|
بارك الله فيك,قول سديد.فعلا ,ما أحوجنا الى هذا النوع من النقاش حتى نتوافق على الأسس السليمة للحوار و ابداء الرأي و تقبل رأي الأخر.
يقول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): " ما جادلت جاهلا إلا وغلبني وما جادلت عالما ًإلا غلبته"
كثيرون يستشهدون بهذا القول البليغ دون أن يعوا حقاً معناه وأبعاده جميعها! من تلك الأبعاد أن الإمام بقوله هذا يؤكد أن العاقل هو من لديه القدرة، في مواجهة الرأي الآخر، على
1) الإستماع والمجادلة
2) تقبله واتباعه إذا ما ثبُتت له صحته
3) الإعتراف بصوابيته بكل جرأة
أما الجاهل، الذي يعترف سيد البلغاء وأمير الحكماء بعدم قدرته على غلبته، فهو
1) عقله موصود على الإستماع إلى الرأي الآخر
2) لا يمكنه أن يقبل أو يتـّبع رأيا مخالفاً لرأيه حتى ولو ثبتت له صحته
3) أضعف من أن يعترف بغلبة الرأي الآخر
إذاً، فالإمام بقوله هذا يؤكد الأمر الإلهي بشأن الحوار والمجادلة والذي يقوم على الإستماع (الذين يستمعون القول) والإتباع (فيتبعون أحسنه). فهل نحن ممن يستمعون ويتبعون أحسن القول؟ |
|
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ..على هاته الكلمات الطيبة
والافادة الرائع...دليل على رجاحة فكر وبعد نظر..
في وقت نحن فيه احوج لننهل من سير ونهج سلفنا الصالح..الذين لم يتركوا شاردة ولا واردة
على هدي الصادق المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه الذي يقول (تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما..كتاب الله وسنتي)...
جاءت افادتك الرائعة اخي الكريم على لسان واحد ممن اشتاقت الجنة اليهم علي بن ابي طالب كرم الله وجهه..والتي كثيرا ما يتخذها بعض الاخوة مطية ..لتكريس الراي الواحد والنافذ احب من احب وكره من كره..وتوظيفها لاغراض تفوح منها الكثير من العنجهية والتكبر على خلق الله...والله المستعان
يقول ربنا تعالت كلمته( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمين ) هود 118 . فهل يحق لأحد بعد هذه الاية ..أن يترفع عن السنة الالهية في الخلق ..وضحض حتمية الاختلاف والتنوع..وانكار كل نواميس الطبيعة..مهما سولت له نفسه..و مهما بلغ مستواه المعرفي والثقافي والعلمي ..؟؟!!
جعلنا الله واياكم اخي الكريم من (الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب)