اكتئاب الطفل
اكتئاب الطفل هو حالة من الاضطراب النفسي عند الطفل , تصيب
الاطفال كما تصيب الكبار لكن تختلف علامات المرض حسب عمر الطفل.
تظهر عند الطفل علامات الحزن والقلق ,عند الطفل الصغير يظهر
كبكاء لساعات طويلة ومص الاصابع بعد السنة الاولى من العمر,
عند الاطفال الاكبر سنا يظهرعلى شكل فقدان الحيوية والانطلاق
ويكون حزينا وقلقا ومنطويا قد يحدث التبول الاارادي أو لاحقا تاخر
في التحصيل الدراسي .
يصيب الاطفال الذكور أكثر من الاناث في سن ما قبل المدرسة
يصيب الاطفال الاناث أكثر من الذكور في في السن المتوسطة .
اعراض مرض الاكتئاب عند الطفل
اهم علامات مرض اكتئاب الطفل ما يلي:
يفتقرون للاحساس بالمرح والضحك والهزل, غالبا لا يظهر عليهم
مشاعر الفرح والبهجة كما الاطفال من نفس العمر
تأرجح في المزاج
يميلون الى البكاء
عدم الرغبة أو اللذة في النشاط اليومي
الاحساس بالذنب وعدم الفائدة
الشعور بعدم الامان
عدم القدرة على التركيز
اضطراب في النوم (اما زيادة او نقصان)
قليلوا الاهتمام والاندفاع لعمل الاشياء ( المبادرة)
يميلون للعزلة لشعوهم برفض الغير لهم ولذلك قليلوا
الاختلاط بالغير
يحصل تراجع في التحصيل المدرسي
احيانا الشعور بالدونية ويسيء تقدير نفسه ويتكون لديه عدم الثقة
بالنفس ويصبح معتمدا على غيره
احيانا تظهر عليهم ثورات الغضب أو الظهور بمظهر المتعجرف
واحيانا الخروج عن القانون أو النشاط الزائد
احيانا يسيطر عليهم الشعور بالتعاسة والاحباط والميول الى
محاولات الانتحار
احيانا محاولات ايذاء النفس
اسباب اكتئاب الطفل
1-العوامل الاسرية:
· التفكك الاسري كحالات الطلاق أو الانفصال
· العلاقات الاسرية والابوية السيئة
· التوتر داخل الاسرة بسبب الضيق المادي او المشاكل الاجتماعية
· وجود الاباء المكتئبون ينتج عنه احيانا اطفالا مكتئبين
· المعاملة السيئة من قبل الاهل وتعرض الطفل لاعتداءات جسمية أو جنسية
2-الشعور بالذنب ونمو الضمير عند الطفل , حيث يتفاعل الطفل
بردة الفعل لامر بسيط أو خطأ بسيط حيث يبالغ في هذا الخطأ
وأحيانا يكون متوهما أو متخيلا , لكنه غير قادر على الحل
والخروج من دائرة التأنيب الذاتي.
هناك بعض العوامل التي تؤدي الى الشعور بالذنب مثل:
· حدوث خطأ معين وتبعه شعور بالمسؤولية الخلقية
· تعرض الطفل للوم وتعنيف شديد عندما ارتكبوا اخطاء سابقة
· شعور الطفل بالدونية وعدم تقدير الذات
· الشعور بعدم اللياقة وحسن التصرف وانه محط انتقاد
· تحميل الطفل الاخطاء فيتولد لديهم الاحباط
3- عدم كفاية الحب والاهتمام بالطفل أو عدم قدرة الاهل على
التعبير بذلك أو الاسلوب الغير مناسب, يؤدي ذلك الى تصرفات
سلبية عند الطفل احيانا لجلب الانتباه , واحيانا يؤذي نفسه
لجلب الانتباه
4- شعور الطفل بالعجز والضعف يؤدي الى كآبة الطفل
يحدث نتيجة بعض العوامل نذكر بعضها:
· الحماية الزائدة للطفل تجعل الطفل غير قادر على استعمال قدراته ومهاراته ولا المبادرة
· تكرار الفشل يعزز التردد والاحباط وشعور العجز فيؤدي الى الانسحاب والانطوء
· تقلب مزاج الابوين أو احدهما فيجعل الطفل غير قادر على التنبؤ باحتمالات المواقف القادمة
5- ردة الفعل على خسارة أ فقدان فرد عزيز (احد افراد الاسرة) أو
صديق أو حيوان أليف
6- اسباب فيسيولوجية : اذا لم يكن هناك سبب مما ذكر انفا قد
يكون السبب خللا فسيولوجيا احيانا بسبب
الهرمونات وخاصة عند الفتيات في سن البلوغ أو اضطرابات أخرى
معالجة الاكتئاب عند الطفل
يحدث احيانا الاكتئاب العابر والذي لا يستمر أكثر من اسبوعين ويزول
بزوال المسبب أو التأقلم معه ,
اما اذا استمرت اعراض الاكتئاب أكثر من ذالك وتظهر على سلوك
الطفل تصبح مرضا يحتاج للمعالجة.
