدف بكل قواي، أريد الخروج إلى شاطئ النجاة النجاة من لطما ت أمواج بحر التأملات والأفكار والتدكرات، أحسست الإرهاق والتعب والملل. شعرت بألم جرح فـــــــي مضغة قلبي أيقضني من سباه نومي.وبكبرياء مني حاولت مقاومة هدا الشعور الغريب الذي يلازمني في وحدتــــــــــــي و يكاد يبطل في جسدي ارتا ثقيلا من الأحاسيس والانتماءات والابتلاء. فكرت طويلا في إتباع خطة محكمة للتخلص بها من هدا الكابوس المقيت من الأحاسيس و التقلبات النفسية التي استشعرها أحيانا عندما أريد الاستسلام إلى النوم في عمق اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يل. قلت؛ قد يكون في النبيذ ملاذا للفرار إلى بر النجاة ، والعيش في جو خال من التقلبات النفسية التي توقد في الجسد هيجان
أمواج اتسونامية من التأ ملات وتوقد بركان الا لام لأتفه الأسباب و المسببات .
قلت هدا؛ وتذكرت أن في النبيذ نشوة توهم بالخلاص والعيش في جو كله هدوء, هناء وسعادة؛ لكن, تيقنت أنه بمرور
سويعات تطير النشوة ويبدأ فوران التقلبات النفسية من جديد في الجسد؛ و بدلك تبدأ نشوة النبيذ تفعل فعلها في المرء
وتدفعه لمعاودة الإحساس بها لتأجيل إحساسه بألم الآلام وتذكر إرثه الثقيل بمخلفات الماضي وثقل الحاضر يصبح
أسيرا لهده النشوة التي تفقده القدرة على التخلص منها لتكون في النهاية احد مسببات تعاسته وفقد قدرته على الجدف
ومقارعة أمواج بحر التقلبات النفسية و الآلام التي تحدث فيه أرتجافات متكررة تهز أطراف جسده وتجعله غير قادر على
التحكم في مسار حياتـــــــــــــــــــــه .
قلت كل هدا؛ وأيقنت انه لا فائدة من نشوة النبيذ في التخلص من ارق التفكير المفضي إلى الآلام والتحسر بلوغ أشياء تلوح لنا باهتة الصورة ونطمح إلى بلوغها في المستقبل. فدعوت نفسي إلى أن الحل ليس بالتعاطي لنشوة النبيذ
أو ما شابهها وإنما بالانصراف ما بين الأيدي من الإمكانيات والأعمال في الوقت الحاضر لاستجلاء حدودها ورسم أبعدها
و تركيز كل الجهد عليها وترك المستقبل لأنه كفيل بتدبير أمره بنفسه.
لكن؛ سرعان ما راودتني أفكار قلها بعض الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعراء/
- تعب كلها الحياة ويا عجبا من راغب في ازدياد
- وهده الدار لاتبقي على احد لا يدوم على حال لها شأن
- فجائع الدهر أنواع منوعة و للزمان مسرات وأحزان
قلت.. ماهدا التشاؤم؟؟ إن الحياة أسرار وألغاز، إنها لعب ولهو وزينة وتفاخــــــــــــــــــــــــــــــــر.... فاترك
الأمر كما هو فلربما با لصدفة تصل إلى بر النجاة أو تغرق في منتصف الطريـــــــــــــــــــــــــــــــــــق.......
تمتمت قليلا ورددت؛ أمل المرء كبير في أن يحيى حياة كريمة؛ فما أتعس الحياة لولى فسحة الأمل.......
و طمأنت نفسي أخيرا انه بالإمكان الوصول إلى بر النجاة بالتخلص من كل مسببات الأرق والتسلح بالأمل والثقة
بالنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــفس.......
وهكذا طاوعتني نفسي لان تعود وتستسلم للنوم في عمق اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــيل
توقيع/ ابن الحبيب/شتاء/2009