يوميات أستاذ عائد من الجنوب - الصفحة 38 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

الصداقة
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 17 - 10 - 2008
المشاركات: 26

الصداقة غير متواجد حالياً

نشاط [ الصداقة ]
معدل تقييم المستوى: 0
افتراضي
قديم 09-05-2009, 20:03 المشاركة 186   

ما الجديد في اليوميات


NGADI
:: دفاتري متميز ::

الصورة الرمزية NGADI

تاريخ التسجيل: 20 - 1 - 2008
المشاركات: 257

NGADI غير متواجد حالياً

نشاط [ NGADI ]
معدل تقييم المستوى: 225
افتراضي
قديم 09-05-2009, 20:50 المشاركة 187   

ذكرياتي المرة في سفوح جبال الأطلس الكبير،بعيدا عن نيابة تارودانت ب160كلم،في دائرة تالوين ،أراقب تبقال من جهة،وورززات من جهة ثم مراكش من جهة أخرى ،أمر وأصعب ما شاهدته في حياتي .فكلنا في الهم سوى،(واللي ما جال ما عرف رجال).لا راديو،لا تلفزة...........السماء أقرب ،(تنيرت)الخبزة العجيبة،وأسكيف (كثرة الماء و قلة الدقيق) وهكــــــــــــــذا الأيام.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

livelydream
:: دفاتري جديد ::

تاريخ التسجيل: 25 - 10 - 2008
السكن: agadir
المشاركات: 59

livelydream غير متواجد حالياً

نشاط [ livelydream ]
معدل تقييم المستوى: 195
افتراضي
قديم 09-05-2009, 21:57 المشاركة 188   

في انتظار استكمال الأخ لمذكراته اسمحوا لي أن أحكي لكم معاناتي مع التعيين الأول، أنا اخواني قد انتقلت منذ 3 سنوات عن طريق التبادل فأصبحت أقطع 116 كلم جيئة و ذهابا بعد أن كنت أقطع 400 كلم للعمل في ظروف تفقدك توازنك الداخلي لتسقطك في خانة المعتوهين ان لم تكن من أصحاب الهمم حيث كنت أعمل في فرعية توجد بين جبال عالية كأنها أسوار سجن كوانتنامو، اما السكان فإنني أتساءل دوما من أين يخرج أبناءهم حيث يظهرون قبيل الدراسة و يختفون بمجرد خروجهم من المدرسة ليتركونا في وحدة قاتلة أنا و زميلي. اما السكن ففيه تكمن المعاناة الحقيقية: غرفة من بناء السكان تمتص حرارة الشمس خلال النهار لتقلينا فيها بالليل لتقدمنا طبقا جاهزا للحشرات القاتلة مثل تندرما ( العنكبوت القاتل) و الثعابين من كل نوع. في غياب تام لكل وساءل الإستجمام( الا في السنة الأخيرة قبل انتقالي حيث قمنا بربط المنزل بشبكة الكهرباء). المهم اخوتي المعاناة كانت كبيرة و تزداد عندما يغادر زميلي و يتركني وحدي. مازلت أتذكر يوم تلقيت خبر قبول طلب التبادل، لم أتمالك نفسي ولم انم ليلتها في انتظار الصباح، عانقت الحرية و بكيت و شكرت الله تعالى. اليوم أنا مستقر في مقر عملي مع زوجتي وولدي هروبا من عناء الطريق ( ساعة بالسيارة الى مدينة اكادير).
فليكن الله في عون اخواننا الذين مازالوا يعانون في اانصف الخراب من العالم القروي خصوصا منهم من قضى ست سنوات فما فوق. اللهم أطلق سراحهم و اجمع شملهم و شمل أسرهم. رحم الله عبدا قال آمين


boujnih
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية boujnih

تاريخ التسجيل: 30 - 12 - 2008
المشاركات: 329

boujnih غير متواجد حالياً

نشاط [ boujnih ]
معدل تقييم المستوى: 221
افتراضي
قديم 09-05-2009, 22:09 المشاركة 189   


