|
الغالي أسيف لم أجد خيرا من هذا النص النثري " و أخيرا رأيته .."ردا على خاطرتك الشعرية و بوحك الصادق .. أتمنى أن تتقبله مني .. إلى أن أعود .. و دمت أيها القلم الماسي قيثارة تعزف أعذب الألحان ..
"ملامح وجهه الوهمية..قسمات محياه الغريبة.. روحه المرحة أحيانا.. الجدية أحايين أخرى .. أنهكت فضولي في محاولة رسم تفاصيل شخصية طالما حلمت بها.. كل الألوان استنفذتها .. كانت الريشة تبحث عن لون الحبر دون كلل وملل..لكن الصورة لم تكتمل ..صعب أن نستوحي صورة من خلال صوت ساحر بل الأصعب أن نحولها إلى حقيقة واقعة.
تحررت من لوحتي المصورة .. سفر مفاجئ ناداني ..قطعت أميالا و أميالا لأصل المكان المقصود المجهول.. و أنا أهم بالنزول من على متن الحافلة ، وقع نظري عليه..وقفت مشدوهة ..لم أنبس ببنت شفة ..قلب تسارعت نبضاته.. عرق يتناثر..وجل لا أعرف مسبباته..أرخيت أهدابي ..و بوجه بشوش.. و بخطى متئدة اقترب مني.. اقتربنا من بعضنا البعض..سخونة غريبة دبت في جسمي البارد .. مشينا في شارع طويل ..قطرات مطرية تلثمنا.. دلفنا إلى مقهى كي نتقي قبلات الأمطار.. المكان ساحر .. خال من الرواد تماما..يتنفس بهدوء..صمت عارم يسود المكان ..إلا من حفيف أوراق أشجار تعزف سيمفونية اللقاء .. ومياه رقراقة تطفئ عطش الروح..و ظمأ الجوى و الشوق ..
تبادلنا كلمات هادئة .. ابتسامات خجولة..نظرات مرتبكة.. كانت الفرحة تغمرني و الحزن يلفني.. فرحة لقاء ملأ عقلي وقلبي.. و لوعة شوق متقد مخبوء في أعماقي.. شوق أحر من لهيب الجمر.. أدمنا النظر بشغف.. سبحنا في يم من المشاعر ..لوهلة شعرنا بلذة الاحتراق و الغرق..تشابكت أصابعنا معلنة توحدا روحيا .حينها أحسست أنه يضمني بقوة ولطف ..يخبئني بأمان في قرارة فؤاده ..
ونحن نتبادل همسات الود..تملكنا الهيام ..وكدنا نستسلم للخضوع لولا عمومية المكان الذي شهد التحامنا معلنا ولادة حلم جديد..حلم لقاء أبدي خالد .. "
بقلم طيف المغرب في 15/11/2008 |
|
السلام عليكم
رد يشفي الغليل..رد نثري يصف لقاء بتفاصيل ..ما أجمل اللقاءات بين الأحبة على رصيف الحياة ههه
طيف المغرب الغالية سعدت أنك "أخيرا رأيته " و وربما هو كذلك أسعد منك بلقياك ..
اتمنى لك دوام اللقاءات حتى و لو تعقبها افتراقات ههههه
لك مني كل التقدير .