أعلنالمعلمون في مدرسة بريطانية إضرابهم عن العمل، وامتناعهم عن التدريس، لأن الطلاب يميلون للعنف، وغير ملتزمين بالنظام، ويثيرون الخوف بسلوكهم غير المقبول، وأنهم اتخذوا هذه الخطوة بعد أن فاض بهم الكيل، ولم يجدوا من إدارة المدرسة الدعم المتوقع، في مواجهة هذا السلوك العدواني من الطلاب.
وقال معلمو مدرسة دارون فالي الثانوية الواقعة في مقاطعة لاكنشير في شمال إنجلترا إن الطلاب يتعمدون استفزازهم، حتى يدخلوا معهم في عراك بالأيدي، ويهدد الطلاب معلميهم بتصوير الحصص بكاميرات الجوال، ثم نشر المقاطع على شبكة الإنترنت.
وأضاف المعلمون أن الطلاب يوجهون لهم التهديدات بصورة صريحة ومباشرة، ويسبونهم، ويوجهون اتهامات كاذبة لهم، وأنهم يقومون بممارسة الاضطهاد والحرب النفسية ضد المعلمين في مواقع الإنترنت.
وأعلنت صحيفة (جارديان) أن 70 معلمًا من بين أعضاء الهيئة التدريسية البالغ عددهم 80 معلمًا ومعلمة، قرروا الإضراب يومًا واحدًا عن العمل، حتى يصل صوتهم إلى الجهات التعليمية، لاتخاذ إجراءات حازمة مع الطلاب الذين يرتكبون المخالفات.
وذكر متحدث باسم نقابة المعلمين للصحيفة أن المعلمين لا يجدون أي دعم من إدارة المدرسة، وأن كل ما يسعون إلى تحقيقه، هو توفير أجواء آمنة للطلاب والمعلمين.
ومن جانبه أشار تقرير لدار الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن إدارة المدرسة قامت بإعادة أجهزة الجوال إلى الطلاب المعروفين باستخدام العنف، بعد أن كان معلمون صادروها منهم على سبيل العقاب، فشعر المعلمون بالحرج الشديد أمام الطلاب.
ومن جانبه صرح مدير المدرسة، التي يبلغ عدد طلابها 1100 طالب وطالبة، أنه يشعر بخيبة الأمل من وصول الأمر بالمعلمين إلى حد الإضراب، مؤكدًا أن «الغالبية العظمى من الطلاب تتصرف بصورة جيدة، وتأخذ الدراسة بجدية تامة».
المصدر : مجلة المعرفة