1- المعالجة والتعرف على المشكلة وتفصيلاتها لا يتم من خلال
الاستجواب انما من خلال الحديث العاطفي
حيث يفضي الطفل بمشاعره ومخاوفه من ذنب اقترفه حقا أو
توهمه في ذهنه أو بفقدان شيء عزيز الثمن عليه,
من خلال ذلك يتم دفع الطفل الى تفريغ انفعالاته وغضبه.
2- تدوين ملاحظات عن سلوك الطفل ومشاعره وتفكيره وزمن
النوبة ومدى تواترها
3- مساعدة الطفل المحبط الى انجاز طموحاته بتقديم الحلول المناسبة
وتقديم الخيارات بين البدائل,
توضيح السلوك الذي يؤدي الى انجاز طموحاته حيث يقضي على
الشعور بالعجز ويؤدي الى مشاعر ايجابية ويقوي التركيز والانتباه.
4- اخراجه من الاجواء التي تؤدي الى الشعور بالاحباط والحزن
لتخفيف حدة الاكتئاب والاندماج مع الاخرين,
دفعهم لنشاطات تخرجهم من العزله والوحدة مثل زيارة الاقارب
والاصدقاء أو تناول الطعام في الخارج أو الذهاب في رحلات
5- دفع الطفل للتحدث الايجابي عن النفس وان يفتخر بنفسه وانجازاته
افهامه أن حل المشكلات يتطلب احيانا مساعدة الاخرين وخاصة الاهل
وهو دليل على حبهم له
6- التعزيز بالمكافئات والثناء لأي تحسن وخروج من دائرة الاكتئاب
وبنفس الوقت الحزم ضد السلوك الذي يزيد من حدة الاكتئاب ولكن بشكل
سليم ومناسب
7- المعالجة بالادوية من قبل الاطباء المختصين لفترة محدودة حينما لا
تنجح الاساليب الاخرى وايقافها عند تحسن الطفل وتحت اشراف
الطبيب المختص.
لمنغولية Mongolism
الانتشار: يدعى المرض أيضا باسم (لزمة داون) Down’s Syndrome ويحدث بنسبة 1 لكل 6.. – 7.. من الولادات.
أنواعه: ينقسم إلى نوعين بالنسبة إلى ترتيب الكرموسومات
1- المجموعة الأولى : وتشمل 75% من حالات المنغولية ولها علاقة بعمر الام إذ تزداد نسبته كلما ارتفع عمر الام أول زواجها وتمتاز المجموعة بوجود 3 كروموسومات فى الموقع 21 بدلا من 2 ، أى أن مجموع الكروموسومات الكلى يصبح 47 بدلا من 46 .
2- المجموعة الثانية : وهى تشكل 25% من حالات المنغولية ،3- ولا علاقة لها بكبر عمر الأم ،4- بل توجد قى الزوجات الشابات مع ميل للتكرار فى نفس العائلة وتمتاز بوجود 46 كروموسوم كالفرد الطبيعى لكنه يتخلل الكروموسومات اضطراب فى الموقع والتركيب فى المواقع 15 و 16 و 21.
ولأجل احتساب احتمال إصابة الأطفال الاخوة بنفس المرض ، فأن كل مجموعة منغولية تختلف عن الثانية. إلا انه يمكن انه يمكن بصورة تقريبية تقدير الاحتمال بالطريقة التالية: "كل أبوين ولد لهما طفل منغولى وليس لهما أقارب منغوليين ، فان احتمال ولادة طفل منغولى آخر يكون بنسبة 1-2% بغض النظر عن عمر الام"
الأسباب:
من الأسباب التى اكتشفت حديثا كعامل مسبب فى عدم انتظام الكروموسومات أو تعددها هى: التهاب الكبد الوبائى للأم ،وقد اعتبرت الإشعاعات (الذرية وأشعة اكس) كسب محتمل آخر لحدوث المنغولية.
