تلاميذ بالبيضاء يهاجمون أساتذة بالسيوف
اقتحموا قاعات الدرس وهددوا ب "تصفية" الأساتذة احتجاجا على حصولهم على نقط ضعيفة
الصديق بوكزول
الصباح : 28 - 02 - 2012
هاجم خمسة تلاميذ بالسيوف، يوم الثلاثاء الماضي، أساتذة وعاملين بإعدادية أم أيمن التابعة لنيابة التعليم آنفا بالدار البيضاء، وحاولوا الاعتداء عليهم بالضرب، كما انهالوا عليهم بالسب والشتم وهددوهم بالقتل، بعد أن منحوهم نقطا ضعيفة في المواد التي يدرسونها. وعلمت الصباح من مصادر من داخل الإعدادية أن حالة خوف شديدة تملكت الأساتذة والتلاميذ، حينما عاينوا التلاميذ الخمسة في حالة هستيريا وهم يقتحمون قاعة الدرس بحثا عن أستاذة مادة العلوم الطبيعية، التي احتمت ببعض التلاميذ خوفا من تلقيها طعنات من مهاجميها.
وقالت المصادر ذاتها إن الاعتداءات المباشرة طالت أربعة عاملين بالإعدادية ، من بينهم أستاذان وحارسة عامة وكاتبة، وقد نجا بعضهم من طعنات السيوف والسكاكين التي كان التلاميذ يحملونها بعد أن تدخل بعض الأساتذة وأوقفوهم.
وقالت المصادر ذاتها إن أحد التلاميذ تجرد من ملابسه وسب وشتم الجميع بكلمات نابية، كما أن الآخرين اعتدوا على الملك العمومي بكسر زجاج النوافذ والطاولات وبعض كراسي الإعدادية.
ولاذ التلاميذ الخمسة، المعروفون بشغبهم وعدم حضورهم الدروس وتعاطيهم المخدرات، بالفرار بعد أن توعدوا الأساتذة بالانتقام، فيما عمت حالة خوف شديدة كل من عاين تلك المشاهد التي خلفت استياء كبيرا لدى الجميع. وربطت إدارة المؤسسة الاتصال بعناصر الأمن التي انتقلت إلى الإعدادية وفتحت تحقيقا في الموضوع، كما حصلت على المعلومات الخاصة بالمتهمين من أرشيف المدرسة، وعمدت إلى إيقاف اثنين منهم فيما ما يزال الثلاثة الآخرون في حالة فرار.
وتوقفت الدراسة في اليوم الموالي، بعد أن قرر جميع أساتذة الإعدادية القيام بوقفة احتجاجية تنديدا بهذا التصرف، وللفت الانتباه إلى غياب الأمن، خاصة أن حالات مشابهة شهدتها الإعدادية في وقت سابق. وكشفت مصادر الصباح أن أحد التلاميذ الخمسة من ذوي السوابق القضائية ، إذ أنه غادر السجن منذ أسابيع بعد قضائه ثلاثة أشهر من أجل السرقة، وتوصلت الإدارة بطلب من النيابة من أجل إعادة إدماجه، كما أن التلاميذ الخمسة سبق أن هددوا زملاء لهم يوم الامتحان، بعد أن رفضوا مساعدتهم على الإجابة عن الأسئلة.
ويطرح هذا الحادث تساؤلات حول دور بعض الفرق الخاصة بأمن المدارس التي أنشئت في وقت سابق، وما إذا كان الأمر يستلزم إعادة النظر في عملها من جديد، خاصة أنها لم تنجح في إيقاف العنف المستشري في محيط وداخل المؤسسات التعليمية.