الحلــــقـــــــــــة 12
الطيور على أشكالها، تقع

كنت أحظى بعطف خاص من نساء الدوار لسببين على الأقل:كن ينظرن لي كغريب يعيش محنة الوحدة أو كعابر سبيل يستحق الشفقة في غياب دكان وخضار وجزار ومخبزة وباقي مستلزمات العيش،والسبب الثاني لتعاملهن معي بشكل خاص، وأعتقده الأرجح، يعود لطيبوبتهن وكرمهن الذي لم أشهد له مثيل .
ومن خلال يومياتي هاته ، أحيي النساء الأمازيغيات تحية إجلال وإكبار. وحتى إن كانت اللغة الأمازيغية تحول وقتئد من تقديم لهن واجب الشكر والاعتراف مباشرة بجميلهن ،كن يبعثن لي مع أبنائهن ثلاث أو أربع حبات باطاطا أو مثلهم طماطم أو بصل، حين يأتي تلميذ أو تلميذة للبيت يطرُقه ـ دون أن يدخل ـ وهو مفتوح:
سْتاذ، سْتاذ، إينايْكْ مِّي: أَمَزْ، سْكَرْ إِيمَنْسِي ند إيمَكْلِي
( بمعنى: قالت لي أمي: خذ، هيئ العشاء أو الغذاء)
كنت أعرف أن الزوج أو الابن وصل على التو من المدينة،
لأنه لا يمكن التبضع من غير المدينة،أعرف أنها بُعثت خِلسة دون علم الفقيه،إذا وصلت بعد صلاة المغرب، كما كن يبعثن لي ب:"تَانُّورْتْ"، خبزة تُشبه المسمنة بدون لباب، تصلح كريجيم لمن يشكو اضطرابات في المعدة، في استدارتها تساوي عجلة سيارة رنو 4 ،يستحسن استهلاكها في الحين
قبل ما تجف، فإذا يبست، تصدر صوتا وصريرا أثناء الكسر،
عموما كان حالي كمن يعمل في ورشة للبناء أو الصباغة أو النجارة، أنتظر من يعطف عليه بشيء ما يصلح للطبخ أو الأكل، أو كما كان يقول لي صديقي كنت كأحد مكفوفي زاوية سيدي بلعباس بمراكش، وقد يحدث أن احصل على أربعة خبزات في اليوم، كما قد يحدث أن أبقى بدون خبز لمدة ثلاثة أيام ، أعود فيها لتناول الخبز القديم والجاف، لهذا ارتأيت أن أوزع الدور على التلاميذ البالغ عددهم 18 بمعدل خبزة في اليوم، ولا يصل دور التلميذ إلا مرة واحدة بعد18 يوم.حتى بعد هذا التوزيع لم أسلم من الخصاص في الخبز لعدم التزام التلميذ أحيانا بإحضاره ،لكن أعود إلى الاحتياطي اليابس الذي أتعمد الاحتفاظ به للطوارئ. ذاك الذي كنت أتقاسمه مع الفئران، وهو سبب وجود ها، غير أن المادة الوحيدة المتوفرة والتي لم أشْكُ يوما من خصاصها طيلة مقامي بالفرعية هي : الملح، ما عداها خصاص إن لم يكن انعدام .
فهمتُ بالملموس المعنى الحقيقي للكرم، وهو أن يقتسم معك إنسان أشياء قليلة ونادرة، وهو في حاجة ماسة إليها، أما إذا أعطاك أشياء موجودة بِوفرة فذلك ليس كَرم في نظري، ربما تبرُع أو شيء من هذا القبيل.
غيرت وِجْهتي بعد مقاطعة الصلاة في المسجد ، إلى زيارة زملائي بالفرعيات، وكانت أحبهم إلي وأقربهم إلى قلبي: فرعية "إيليغ"التي تبعد ب18 كلم، المسافة لا تهمني،كل شيء يهون في سبيل العثور على مع من يتحدث العربية أزورها كل نهاية الأسبوع، وقد أزورها مساء وأعود في نفس الليلة، دائما مشْيًا على الأقدام
،كنت أتحاشى المركزية لأني قد أعثر على المدير، و يجب عليَّ تجنب مقابلته، لا لشيء، فقط لا أرغب في إضافة نَكَد على نَكَد. ما فِيَ، مْكفِّيني
