بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لكل اخواني الدفاتريين و الدفاتريات مع متمنياتي للكل بقضاء أسعد الأوقات على اعتبار أن الانطلاقة الرسمية للعطلة لم تبدأ بعد لكن ربما قد بدأت ضمنيا عند البعض بحكم عودتهم المكوكية لتوقيع محضر الخروج أو لاتفاق مسبق مع المدير بالتوقيع من الآن اما بحكم العلاقة القوية في حالات أو مقابل دراهم معدودة عند البعض ... المهم الحالة نفسها و ان اختلفت السبل و تباينت تقنياتها....
ليس هذا هو المهم لأن في نهاية المطاف الكل مقبل على عطلة نتمناها سعيدة و مفيدة لكن دعوني أخاطب فئة معينة منا و لا يهم حجمها أو تعدادها و لكن ما يهم شكلها و تواجدها بيننا مع كامل السف.... أقصد هنا بقولي اللصوص من رجال التعليم...
نعم هم فئة و ان كان تعدادها لا يمكن ضبطه لأن الوزارة لم تحدد بعد المعايير و الطرق المعتمدة لتيسير عملية انتقائهم و الصاق صفة اللصوصية بهم لكن ربما قد نتفق فيما بيننا على بعض هذه المعايير...
المعلم أو الاستاذ اللص هو الذي يسحب من حسابه البنكي كل شهر أجرته و هو ليس مالكا لها على اعتبار أنه لم يترجمها الى عمل مستحق لذلك المبلغ و بالتالي فهو لص... اللص هو الذي يأخذ من وقت التلاميذ الكثير و يعطيهم القليل و في ذلك القليل لا يلقنهم الا القليل... و تصوروا معي القليل من القليل كم سيكون حجمه... ربما ستكون وحدة قياسه نانوميترية أو بيكومترية...
هو الذي يقضي لحظات بطمأنينة في بيته أو في مكان ما في الوقت الذي كان من المفروض أن يحترم جدوله الزمني و يلتزم بعمله وفق ما هو مسطر في جدول الحصص... هو الذي يضرب العديد من المواد عرض الحائط ربما لأنه لا يضبطها أو لأنه لا يستلطفها ؟؟؟؟ ... هو الذي لا يعلم بأن يوما ما سيكون مآل أبنائه هو مآل تلاميذه و سيسلط الله عليهم نموذجا مثله سيجعل من ابنائه غاية في الفشل... هو الذي سيقضي صيفا سعيدا و غاية في الفرح و الرفاهية تاركا وراءه ديونا طائلة سيدفع قيمتها حسنات "ان كانت لديه" لكل الأجيال التي مرت بين يديه و سرق مع كامل الأسف وقتهم و عقولهم و علمهم و معارفهم و سلبهم مستقبلا ربما كان سيكون أجمل لو لم يسلطه الله عليهم....
لكل هؤلاء أقول عطلة سعيدة لكن هناك مواسم دراسية أخرى قادمة ان كانت للبعض الرغبة في العودة من جديد للكسب الحلال فالله تواب رحيم و لا يملك و لا شخص الحق في اغلاقه و ان لم تكن هناك رغبة في العودة فنسأل الله الهداية لهم و لنا و للجميع...و للجميع عطلة سعيدة من جديد
همسة : أتمنى الا أكون لصا كبيرا و أتمنى أن يكون نصيبي من السرقة أقل ما يمكن