:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 9 - 1 - 2009
المشاركات: 93
|
نشاط [ majooor ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
07-07-2009, 16:40
المشاركة 21
سطور كتبتها أنامل حالمة, أظن أن مبدعها قلب عاشق, على الأقل عاشق للجمال و الحياة.
كلمات من قبيل فصل الربيع, البحر, الغيوم, الماء تلتقي في كونها تنتمي إلى معجم الطبيعة, الجمال الإلهي, الشيء الذي يبرر أو يمهد لظهور الملاك.لكن نفاجأ بعد ذلك باستعمال معجم "لا طبيعي" لوحة, تضاريس جسدها, زجاج, "بيكاسو","ليوناردو دافينشي" هل هذا تناقض داخل النص أو داخل وعي أو بالأحرى لاوعي الشاعر, بالطبع لا هذا و لا ذلك, إن الشاعر متمكن و لجوءه إلى المعجمين هو بالتأكيد أفضل طريقة لجعل القارئ يتأرجح بين الحلم/الخيال و الحقيقة/الواقع.
ليغادر النص بتساؤل, لا يرغمه على طرحه سوى شاعر متمرس, ما الحقيقة و ما الخيال في ما قاله الشاعر؟
جمال فوق السحاب
جلس فوق القمر
بعد أن فر من الأرض
من الناس
ومن الضجر
قال هنا أموت
وحيدا
لا شهيدا و لا بطلا
قبري النسيان
و قاتلي الخيانة و الغدر
و في اليوم الأخير
حين جاءه الموت
قائلا دورك الآن أن تحتضر
مرت بخياله صورة
بل صور
عيون أغرقتها الدموع
شفاه حمر ترتجف
وقلب ينفطر
تبا لك من حبيب
تعانق الموت
وتتركني أنتظر
فتح عينيه
لم ير الموت
ولا النجوم ولا القمر
رأى سحابة بيضاء كالثلج
تطير بامرأة
نصفها ملاك و نصفها بشر
وردية الخدين
كزهرة أثملها العطر
شعرها وارف
كظل الشجر
جسدها حرير
نفخت فيه الروح
و سقي من الكوثر
عيناها حلم أزرق
وفمها طغى جمالا
و ما ترفق
هذا بعض مما أظهرت
و الله وحده
يعلم ما استتر
مرت السحابة فوقه
فقال أنا حي
أنا مغرم
متعطش للمطر
اذا كان لك رأي فاعلم أنه واحد من بين عدة آراء.
|