وجدتُ ضالتي في فرعية" إيليغ" وهي عبارة عن واحة كبيرة،حيت يتواجد 5 أساتذة من بينهم: مصطفى ،ح، و عبد الغني ،خ، والأستاذ السلاوي ،و. و,كنا لا نترك موضوعا إلا وتطرقنا إليه بالدرس والتحليل بدءا من الرياضة وكرة القدم والبطولية الوطنية مرورا بالمشاكل الآنية للتعليم،و وصولا للمشاكل العاطفية، نحكي روايات وأحداث حصلت لنا في العطلة، نحكي أسرارنا بدون تحفظ حتى بات كل واحد يعرف الآخر أكثر من نفسه، أحيانا لا نجد ما نقول، فنطلب من بعضنا رواية من جديد حادثة معينة حظيت باهتمامنا في وقت سابق، أثناء جلساتنا، لا نكف عن شرب الشاي والتدخين،
في "إيليغ "عرفت الأستاذ السلاوي عن قرب،عكس ما كان يحكى عنه، إنسان طيب،متواضع، كثير التدخين مثلي، صاحب نكتة،يضحك حتى قبل سماع خاتمتها، يضحك أحيانا من دون سبب،لا يستقيم مجلسنا دون حضور السلاوي، موضوع الجنس اللطيف يستأثر باهتمامنا،كل واحد منا يحكي مغامراته الغرامية،مع بنت الجيران أو بنت العم،أو صديقة. . . دون طابوهات .
غير أني لازلت أذكر قصة الأستاذ "عبدو" و السينما، ذلك أن "عبدو"
لما كان في مراكش في ثاني يوم عطلة، ارتدى أجمل ما لديه من ثياب، تعطر وخرج، كانت وجهته باب كيليز، وقف برهة أمام المحلات التجارية يراقب الملابس المعروضة، بجودة عالية، باهضة الثمن ،يفوق ثمنها ما بجيبه،مخصصة في الغالب، لغير رجال التعليم
يمر من أمام السينما، يثير انتباهه حشد من الشبان والشابات يلجون السينما،، رأى كل شاب يمسك يد فتاة ويتوجه معها صوب الداخل، خطرت بباله فكرة : لم لا يبحث عن نفسه عن مرافقة يدخل وإياها للسينما ؟؟؟ ويقضي معها لحظات ممتعة؟؟
والسينما كانت معروفة لدى البعض، مأوى لمن لا مأوى له. تبيح جَنْي بعض القُبلات المتفرقة هنا وهناك بعيد عن مضايقات الشرطة وأعين الفضوليين، كما أن ظلمتها تساعد على رفع الكلفة، وتخلق جوا من الاسترخاء منقطع النظير، استحسن الفكرة من ألِفها إلى يائها،
بدأ يجول بناظريه عن مرافقة مفترضة من بين الحشود،كل واحد يمسك بإحكام يد فتاته خوفا من أن تعدل عن رأيها، وتفارقه، وأخيرا وقعت عيناه على فتاة جميلة،أنيقة شعرها يتدلى على كتفيها،أشار إليها برأسه: أتقبلين ؟
أجابته بانحناءة من رأسها وأشارت إلى شباك التذاكر
فهم من إيماءة رأسها أنها تطلب منه حجز التذكرة. هرول مسرعا نحو الشباك، اقتنى تذكرتين على الفور،كانت لازالت تنتظره، أمسك بيدها كعاشقيْن من زمان، ودخلا قاعة السينما. سلَّم لصاحبة المصباح ما تبقى من نقود، و أخد مكانه بين الجالسين الذين يتابعون الفيلم، لازالت رفيقته تلتزم الصمت، حين ألقى بيده على كتفيها، لم تمانع، استمر في تمرير يدهبرفق،ومع تطور الوضع، بدأت الفتاة تصدر أنينا، وكلاما غير مفهوم يشبه الحشرجة و
أقرب إلى مواء القطط،بصوت مسموع.
تأكد الأستاذ بما لا يدع مجالا للشك، بأن الفتاة التي تجلس بجانبه بَكْماء،فما كان منه إلى أن ترك مقعده وأخلى قاعة السينما على الفور لا يلوي على شيء،
صُدِم المسكين،فلا هو استمتع بالفيلم، ولاهو أشفى غليله، فقط ضاعت نقوده سُدى، وضاع يوم من عطلته
من يومها تعقد الأستاذ الذي أصبح يبادر كل الفتاة بالسؤال عن اسمها خوفا من تكرار الحالة
أتذكر جيدا ضحكات السلاوي المتعالية عقب انتهاء الرواية،لم يكف عن الضحك لمدة يومين، حتى صرنا نضحك على ضحكات السلاوي أكثر من ضحكنا على غرابة الرواية.
وكان السلاوي كما لمح عبدو صامتا بادره:
ـ أمالك أخاي عبدو تخمم؟(بمعنى أخي عند الرباطيين والسلاويين) بقاو فيك الفلوس؟ كون كنت في بلاصتك والله ما نخرج، كنت نكمل،
أويلي، أويلي،كون لقيتها دابا، دجاجة بكامونها