الأعراض والعلامات:
تكون الجمجمة صغيرة ومكورة ، والوجه والمؤخرة مسطحين وفتحة العينين ضيقة ومنحدرة إلى الداخل والأسفل (كالجنس المغولى) وتكون الأطراف قصيرة والجهاز العضلى ضعيف. وللمنغولى مقاومة ضعيفة تجاه الالتهابات والأمراض وهو لذلك يتعرض للإصابة بشتى الالتهابات الجلدية والصدرية.
التغيرات المرضية:
يكون الدماغ بسيط التركيب وقليل النضج وخاصة فى الفصين الجبهيين وجزع الدماغ والمخيخ. ويكون اكثر المنغوليين من ذوى التخلف العقلى الشديد ويصل قسم قليل منهم لدرجة التخلف العقلى البسيط ،ويمتازون عموما بميل إلى الموسيقى واللحن والجماعة والمرح ويمكن تشغليهم فى الأعمال البسيطة.
المصير:
ارتفعت نسبة الأحياء من المنغوليين بسبب تقدم العلاجات الحديثة ويكبر البعض ويصل إلى ما بعد مرحلة البلوغ والشباب.
صغر الدماغ Microcephaly
كثير من المتخلفين عقليا تكون لهم جماجم صغيرة إلا أن صغر الجمجمة فى هذا المرض هو حالة خاصة ومعينة من صغر محيط الجمجمة يقرره جين وراثى مستتر.
الأسباب:
ليس صغر الجمجمة سببا فى صغر حجم المخ داخلها ولا التحام عظامها المبكر بل إن السبب الحقيقى يكمن فى عدم نضج مادة الدماغ ذاتها.
العلامات:
الرأس صغير جدا ولا يتجاوز محيطه الـ 7 بوصة فى دور البلوغ ، والجمجمة واطئة ورفيعة والجبهة منحدرة والمؤخرة مسطحة. وبالإضافة إلى التأخر العقلى الشديد قد يصاب الطفل بالشلل. ويميل الطفل إلى اللعب والمرح والمزاح وكثرة الحركة.
التغير المرضى: يكون الدماغ خفيف الوزن مع ضمور فى حجمه العام وعلى الأخص فى الفصوص الجبهية والصدغية والقفوية وتكون الخلايا الدماغية قليلة وغير متكاملة.
التضخم الدماغى Megalocephaly
وهنا تتضخم المادة البيضاء للدماغ فيكبر حجمه العام دون أن تكثر عدد الخلايا ويصاب المريض بالارتخاء العضلى والتشنجات والارتعاش والعمى والصرع والتأخر العقلى. وينتقل المرض كصفة مستترة.
التأخر العقلى الناتج عن اضطراب التمثيل الغذائى
ويشمل مجموعة من الأمراض التى يمكن اعتبارها أمراض أولية تتميز بوجود أحماض أمينية شاذة فى البول التى تحـد من تمثيل البروتينـات من قبل الدماغ وأحداث النقـص العقـلى. ومن أمراضها المهمة:
مرض (فينل كيتون يوريا) :
وينشأ المرض عن الخطأ فى تمثيل وتحويل الحامض الأمينى الأساسى (فينل الانين) Phenylalanine إلى مادة (التايروسين) Tyrosine وعندئذ يتجمع ويتكاثر حامض الفنيل الانين ويتحول إلى مادة ضارة هى حامض (فنيل بايروفيك) Phenylpyruvic ويرجع الخطأ إلى فقدان أنزيم خاص يدخل فى تلك العملية التمثيلية. والسبب هو جين وراثى مستتر ويكون الطفل بادئ الأمر طبيعيا لكنه بتقدم الزمن تظهر عليه علامات المرض وهى التأخر العقلى وابيضاض البشرة واصفرار الشعر وازرقاق العينين (الطفل الأشقر فى العائلة السمراء) والصرع والحركات اللاإرادية فى الأطراف ، والالتهابات الجلدية.