التعديل الأخير تم بواسطة mostafa33 ; 10-05-2009 الساعة 09:46 سبب آخر: تكبير الخط بطلب من الأخ بوجنيح

boujnih
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية boujnih

تاريخ التسجيل: 30 - 12 - 2008
المشاركات: 329

boujnih غير متواجد حالياً

نشاط [ boujnih ]
معدل تقييم المستوى: 221
افتراضي
قديم 09-05-2009, 22:29 المشاركة 190   

ذكرياتي المرة في سفوح جبال الأطلس الكبير،بعيدا عن نيابة تارودانت ب160كلم،في دائرة تالوين ،أراقب تبقال من جهة،وورززات من جهة ثم مراكش من جهة أخرى ،أمر وأصعب ما شاهدته في حياتي .فكلنا في الهم سوى،(واللي ما جال ما عرف رجال).لا راديو،لا تلفزة...........السماء أقرب ،(تنيرت)الخبزة العجيبة،وأسكيف (كثرة الماء و قلة الدقيق) وهكــــــــــــــذا الأيام.
تحية أخي
أنت جاري في التعيين،تطرقت ل: تونيرت،وأسكيف ليس ماء ودقيق، والله لا أعرف

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أستاذ, الخونة, يوميات, عائد

« أين وصلت جوائز الاستحقاق الوطني للتربية والتكوين | اقتراح الى وزير التعليم لتطوبر المدرسة المغربية »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمثال خاصة بالعيالات عاود ثاني.... abdellah123 دفتر التراث الأصيل 20 26-06-2009 00:10
شهادة عائد من المباراة حول مهزلة امتحان التفتيش. أحمد ناشخ الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 166 23-03-2009 17:06
عاود ثاني... نجيب أمين الشعر والزجل 8 22-02-2009 09:29
محو الدنوب miloud100 دفاتر المواضيع الإسلامية 1 07-01-2009 15:55
جذاذة للنص المسترسل عائد إلى الوطن امامة سبتي دفاتر أساتذة و تلاميذ التعليم الإبتدائي 3 02-11-2008 09:52


الساعة الآن 00:02


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة